• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مجالات التوظيف القرآني في الخطبة الفدكية

اسراء حسين / الأثنين 18 كانون الأول 2023 / اسلاميات / 1469
شارك الموضوع :

وعلى مستوى التوظيف الجزئي للنص القرآني في خطاب الزهراء (عليها السلام) في بيان ما أداه رسول الله

يعد استدعاء آيات القرآن الكريم وألفاظه وشخصياته وأحداثه من الخصائص التي تميزت بها الخطبة الفدكية، إذ كان التوظيف القرآني في الخطبة في ثلاثة مجالات هي:

أولاً: المجال المعرفي

تضمنت الخطبة الحديث عن المنظومة المعرفية الاسلامية ابتداء من التوحيد وانتهاء الى المعاد والجزاء، في ديباجة قرآنية تستحق الدراسة والتأمل، وما يهم البحث هنا كيفية توظيف النص القرآني لبيان تلك المعارف، منها ما يتعلق بـ:

صفاته سبحانه كقولها: (الممتنع من الأبصار رؤيته) فالتوظيف القرآني هنا على مستوى المفهوم لقوله تعالى: (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الانعام: (۱۰۳)، إذ نفت (عليها السلام) إدراك الابصار له سبحانه لتعاليه عن الجسمية ولوازمها، واشارة الى ان رؤيته سبحانه إذا تحققت فهي (رؤية من غير سنخ رؤية البصر الحسي).

صفات الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه وآله) ومهامه التي اوضحتها (عليها السلام) اعتمادا على قوله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) (التوبة: (۱۲۸)، إذ استدعت (عليها السلام) النص القرآني كاملا وضمنته خطبتها جاعلة منه تمهيدا للموضوع الاساس الذي ارادته من خطبتها الا وهو المطالبة بحقها، فالرسول الذي بين القرآن الكريم مدى حرصه على المؤمنين ورحمته ورأفته بهم هو ابوها وهم في قبال ذلك لم يرعوه ويحفظوا مكانته بها، وهي بذلك توظف النص القرآني في مجاله المعرفي توظيفا دقيقا للوصول الى مرادها، والدليل على ذلك تعقيبها على نص الآية بقولها : (فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم، ولنعم المعزي إليه (صلى الله عليه واله).

وعلى مستوى التوظيف الجزئي للنص القرآني في خطاب الزهراء (عليها السلام) في بيان ما أداه رسول الله (صلى الله عليه واله) في حياته قولها: (فبلغ الرسالة صادعاً بالنذارة مائلاً عن مدرجة المشركين داعياً إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة حتى انهزم الجمع وولوا الدبر) (۱۹) وهنا اشارة واضحة لكل من قوله تعالى: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) (الحجر: (٩٤)، وقوله: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) (النحل: ١٢٥)، وقوله: ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (القمر: ٤٥).

والمتأمل يجد أن الزهراء (عليها السلام):

اسهمت في بيان صور رحمة الرسول ورأفته من خلال اعراضه عن المشركين ودعوته لأمر الله بالبرهان والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن من خلال اصحابه وان يعتمدوا الدليل في حكمهم والرحمة برعيتهم، وهنا يظهر المغزى من توظيف النص القرآني في خطبتها، وكل تلك الصور مظهر من مظاهر وسمات شخصية الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله)، وبما انه (صلى الله عليه واله) اسوة للمؤمنين فمن الأولى ان يقتدي به أصحابه وأن يعتمدوا الدليل في حكمهم والرحمة برعيتهم، وهنا يظهر المغزى من توظيف النص القرآني في خطابها الا وهو ايضا مقدمة من مقدمات الوصول الموضوع الخطبة الاساس وكأنها تومئ اليهم انكم بأي دليل سلبتم الحق وضيعتم سبيل رسول الله الذي صفته ماتم ذكرها.

بينت كيفية تفسير نص قرآني بنص قرآني آخر وهو ما يعرف اليوم بمنهج تفسير القرآن بالقرآن، وهذه قضية مهمة لابد من الوقوف عندها، فالسيدة الزهراء ليست في مقام سرد فضائل ابيها فحسب، بل هي ارادت من خلال بيان فضائل ابيها مستدلة بالنص القرآن ان تبين معرفتها بالقرآن.

مقتبس من بحث التوظيف القرآني في الخطبة الفدكية للباحثة م.م نور الساعدي

 

فاطمة الزهراء
القرآن
الدين
التاريخ
القيم
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    محاربة الفساد.. مشروع حسيني الاصل

    النشر : السبت 05 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الغدير.. عيد الولاية والقيادة

    النشر : الأحد 02 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أخلاق التقدم: درب عقلك على الامساك بزمام المبادرة دائماً

    النشر : السبت 04 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    فَاطِمَةُ الزهراء (عليه السلام) في بيت الأحزان

    النشر : الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الابتزاز الالكتروني.. ليموناية مايعة!

    النشر : السبت 19 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الاستغفار وآثاره علی ضوء نهج البلاغة

    النشر : السبت 23 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 435 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 405 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 377 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1545 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 12 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 12 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 12 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة