• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مجالات التوظيف القرآني في الخطبة الفدكية

اسراء حسين / الأثنين 18 كانون الأول 2023 / اسلاميات / 1362
شارك الموضوع :

وعلى مستوى التوظيف الجزئي للنص القرآني في خطاب الزهراء (عليها السلام) في بيان ما أداه رسول الله

يعد استدعاء آيات القرآن الكريم وألفاظه وشخصياته وأحداثه من الخصائص التي تميزت بها الخطبة الفدكية، إذ كان التوظيف القرآني في الخطبة في ثلاثة مجالات هي:

أولاً: المجال المعرفي

تضمنت الخطبة الحديث عن المنظومة المعرفية الاسلامية ابتداء من التوحيد وانتهاء الى المعاد والجزاء، في ديباجة قرآنية تستحق الدراسة والتأمل، وما يهم البحث هنا كيفية توظيف النص القرآني لبيان تلك المعارف، منها ما يتعلق بـ:

صفاته سبحانه كقولها: (الممتنع من الأبصار رؤيته) فالتوظيف القرآني هنا على مستوى المفهوم لقوله تعالى: (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الانعام: (۱۰۳)، إذ نفت (عليها السلام) إدراك الابصار له سبحانه لتعاليه عن الجسمية ولوازمها، واشارة الى ان رؤيته سبحانه إذا تحققت فهي (رؤية من غير سنخ رؤية البصر الحسي).

صفات الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه وآله) ومهامه التي اوضحتها (عليها السلام) اعتمادا على قوله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) (التوبة: (۱۲۸)، إذ استدعت (عليها السلام) النص القرآني كاملا وضمنته خطبتها جاعلة منه تمهيدا للموضوع الاساس الذي ارادته من خطبتها الا وهو المطالبة بحقها، فالرسول الذي بين القرآن الكريم مدى حرصه على المؤمنين ورحمته ورأفته بهم هو ابوها وهم في قبال ذلك لم يرعوه ويحفظوا مكانته بها، وهي بذلك توظف النص القرآني في مجاله المعرفي توظيفا دقيقا للوصول الى مرادها، والدليل على ذلك تعقيبها على نص الآية بقولها : (فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم، ولنعم المعزي إليه (صلى الله عليه واله).

وعلى مستوى التوظيف الجزئي للنص القرآني في خطاب الزهراء (عليها السلام) في بيان ما أداه رسول الله (صلى الله عليه واله) في حياته قولها: (فبلغ الرسالة صادعاً بالنذارة مائلاً عن مدرجة المشركين داعياً إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة حتى انهزم الجمع وولوا الدبر) (۱۹) وهنا اشارة واضحة لكل من قوله تعالى: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) (الحجر: (٩٤)، وقوله: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) (النحل: ١٢٥)، وقوله: ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (القمر: ٤٥).

والمتأمل يجد أن الزهراء (عليها السلام):

اسهمت في بيان صور رحمة الرسول ورأفته من خلال اعراضه عن المشركين ودعوته لأمر الله بالبرهان والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن من خلال اصحابه وان يعتمدوا الدليل في حكمهم والرحمة برعيتهم، وهنا يظهر المغزى من توظيف النص القرآني في خطبتها، وكل تلك الصور مظهر من مظاهر وسمات شخصية الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله)، وبما انه (صلى الله عليه واله) اسوة للمؤمنين فمن الأولى ان يقتدي به أصحابه وأن يعتمدوا الدليل في حكمهم والرحمة برعيتهم، وهنا يظهر المغزى من توظيف النص القرآني في خطابها الا وهو ايضا مقدمة من مقدمات الوصول الموضوع الخطبة الاساس وكأنها تومئ اليهم انكم بأي دليل سلبتم الحق وضيعتم سبيل رسول الله الذي صفته ماتم ذكرها.

بينت كيفية تفسير نص قرآني بنص قرآني آخر وهو ما يعرف اليوم بمنهج تفسير القرآن بالقرآن، وهذه قضية مهمة لابد من الوقوف عندها، فالسيدة الزهراء ليست في مقام سرد فضائل ابيها فحسب، بل هي ارادت من خلال بيان فضائل ابيها مستدلة بالنص القرآن ان تبين معرفتها بالقرآن.

مقتبس من بحث التوظيف القرآني في الخطبة الفدكية للباحثة م.م نور الساعدي

 

فاطمة الزهراء
القرآن
الدين
التاريخ
القيم
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    عندما تقرر ان تنجح

    النشر : الأثنين 30 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لماذا بعث الله رسولهُ للعرب؟

    النشر : الثلاثاء 03 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    علي عليه السلام.. أُمة في إمام

    النشر : الثلاثاء 05 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    البلدان "الأفضل سمعة" على مستوى العالم

    النشر : الجمعة 09 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    من يحدد سقف طموح المرأة العربية؟

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    من درر الأمير: تذل الأمور للمقادير

    النشر : السبت 08 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3313 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3313 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 19 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 19 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 19 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة