• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العلوم التجريبية في مدرسة الصادقين

اسراء حسين / الخميس 02 آيار 2024 / اسلاميات / 1072
شارك الموضوع :

من نظرياته التي انتفع بها الأطباء في عصره وبعد وفاته، رأيه في إمكان تنشيط الدورة الدموية

مر بنا أن الإمام الباقر (عليه السلام) كان يُعنى في مدرسته بتدريس علوم أخرى عدا القرآن والحديث، كالتاريخ والجغرافيا والطب. أما في ما يتعلق بالطب، فهناك روايتان مختلفتان، تذهب الأولى إلى تأكيد تدريسه له، في حين أن الثانية تنسب تدريسه إلى الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وأيا كان الأمر، فليس ثمة شك في أن الإمام جعفراً الصادق (عليه السلام) كان ملماً بالطب، وكان يلقي دروساً فيه، أفاد منها كثير من الأطباء والباحثين والمرضى في القرنين الثالث والرابع.

ومن نظرياته التي انتفع بها الأطباء في عصره وبعد وفاته، رأيه في إمكان تنشيط الدورة الدموية عند حدوث سكتة مفاجئة أو توقف مؤقت، حتى ولو ظهرت على المريض إمارات الموت أو علامات شبيهة بعلامات الموتى وقد يُعيد الحياة إلى مريض بقطع وريد بين أصابع يده اليسرى إسالة للدم منه.

سبق القول بأننا نفتقر إلى شواهد تؤكد أن الإمام محمداً الباقر كان يدرس الطب، ولكننا واثقون من أن جعفر الصادق (عليه السلام) درس علوم الطب في مدرسته، وكانت له فيها آراء ونظريات لم يسبقه إليها أحد في الشرق، ولا يقصد بالشرق هنا شبه الجزيرة العربية، إذ هي لم تعرف مدارس الطب، اللهم إلا الذي عرف عن العرب في هذا الميدان قبل الإسلام، من أن بعضاً منهم درس الطب أو غيره من العلوم في جنديسابور، بفارس ومنهم النضر بن الحارث الذي عاصر الرسول (صلى الله عليه وآله)، وكان له موقف في معارضة الدعوة الإسلامية.

فإن قيل إن جعفر الصادق (عليه السلام) تعلم في مدرسة أبيه محمد الباقر، وأخذ الطب وسائر العلوم عن أبيه، فمن أين استقى الإمام الباقر (عليه السلام) هذه العلوم؟

مر بنا أن الهندسة والجغرافيا انتقلا من مصر إلى المدينة المنورة، على أيدي أقباط مصر، أما الطب فلم تكن له عند العرب مدرسة قبل الإسلام، في حين أن مصر وفارس عرفتا مدارس شهيرة للطب.

ولا يستبعد أن يكون هذا العلم قد انتقل بدوره من الفرس أو القبط، يؤكد ذلك في أن في طب الصادق آراء ومسائل وردت في تاريخ الطب عند الفرس. فالطب في القديم لم يكن حكراً لقوم دون آخرين، وإنما كانت هناك شعوب كثيرة كالإغريق والقبط والفرس تعنى بتطور أساليب العلاج والتطبيب بالعقاقير.

وكانت مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) في الطب أول مدرسة تؤسس في الإسلام في شبه الجزيرة العربية، ولم تكن للعرب يومذاك عناية بالعلاج أو الوقاية، فمن اجتاز منهم أمراض الطفولة قل من أن يمرض طول حياته، نظراً لصلابة أجسامهم وقوة احتمالهم لقساوة البيئة في البادية، فإن مرض في كبره، تركوه عند الآلهة حتى يشفى أو يموت.

والقواعد العامة لعلم الطب التي كانت تتداول وتُدرس في مختلف المدارس هي قواعد متشابهة، غير أننا نرى في مدرسة جعفر الصادق (عليه السلام) ما لا نراه في مدرسة قبلها، مما يدل على أنه هو المستنبط لهذه القواعد والواضع لهذه النظريات.

مقتبس من كتاب الامام الصادق (عليه السلام) كما عرفه علماء الغرب، ترجمة الدكتور نور الدين آل علي
الامام الباقر
الامام الصادق
العلم
الدين
الفكر
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    في ضيافة كلمات آية الله السيد محمد رضا الشيرازي النورانية

    النشر : السبت 25 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المسابقة المهدوية للكتاب.. على هامش مهرجان أفق الانتظار وبناء الأمل 4

    النشر : الأربعاء 22 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٤

    النشر : الثلاثاء 07 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    جابر الانصاري في ذاكرة التاريخ

    النشر : الخميس 09 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حفظ القرآن الكريم ارتقاء لسلَّم النجاح.. حوار مع سلام قميحة

    النشر : السبت 19 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو الفرق بين التفكير التباعدي والتقاربي؟

    النشر : السبت 30 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 721 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 400 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1200 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 37 دقيقة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 41 دقيقة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 48 دقيقة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 55 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة