• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تأثير العنف الأسري على دماغ الطفل يشبه تدمير الحرب للجنود!

بشرى حياة / الجمعة 16 كانون الأول 2016 / تربية / 4375
شارك الموضوع :

هناك ضحايا آخرون لا نراهم بين المعلومات والأرقام التي تتناول آثار تعرّض المرأة للعنف داخل الأسرة، إنهم الأبناء، الذين تكشف المعلومات أن تأ

هناك ضحايا آخرون لا نراهم بين المعلومات والأرقام التي تتناول آثار تعرّض المرأة للعنف داخل الأسرة، إنهم الأبناء، الذين تكشف المعلومات أن تأثرهم بالعنف وسوء المعاملة الذي تتعرّض له أمهم يكون كبيراً أيضاً.

يتأثر الطفل، وإن لم يكن طرفاً في حادث العنف، بمشاهدته أو حتى سماعه بما يحدث داخل الأسرة، ولعل أبرز الأخطار التي يتعرض لها الأطفال في هذه الحالة هو اعتقادهم أن هذا هو شكل التعامل الطبيعي بين البالغين.

لكن تُشير الدراسات إلى ما هو أكثر من ذلك؛ إذ تتأثّر قيم الطفل وسلوكه وأداؤه الدراسي وقدرته على التكيف الاجتماعي، فيميل إلى الانطواء وتزداد معدلات القلق لديه وينخفض تقدير الذات، ويميل إلى العدوانية أحياناً، ويفقد قدرته على التعاطف مع الآخرين.

تتشابه هذه التأثيرات بما يحدث لدى الأم التي تعرضت بشكل مباشر للعنف؛ لذا يعتبر بعض الباحثين أن الأطفال في هذه الحالة ضحية للعنف، مثلما تعتبرهم هيئة إنقاذ الطفولة ضحايا للعنف أيضاً.

الآثار السلوكية والجسدية

أشارت دراسة إلى أن الأطفال الذين عايشوا تجربة تعرُّض الأم للضرب وسوء المعاملة، وما ينتج من حزن وشعور بالقلق وفقدان الأمان، يعانون من آثار كبيرة بطرق مختلفة على الطفل، بينها الاضطرابات الجسدية، والتبول في الفراش، واضطرابات النوم والأكل والصداع وآلام البطن، إلى جانب القلق والحزن.

يكون الأطفال ضحية في أغلب حالات العنف التي تُمارس ضد المرأة، في المرحلة العمرية التي يبدأ فيها نموهم النفسي. غالباً ما ينتاب الطفل شعور بالذنب لعدم قدرته على حماية أمه، والمثير للقلق هنا، أن أبسط الآثار هو اعتقاد الأطفال أن الرجل يجب أن يُطاع دائماً، وأن المرأة أقل شأناً من الرجل، وليس لها الحقوق نفسها، وأنه لكي ينال احترام الآخرين فعليه أن يكون عنيفاً. ويفتقد هؤلاء الأطفال أيضاً القدرة على حل المشكلات بالمرونة والحوار والاحترام، وغالباً ما تتقمص الفتاة دور الأم، ويتقمص الصبي دور الأب.

أشارت دراسة إلى أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للعنف يعانون مشكلات جسدية، بينها تأخر في النمو، وصعوبات أو مشكلات في النوم والأكل، وفقدان الشهية، وأعراض مثل الربو والإكزيما. أما المشكلات الإدراكية، فأبرزها التأخر اللغوي وضعف الأداء الدراسي، والفشل فيه أحياناً. وتتمثل المشكلات السلوكية في العدوانية، وضعف التعاطف مع الآخرين، ونوبات الغضب، والافتقاد للمهارات الاجتماعية، وتصل لتعاطي المخدرات أحياناً.

يُضاف إلى كل هذا، التأثُّر غير المباشر للطفل بعدم قدرة الأم بسبب تعرضها للعنف والإساءة على تلبية احتياجات الطفل، وإقامة علاقة دافئة وسليمة معه، ما يجعله في حالة تعطش دائم للاهتمام والحنان من الآخرين.

هكذا يتأثر الدماغ

هناك تأثير على دماغ الطفل أيضاً وقدرته على التعلّم،

في دراسة أخرى أُجريت في جامعة لندن على أطفال من بيئات تعرضوا فيها للعنف قام باحثون بعمل مسح دماغي على الأطفال، أثناء مشاهدتهم صوراً لأشخاص غاضبين. لاحظ الباحثون نشاطاً في القشرة الأمامية واللوزة الدماغية لدى الأطفال، وهي المناطق المسؤولة عن مواجهة التهديدات وإعداد الجسم لرد الفعل إزاءها بالتصدي أو الفرار.

علَّق الباحثون على ذلك بأن دماغ الطفل في هذه الحالات تعلّم كيف يحمي نفسه، وأصبح في حالة يقظة شديدة وتأهب مستمر لمواجهة مثل هذه الأخطار، وهذا النشاط المتواصل والكبير يؤثر على مهارات الطفل المعرفية والعاطفية؛ بسبب حالة القلق المستمر الذي يسيطر على عقل الطفل.

وحتى يمكن تصور هذه الحالة من التأهب في دماغ الطفل، قال الباحثون إنها تشبه حالة التأهب في أدمغة الجنود الذين تعرّضوا لصدمات نفسية جرّاء الحرب.

ما الذي يمكنكِ فعله؟

للعنف الأسري تأثير على دماغ الطفل يشبه تأثير الحرب على الجنود..

ليس هناك طريقة لأن نُجنِّب الطفل مشاهد العنف الأسري، فطالما أنها تحدث فالطفل دائماً عرضة لمشاهدتها أو سماعها، وإزاء هذه الحقيقة، لا ينصح الخبراء بتفضيل الزوجين لمواصلة الحياة الزوجية تجنّباً للانفصال باعتباره الخيار الأسوأ بحسب هافنغتون بوست.

العنف
الأسرة
الطفل
المرأة
علم النفس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    آخر القراءات

    هل تجيد فن التعامل مع كبار السن؟

    النشر : الخميس 25 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    بطانة الرحم المهاجرة.. لماذا يتأخر تشخيص هذا المرض؟

    النشر : الأربعاء 22 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    دور القراءة للأطفال والناشئة في التربية وتطوير الشخصية: ورشة تقيمها جمعية المودة

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    علاقات العمل.. بين المجاملة والحقيقة المرة

    النشر : الأحد 26 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    طقوس الزواج في العراق.. فرح مستمر وتقاليد اندثرت

    النشر : الأربعاء 16 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    فؤاد أم موسى

    النشر : السبت 09 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3787 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 324 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 316 مشاهدات

    رجاء صادق

    • 315 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 312 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 310 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3787 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1333 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1204 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 887 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 850 مشاهدات

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    • 618 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • الخميس 22 آيار 2025
    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • الأربعاء 21 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة