• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحب وحده لا يكفي

فهيمة رضا / الأحد 07 حزيران 2020 / تربية / 3744
شارك الموضوع :

الاحترام يجب أن يكون في رأس الهرم لأن الحب ربما يكون اليوم ويغادر غداً

 من أهم الأمور لإنشاء عائلة سعيدة وعلاقة طيبة رعاية الأدب والاحترام في جانب الحب، قد يظن البعض أن الحب يأخذ المرتبة الأولى في نجاح العلاقات ولكن أقول الأدب والاحترام لهما نفس الأهمية بل ربما يفوق الحب.

الاحترام يجب أن يكون في رأس الهرم لأن الحب ربما يكون اليوم ويغادر غداً، ولكن الاحترام يعلم الانسان كيفية التعامل ويجعل الانسان في القمة.

القلب في حالة انقلاب دائم، لذلك من نحبه اليوم ربما نكرهه غدا أو نجد أحب منه ولا يوجد استقرار في المشاعر لذلك نرى أن الأشخاص اللذين تزوجوا عن حب بعد مرور سنوات ربما يقعون في الحب مع شخص آخر مرة أخرى فهذا ما نجده بوضوح في العلاقات حولنا.

بالتأكيد الناس، هم اللذين يحددون مكانتهم في قلوبنا بأفعالهم ومواقفهم ولكن عندما نفقد الحب في العلاقات نجد الطرف المقابل يبدأ بالصراخ ويقول ما يخرج من قلبه على لسانه، ربما يسيء بالأدب ويجرح الطرف المقابل ولكن عندما يحترم شريكه في العلاقة لا يمكنه أن يقلل الأدب ويتكلم عشوائياً دون مراعاة أحاسيس الطرف المقابل.

العاشق الولهان ربما يجد من هو أحسن منا ويسيء إلينا ويقلل من شأننا بعد أن انخفض معدل  الحب لديه، ولكن من يحترم الطرف المقابل مهما ساء الأمر لا يكسر حواجز الاحترام، لذلك حتى في علاقة الولد مع الوالدين العقوق لا يأتي من قلة الحب فربما الانسان لا يحب والديه كما هو المفروض ولكن لا يصبح عاقاً بينما العقوق يأتي من كسر الحواجز وعدم رعاية حقوق الوالدين وعدم الاحترام ((ولاتقل لهما أفّ)).

عندما يكون الحب على رأس القائمة سوف يتجرأ الطرف المقابل أن يفعل ما يحلو له باسم الحب كما نرى المآسي والسلبيات في العلاقات حيث إن الفرد يتجرأ أن يتكلم كيفما يريد باسم الحب..

أو أن يقلل من شأن الطرف المقابل باسم الحب.. أو أن يفعل ما يحلو له باسم الحب ولكن الحب ليس إلا مشاعر وقتية ربما تختفي بعد مدة ولكن ما يقوي العلاقة هو الاحترام حيث يجعل الفرد في اطار محدد يعرف حدوده ويتعلم كيف يتكلم ويعاشر الآخرين فبما أنه يراعي الأدب سوف تتحول العلاقة إلى جيد وجيد جدا وهكذا تتطور نحو الأحسن.

فالاحترام عندما يسقط  من العلاقات سوف ينتهي كل شيء، فلا حب يدوم بلا احترام ولا صداقة تدوم بلا احترام ولا قرابة!.

يجب أن نتذكر القاعدة الذهبية: (احترم تحترم)، بالاحترام نبين للآخرين حسن تربيتنا فمن يرانا يدعو لمن ربانا، بالاحترام نستطيع أن نجعل لأنفسنا مكانة خاصة في القلوب فالجميع يتذكرون أصحاب المواقف الجميلة والكلمات الرائعة.

الناس يفرحون عند تواجدنا، عكس الشخص الوقح الذي يفر الجميع منه، الانسان المحترم يحبذ وجوده في كل مكان، الأب الذي يحترم أولاده سوف يحصل على أولاد صالحين يحترمونه ويكونون له قرة عين في حياته والباقيات الصالحات بعد مماته.

الزوج الذي يحترم زوجته يحصل على بيت هادئ وحياة سعيدة وأولاد سعداء لا يعانون من المشاكل والاضطرابات النفسية. الزوجة التي تحترم زوجها تعلم أولادها الاحترام وتزيد من محبتها في قلب زوجها، الولد الذي يحترم والديه سوف يصبح ناجحا في حياته لأن دعاء والديه يرعاه من كل جانب، المدير الذي يحترم الموظفين في محيط عمله يحصل على شركة أنجح من الذي يقلل من شأنهم.

والشخص الذي يحترم نفسه يعلم الآخرين كيفية التعامل معه، فكل شيء يبدأ من الانسان نفسه ثم يكبر ويتوسع في الكون كله.

فإذا أردنا حياة سعيدة وعلاقات تدوم بجمال ودعاء يحوينا من كل جانب علينا باحترام الذات وأن لا نقلل من شأن أنفسنا، كما قال أمير الكلام أمير المؤمنين علي عليه السلام: (رحم الله امريء عرف قدر نفسه).

الحب
الانسان
الرجل
المرأة
الطفل
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عظمة الرسالة ونبل العطاء: ملتقى مسؤولات الحسينيات والهيئات الحسينية

    الامام الحسين.. أول دروسهم والمجلس أول مدرسة

    اليوم العالمي للصفح: رحلة نحو السلام الداخلي والمجتمعي

    هل تزيد واقيات الشمس خطر الإصابة بسرطان الجلد؟

    الإمام زين العابدين: عبادة تصنع الإنسان وتُحيي الأمة

    جوهر الأفعال.. بين رضا الإمام وغفلة الناس

    آخر القراءات

    هل نحن نناقش حقا؟

    النشر : الأربعاء 30 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    مواقع التواصل الاجتماعي وصناعة الكاتب الافتراضي!

    النشر : الأحد 24 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    معركة الطف: انتشرت بالاعلام الزينبي وتوقفت عند الاعلام الاسلامي

    النشر : السبت 03 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    بين الدلال وتنوع الشخصيات.. الهشاشة النفسية مرض الجيل

    النشر : الثلاثاء 14 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الحجاب في عصر الاستعمار

    النشر : الأثنين 23 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    المسابقة الحسينية الثانية للكتاب.. مسابقة معرفية تُقيمها جمعية المودة والازدهار

    النشر : السبت 07 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 918 مشاهدات

    جوهر الأفعال.. بين رضا الإمام وغفلة الناس

    • 445 مشاهدات

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    • 436 مشاهدات

    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين

    • 397 مشاهدات

    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق

    • 394 مشاهدات

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    • 390 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1300 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 921 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 918 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 763 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 695 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 685 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عظمة الرسالة ونبل العطاء: ملتقى مسؤولات الحسينيات والهيئات الحسينية
    • منذ 4 ساعة
    الامام الحسين.. أول دروسهم والمجلس أول مدرسة
    • منذ 4 ساعة
    اليوم العالمي للصفح: رحلة نحو السلام الداخلي والمجتمعي
    • منذ 4 ساعة
    هل تزيد واقيات الشمس خطر الإصابة بسرطان الجلد؟
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة