• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاسرة.. نغمة الحياة العذبة

افنان عادل الاسدي / السبت 08 شباط 2020 / تربية / 1918
شارك الموضوع :

لنتمعن قليلا في حروف هذه الكلمة التي حوت عشرات المعاني بل الافها.. اسرة.. هل تراها من (الاسر) الذي يقيد الانسان في حدود معينة ضمن قضبان لا فرار

 لنتمعن قليلا في حروف هذه الكلمة التي حوت عشرات المعاني بل الافها.. اسرة.. هل تراها من (الاسر) الذي يقيد الانسان في حدود معينة ضمن قضبان لا فرار له منها ، ام تراها من (السرور) الذي لا بد منه لنحيا في هذه الدنيا المغموسة بالنكبات ، ربما هي من (السر) الذي اذا جاوز اثنين شاع وذاع ، او انها من (السرير) الوافر الذي نلقي عليه أعباء النهار و نفضفض له ما جرى وما يجري لنعانقه بارتياح قبل نوم هانئ .

اسرة..كلمة تقع في الأذن كنغمة موسيقية عذبة تشعر الانسان بدفئها كموقد ايام الشتاء ، انها كلمة يسهل نطقها ويصعب تفسيرها فهي ليست مجموعة من البشر يعيشون تحت سقف واحد يتشاركون الطعام والشراب ويتجاذبون اطراف الحديث ، فعلى الرغم من اشتراكهم في دماء واحدة تسري في عروقهم فقط . الا ان للأسرة معنى عظيم يتجاوز هذه الأطر كلها ، فقد انطوت كل حروف المحبة والتآلف والتعاضد و الانسانية فيها.

ومن هذا المنطلق الواسع يسعى كل فرد ان يؤدي دوره على قدر  استطاعته ويتفهم من حوله في هذا العش المقدس ، فالرجل قد اودعه الله سبحانه وتعالى تفكيرا صندوقيا اي انه لا يستطيع ان يفكر بشيئين مختلفين في الان ذاته فاذا كان يمسك بجريدة يقرؤها ، وقامت زوجته بالحديث معه فانه سيضطر لترك الجريدة ليركز معها  والا لن يتمكن من الالمام بما يطرق سمعه من كلمات .

وهنا قد تنشأ المشكلة ، فالمرأة تبسط له مواضيع شتى في مختلف الامور ظانة انه سيستطيع استيعاب هذا الكم الهائل وهو يقرأ !!  ، ويكسر ظنها عندما تسأله في نهاية الحوار ، لتكتشف ان معلومة واحدة لم تخترق طبلتي اذنيه ..فتبدأ المشاكل ورشق الآخر بتهمة عدم الاستماع وعدم الاهتمام ، فيجيب الرجل بكل بساطة الا ترين اني أقرأ !!.

 في حين تمتلك المرأة تفكيرا حلزونيا يمكنها من السيطرة على عدة امور في نفس الوقت فهي تحرك الطعام في القدر وتشاهد التلفاز وتتحدث في الهاتف وتهدئ صغيرها في اللحظة ذاتها  دون ان يشكل لها ذلك أدنى مشكلة ، وهذا اختلاف لا يفهم منه تفضيل المراة على الرجل بالذكاء او ما شابه ، بل هو اختلاف تركيبي ليقوم كل جنس بما عليه ضمن بيئته ، فالمراة تحتاج تفكيرها الحلزوني كونها المربية والمسؤولة المباشرة في البيت ، كما يحتاج الرجل تفكيره الصندوقي ليقوم باعمال مميزة تتطلب منه مزيدا من التركيز .

وليعم السلام أرجاء الاسرة على الطرفين ان يستوعبا هذا الاختلاف ليتمكنا من التواصل البناء ، وعلى الزوجة الذكية اختيار التوقيت المناسب للحوار مع زوجها بعد عودته من العمل لانه سيحتاج الى فترة بسيطة ليدخل في صندوق التفكير في البيت.

وهذا غيض من فيض من الاختلافات التي وضعها الباري في خلقه وكما يقال الاختلاف لا يفسد للود قضية ، فقد جعل الخالق سبحانه وتعالى مودة ورحمة بين الزوجين يمضيان بها في لجج المشاكل ليخرجا اكثر قوة وصلابة ، فعلى ساعدهما تبنى الامم والحضارات،  و من ذلك البيت الصغير  ينتج العباقرة والمفكرين والعلماء ..كل ذلك يتم بإذن الله بقوة الارادة في فهم الاخر وتقبل اختلافه .

الانسان
الاسرة
التربية
الفكر
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الامام زين العابدين والاستثمار في الانسان

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين

    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    فن المصارحة وبناء الأسرة في ضوء القيم الإسلامية

    آخر القراءات

    الأربعين الحسيني يحتضن الفنون بأنواعها

    النشر : الخميس 15 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هذا ما يحدث لجسمك عند تناول بيضة كل يوم!

    النشر : الأحد 20 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    قصص الأطفال.. عالم آخر يداعب أفكارهم البريئة

    النشر : الخميس 24 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    ما هو موقف الإسلام من الإرهاب الفكري؟

    النشر : الخميس 09 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    لسان كوفيد.. هل هو عارض جديد لفيروس كورونا؟

    النشر : الأربعاء 20 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    كيف تساعد المراهق في الاقلاع عن التدخين؟

    النشر : السبت 16 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 56 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 842 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 726 مشاهدات

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    • 465 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 464 مشاهدات

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    • 411 مشاهدات

    وعي العباءة الزينبية ٢

    • 388 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1293 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 918 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 842 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 726 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 694 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الامام زين العابدين والاستثمار في الانسان
    • منذ 4 ساعة
    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة
    • منذ 4 ساعة
    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين
    • منذ 4 ساعة
    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة