• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أخلاق التقدم: الخلق الحسن.. طيب يتعطر به المؤمنون

سماح الجوراني / الأربعاء 08 كانون الثاني 2020 / تربية / 3078
شارك الموضوع :

مكارم الأخلاق من لوازم الحياة الصحيحة على الأرض ومن لوازم الأمم التي تنشد الرفعة والطهارة، فأخذت الشرائع السماوية كمال الإنسان غاية لها وب

مكارم الأخلاق من لوازم الحياة الصحيحة على الأرض ومن لوازم الأمم التي تنشد الرفعة والطهارة، فأخذت الشرائع السماوية كمال الإنسان غاية لها وبدأ الأنبياء عليهم السلام بالإرشاد والتربية والتزكية لهذه النفوس الجامحة التي تميل بطبعها للراحة والدعة.

فورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: "حُسنُ الخُلقِ مِن أفضَلِ القِسَمِ وأحْسَنِ الشِيَم".

فالخلق في اللغة والاصطلاح: حالة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجة إلى فكر أو روية، ومجموعها أخلاق.

والخلق في الاصطلاح: (سلوك يسلكه الإنسان في ميدان الفضائل أو الرذائل ويصبغ صاحبه بالحسن أو القبح).

فالاتصاف بالخلق هو الدين أو من الدين وهذا ما أكده النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: "جاءَ رجُلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم مِن بين يديه فقال: يا رسولَ الله، ما الدِين؟ فقالَ: حسن الخلق. ثُمَّ أتاهُ عن يَمينِهِ فقال: ما الدِّينُ؟ فقال: حُسنُ الخُلقِ. ثُمَّ أتاهُ مِن قِبَلِ شِمالِهِ فقال: ما الدِّينُ؟ فقال: حُسنُ الخُلقِ. ثُمَّ أتاهُ مِن وَرائهِ فقال: ما الدِّينُ؟ فالْتَفَتَ إلَيهِ وقالَ: أمَا تَفْقَهُ؟! الدِّينُ هُو أنْ لا تَغْضَبَ".

فلذا صار الخلق وعاءً ومكانا مناسبا للدين وهذا ما اتصف به النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الذي أفاض الله تعالى عليه نعمة النبوة وحباه بالوحي دون غيره لخلقه الرفيع الذي وصل إلى درجة أن ينال مدح الله تعالى وثناء المولى على العبد بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

فمكارم الأخلاق في نظر أهل البيت عليهم السلام، هو التحلي بالمكارم، وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "جَعلَ اللهُ سُبحانَهُ مَكارِمَ الأخْلاقِ صِلَةً بَينَهُ وبَينَ عِبادِهِ، فحَسْبُ أحَدِكُم أنْ يَتَمسّكَ بخُلقٍ مُتَّصِلٍ باللهِ".

وكذلك عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: "ثابِروا على اقْتِناءِ المَكارِمِ".

ولنيل هذه المكارم لابد من الاطلاع عليها ومعرفتها، فلقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام حديثان جمع فيهما أغلب مكارم الأخلاق وهما كما يلي:

قال: "إنّ اللهَ تباركَ وتعالى خَصَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بمَكارِمِ الأخْلاقِ، فامْتَحِنوا أنفسَكُم؛ فإن كانتْ فِيكُم فاحْمَدوا اللهَ عزّ وجلّ وارغَبوا إلَيهِ في الزّيادَةِ مِنها. فذكَرَها عَشرَةٌ: اليَقينُ، والقَناعَةُ، والصَّبرُ، والشُّكرُ، والحِلْمُ، وحُسنُ الخُلقِ، والسَّخاءُ، والغَيرَةُ، والشَّجاعَةُ، والمُروءَةُ".

فالخجل من الله تعالى ومن الناس عند الإقدام على ما يخدش الحياء، كالعفو عن الظالم، ومواساة الرجل أخاه في ماله، وذكر الله تعالى كثيرا..

 فهناك علاقة بين الخلق الحسن والعقل، وبين الخلق السيئ والجهل فإذا كانت صورة المؤمن جميلة فليحافظ على جمالها بحسن الخلق، وكما ورد ذلك في سفينة البحار عن جرير بن عبد الله قال: قالَ لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّكَ امْرءٌ قَد أحْسَنَ اللهُ خَلْقَكَ فأحْسِنْ خُلقَكَ".

 فإذا أردت لميزانك أن يكون ثقيلا يوم توضع الموازين عليك بالتحلي بالخلق الحسن، وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: "ما مِن شَيءٍ أثقَلُ ما يُوضَعُ في المِيزانِ مِن خُلقٍ حَسنٍ".

فحسن الخلق ومكارمه في نظر أهل البيت عليهم السلام فكان كلاما يسر العقول ويشنف الأسماع، ويقوي القلوب، ويبعث على التنافس في المكارم، فحسن الخلق طيب يتعطر به المؤمنون، وتاج يتزين به العقلاء.

وأما سوء الخلق.. فمرض يصيب الجاهلين، ودناءة للنفوس، وتسافل في الدرجات، وفساد للعمل الصالح،  ومانع للخير، وحاجب عن التوبة، وغم لا ينجلي، وهم لا ينكشف، وعذاب لا يزول إلا بزوال صاحبه، وبعد عن الله تعالى.

 فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ألا أُخبِرُكُم بأبعَدِكُم مِنّي شَبَهاً؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: الفاحِشُ المُتَفَحِّشُ البَذيءُ، البَخيلُ، المُخْتالُ، الحَقودُ، الحَسودُ، القاسِي القَلبَ، البَعيدُ مِن كُلِّ خَيرٍ يُرجى، غَيرُ المَأمونِ مِن كُلِّ شَرٍّ يُتَّقى".

لذا علينا أن نعلو ونتقدم بأخلاقنا ونتخلق بأخلاق من نقتدي فيهم وهم أهل البيت عليهم السلام ونبتعد عن الاثار السيئة، ونعمل للتقدم ولنسير بخطواتنا خلفهم.

 فحين اقتدينا فيهم ذلك لنتعلم منهم، فليكونوا لنا قدوة، ولننهج بمنهاجهم صلوات الله عليهم اجمعين باطمئنان تتحلى به القلوب، وأنس يأنس به الأصحاب.

المصادر:
1-     غرر الحكم: 4842. ميزان الحكمة: ج3، ص1073، ح5000
 2-  المعجم الوسيط: ص252.
3- تنبيه الخواطر: ص89. ميزان الحكمة: ج3، ص1076، ح5030.
4- تنبيه الخواطر: ج2، ص122. ميزان الحكمة: ج3، ص1082، ح5063.
5-  غرر الحكم: 4712. ميزان الحكمة: ج3، ص1079، ح5046
6- أمالي الصدوق: ص184، ح8. ميزان الحكمة: ج3، ص1080، ح5052
7-  سفينة البحار: ج1، ص410. ميزان الحكمة: ج3، ص1073، ح4998
8-  ميزان الحكمة: ج3، ص1074، ح5016. بحار الأنوار: ج71، ص383، ح17.
9- الكافي: ج2، 291، ح9. ميزان الحكمة: ج3، ص1086 ــ 1087، ح5110

الفكر
مفاهيم
القيم
الايمان
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الامام زين العابدين والاستثمار في الانسان

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين

    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    فن المصارحة وبناء الأسرة في ضوء القيم الإسلامية

    آخر القراءات

    التعب الروحي المعوق الرئيسي لنمو الإنسان

    النشر : الخميس 04 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    المعلم ومهارة التعليم في رؤى الإمام السجاد

    النشر : الأحد 26 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ماهي أعراض مقاومة الأنسولين وعلاجها؟

    النشر : الأربعاء 11 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    سلبية المرأة المسلمة في فقاعة الإعلام الغربي

    النشر : الأربعاء 23 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    بيت لحم تحيي عيد الميلاد دون احتفالات بسبب حرب غزة

    النشر : الأربعاء 27 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الإكسير العجيب

    النشر : الأربعاء 11 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 849 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 728 مشاهدات

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    • 468 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 465 مشاهدات

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    • 414 مشاهدات

    وعي العباءة الزينبية ٢

    • 390 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1294 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 918 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 849 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 728 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 694 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الامام زين العابدين والاستثمار في الانسان
    • منذ 9 ساعة
    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة
    • منذ 9 ساعة
    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين
    • منذ 9 ساعة
    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة