• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ليتني أُبدل أبي!

نجاح الجيزاني / الثلاثاء 29 آيار 2018 / تربية / 3479
شارك الموضوع :

قصص مأساوية يعج بها واقعنا الذكوري المتسلط، ما وصل الى اسماعنا منها كثير وما لم يصل بالتأكيد اكثر واكثر، هناك أب يحدد لأولاده دقيقة واحدة كي

قصص مأساوية يعج بها واقعنا الذكوري المتسلط، ما وصل الى اسماعنا منها كثير وما لم يصل بالتأكيد اكثر واكثر، هناك أب يحدد لأولاده دقيقة واحدة كي يأتوا اليه بكوب ماء، ولو تأخر احدهم لثانية فانه يتعرض للضرب المبرح، وهو نفسه  يأمر ولده الاخر (من غير علة في بدنه او نقص) للاتيان بماء وصابون كي يصبّه على يديه بعد الانتهاء من تناول وجبته، ولو تأخر هو الاخر فانه يتعرض كأخيه للضرب والدعس والاهانات.. انه يتصرف في بيته كملك يأمر فيُطاع، وكأن الله رزقه بأولاد كي يكونوا خَدماً بين يديه يتسابقون لتلبية حاجياته!! ولو كان ملكا عادلا  لقبلنا الامر، لكنّ ملكه مشوب بظلم وقسوة وجفاء.. هذه عيّنة واحدة فقط مما يعج بها واقعنا الاسري المجحف.

الابّوة.. ماذا تعني؟

 ان تكون أباً لا يعني ان لا تكون محبّاً، فكم هناك من الاباء يتصورون ان الحنان ماركة انثوية بأمتياز تختص بها الامومة دون الابوة، وهم بالتأكيد واهمون.

فأظهار الحب مطلوب من الوالدين كليهما، ربما تكون الام بلحاظ تكوينها الفسيولوجي اكثر عاطفة من الاب، فهي كما نعلم منبع الحنان في الاسرة، ولا تجد صعوبة تُذكر في اظهار حبها وحنانها تجاه اولادها.. إلا ان الامر ليس كذلك عند الاباء، فهم لا يُظهرون عواطفهم تجاه اولادهم لانها بنظرهم تقلل من هيبتهم في الوسط العائلي!! وهذا شرخ تربوي كبير أُبتليت به اكثر مجتمعاتنا.

وكم اوجعوا رؤوسنا بالسمفونية المشروخة والتي يتشدق بها اكثر الاباء غلظة وعجرفة وهي: انّ الام  مصدر الحنان اما الاب فهو مصدر القوة، ولكي يعيش الطفل متوازنا لابد ان نُريه الوجهين معا! ولكن منذ متى أُعتبرت  القسوة قوة؟! ولو كانت كذلك لما تربّع علي عليه السلام على عرش القلوب، وهو القوي الشجاع في الحروب وهو نفسه من يذوب عطفا وحنانا عند اول دمعةٍ لطفلٍ يتيم.

وقد يتساءل البعض: هل من الضروري ان يُظهر الاباء مقدار حبهم لأولادهم؟ وهل ينعكس هذا الامر ايجابا على انضاج واستقرار نفسياتهم؟

نلاحظ من خلال تتبعنا للروايات والاحاديث الشريفة في مجال التربية الاسرية كثافة التوجيهات والارشادات التي تعنى بتأهيل الابوين للقيام بدورهما تجاه اولادهم.

وهذه التوجيهات تؤكد بشكل قاطع على ضرورة ابراز المشاعر الابوية المحملة بالحب والعاطفة والرحمة.. يقول الرسول الاكرم صلى الله عليه واله: من قبّل ولده كتب الله له حسنة، ومن فرحه فرحه الله يوم القيامة.

فكما انه مطلوب من الام اظهار محبتها وحنانها، فالاب مطالب وبنفس المقدار باظهار عطفه وحنانه، وكلما اظهر الاب حبا وحنانا كلما زادت مكانته عند ابنائه، فهو مصدر الامان ليس فقط للابناء بل للعائلة بكاملها.

وهناك بعض الوسائل والطرق من خلالها يتمكن الوالد اظهار حبه لأولاده.. منها:

١/ ان يشارك الاب ابناءه باللعب معهم ومداعبتهم والتصابي معهم كما يعبر عنه الحديث، ومشاركتهم هذه تُلقي عليهم بظلال الحب وتغمر الاولاد بالاريحية والمحبة وروح المرح، وتقلل كما أثبتت الدراسات من توترات الحياة وضغوطاتها الكثيرة.

٢/ الاصغاء للاطفال بشكل جيد، وهو مما يؤدي الى اظهار الاهتمام اللائق بهم، والاعتناء بمشاعرهم ويزيدهم استقرارا وتوازنا نفسيا ملحوظا.. كما ان الاصغاء الجيد يساعد الاباء على التعرف على افكار اولادهم عن كثب، وان كانت تلك الافكار بسيطة ويعوزها النضج والرشد المطلوبين.

٣/ الاجتماع سوية على مائدة  الطعام ولا يخفى الفوائد المتحصلة من الاجتماع الاسري وتناول الطعام بمعية الوالدين معا.. فالاجتماع الكامل يُشعر الطفل بالاستقرار والرضا.

٤/تخصيص وقت معين للخروج مع الاولاد في نهاية الاسبوع وهو كفيل بتغيير الروتين المعتاد، وتبديل الاجواء وتقليص الفجوة بين الاب وابناءه.

وتبديل الاجواء يبدو مطلبا بسيطا قياسا الى تلك المطالب التي يتمناها بعض الابناء ممن حرموا من مشاعر الحب الوالدية... فلقد سُئل احد الصبية: ماذا تحب ان تغيّر في حياتك؟ فأجاب: أحب ان أبدّل أبي.. ليتني أُبدّله!!

فلكي لا تُعاملوا - ايها الآباء - كقطع غيار قابلة للتبديل اظهروا مشاعر الحب لابناءكم فهم يستحقون ذلك منكم.

الطفل
قصة
مفاهيم
الاسرة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني

    الرطب العراقي.. كنز غذائي تتنوع أنواعه وتكثر فوائده

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!

    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري

    آخر القراءات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    النشر : الأربعاء 27 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    النشر : منذ 6 ساعة
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ماذا تعرف عن الأكروفوبيا؟

    النشر : الأربعاء 23 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الدين معاملة

    النشر : السبت 26 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الغذاء الصحي ربما يقي من فقد السمع المرتبط بتقدم السن لدى النساء

    النشر : الأثنين 28 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    النساء يتلقين إنعاشا أقل من الرجال في حالات النوبات القلبية

    النشر : الأربعاء 20 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 622 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 617 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 563 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 375 مشاهدات

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    • 356 مشاهدات

    عــودة

    • 348 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1448 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1398 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1109 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1070 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1055 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 967 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار
    • منذ 6 ساعة
    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟
    • منذ 6 ساعة
    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني
    • منذ 6 ساعة
    الرطب العراقي.. كنز غذائي تتنوع أنواعه وتكثر فوائده
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة