• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ليتني أُبدل أبي!

نجاح الجيزاني / الثلاثاء 29 آيار 2018 / تربية / 3333
شارك الموضوع :

قصص مأساوية يعج بها واقعنا الذكوري المتسلط، ما وصل الى اسماعنا منها كثير وما لم يصل بالتأكيد اكثر واكثر، هناك أب يحدد لأولاده دقيقة واحدة كي

قصص مأساوية يعج بها واقعنا الذكوري المتسلط، ما وصل الى اسماعنا منها كثير وما لم يصل بالتأكيد اكثر واكثر، هناك أب يحدد لأولاده دقيقة واحدة كي يأتوا اليه بكوب ماء، ولو تأخر احدهم لثانية فانه يتعرض للضرب المبرح، وهو نفسه  يأمر ولده الاخر (من غير علة في بدنه او نقص) للاتيان بماء وصابون كي يصبّه على يديه بعد الانتهاء من تناول وجبته، ولو تأخر هو الاخر فانه يتعرض كأخيه للضرب والدعس والاهانات.. انه يتصرف في بيته كملك يأمر فيُطاع، وكأن الله رزقه بأولاد كي يكونوا خَدماً بين يديه يتسابقون لتلبية حاجياته!! ولو كان ملكا عادلا  لقبلنا الامر، لكنّ ملكه مشوب بظلم وقسوة وجفاء.. هذه عيّنة واحدة فقط مما يعج بها واقعنا الاسري المجحف.

الابّوة.. ماذا تعني؟

 ان تكون أباً لا يعني ان لا تكون محبّاً، فكم هناك من الاباء يتصورون ان الحنان ماركة انثوية بأمتياز تختص بها الامومة دون الابوة، وهم بالتأكيد واهمون.

فأظهار الحب مطلوب من الوالدين كليهما، ربما تكون الام بلحاظ تكوينها الفسيولوجي اكثر عاطفة من الاب، فهي كما نعلم منبع الحنان في الاسرة، ولا تجد صعوبة تُذكر في اظهار حبها وحنانها تجاه اولادها.. إلا ان الامر ليس كذلك عند الاباء، فهم لا يُظهرون عواطفهم تجاه اولادهم لانها بنظرهم تقلل من هيبتهم في الوسط العائلي!! وهذا شرخ تربوي كبير أُبتليت به اكثر مجتمعاتنا.

وكم اوجعوا رؤوسنا بالسمفونية المشروخة والتي يتشدق بها اكثر الاباء غلظة وعجرفة وهي: انّ الام  مصدر الحنان اما الاب فهو مصدر القوة، ولكي يعيش الطفل متوازنا لابد ان نُريه الوجهين معا! ولكن منذ متى أُعتبرت  القسوة قوة؟! ولو كانت كذلك لما تربّع علي عليه السلام على عرش القلوب، وهو القوي الشجاع في الحروب وهو نفسه من يذوب عطفا وحنانا عند اول دمعةٍ لطفلٍ يتيم.

وقد يتساءل البعض: هل من الضروري ان يُظهر الاباء مقدار حبهم لأولادهم؟ وهل ينعكس هذا الامر ايجابا على انضاج واستقرار نفسياتهم؟

نلاحظ من خلال تتبعنا للروايات والاحاديث الشريفة في مجال التربية الاسرية كثافة التوجيهات والارشادات التي تعنى بتأهيل الابوين للقيام بدورهما تجاه اولادهم.

وهذه التوجيهات تؤكد بشكل قاطع على ضرورة ابراز المشاعر الابوية المحملة بالحب والعاطفة والرحمة.. يقول الرسول الاكرم صلى الله عليه واله: من قبّل ولده كتب الله له حسنة، ومن فرحه فرحه الله يوم القيامة.

فكما انه مطلوب من الام اظهار محبتها وحنانها، فالاب مطالب وبنفس المقدار باظهار عطفه وحنانه، وكلما اظهر الاب حبا وحنانا كلما زادت مكانته عند ابنائه، فهو مصدر الامان ليس فقط للابناء بل للعائلة بكاملها.

وهناك بعض الوسائل والطرق من خلالها يتمكن الوالد اظهار حبه لأولاده.. منها:

١/ ان يشارك الاب ابناءه باللعب معهم ومداعبتهم والتصابي معهم كما يعبر عنه الحديث، ومشاركتهم هذه تُلقي عليهم بظلال الحب وتغمر الاولاد بالاريحية والمحبة وروح المرح، وتقلل كما أثبتت الدراسات من توترات الحياة وضغوطاتها الكثيرة.

٢/ الاصغاء للاطفال بشكل جيد، وهو مما يؤدي الى اظهار الاهتمام اللائق بهم، والاعتناء بمشاعرهم ويزيدهم استقرارا وتوازنا نفسيا ملحوظا.. كما ان الاصغاء الجيد يساعد الاباء على التعرف على افكار اولادهم عن كثب، وان كانت تلك الافكار بسيطة ويعوزها النضج والرشد المطلوبين.

٣/ الاجتماع سوية على مائدة  الطعام ولا يخفى الفوائد المتحصلة من الاجتماع الاسري وتناول الطعام بمعية الوالدين معا.. فالاجتماع الكامل يُشعر الطفل بالاستقرار والرضا.

٤/تخصيص وقت معين للخروج مع الاولاد في نهاية الاسبوع وهو كفيل بتغيير الروتين المعتاد، وتبديل الاجواء وتقليص الفجوة بين الاب وابناءه.

وتبديل الاجواء يبدو مطلبا بسيطا قياسا الى تلك المطالب التي يتمناها بعض الابناء ممن حرموا من مشاعر الحب الوالدية... فلقد سُئل احد الصبية: ماذا تحب ان تغيّر في حياتك؟ فأجاب: أحب ان أبدّل أبي.. ليتني أُبدّله!!

فلكي لا تُعاملوا - ايها الآباء - كقطع غيار قابلة للتبديل اظهروا مشاعر الحب لابناءكم فهم يستحقون ذلك منكم.

الطفل
قصة
مفاهيم
الاسرة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    حرب الرقائق.. إلى أين تتجه في 2024؟

    النشر : السبت 23 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نجلاء المنقوش: أول امرأة تتولى حقيبة الخارجية في ليبيا

    النشر : الأثنين 15 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    طفلك مكتئب.. إليكِ الحل

    النشر : السبت 21 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ادخُلُوهَا بسلام آمنين

    النشر : السبت 16 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    رحيل أمينة المكتبة المركزية في البصرة التي أنقذت كتب العراق

    النشر : الثلاثاء 24 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    المؤمن وحبال المودة الخفيّة

    النشر : الأثنين 25 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 457 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 368 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 358 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 311 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1347 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 870 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 17 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 17 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 17 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة