• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تاج المكارم

حنين حليم / الثلاثاء 22 آذار 2016 / اسلاميات / 3624
شارك الموضوع :

قال احدهم من ذوي الخبرة يوما, "من الصعب ان يصبح المرء مجتهدا ولكن من الاصعب ان يصير انسانا "

قال احدهم من ذوي الخبرة يوما, من الصعب ان يصبح المرء مجتهدا ولكن من الاصعب ان يصير انسانا .

والانسانية تعني الاخلاق, وهذا يعني ان الفقه ليس بتلك الصعوبة مثل الاخلاق !

فالاخلاق تعني تهذيب النفس وبناءها, فما ان تصبح الفضائل ملكة عندئذ يشعر بلذتها وعذوبتها في النفس وتنسى بتلك الحلاوة مرارة الوصول.

فالخلق العظيم سمة الرسول واله  حيث كان فعلهم هو من يتحدث عنهم

فهي كالوقود الذي يسير بمن يحتذي بهم ويتخذهم اسوة بالعمل والقول.

وهنا نتطرق الى احد الاخلاقيات التي اُمرنا بها وهي

التسامح ..

فالتسامح هو خلق يدعو الى العفو عن المسيء,

والصفح عن اخطائهم وعدم مقابلة الاساءة بمثلها, وهو خلق لايكتفي بالعفو لكن يتجاوز الى الصفح اي لايكون في القلب بقايا لتلك الاساءة,

فعن الله تعالى قوله \وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم \

فمصداق التسامح هو الغفران , فعن امير المؤمنين (عليه السلام) قوله العفو تاج المكارم .

والكثير من السور القرآنية والاحاديث الواردة في هذا الباب,

ولكن نجد مجتمعنا مبتعدا عن مصداق هذه الصفة الالهية, فالقطيعة والتباعد والجفاء اخذوا مأخذا بينهم,

فالولد يدبر عن والديه والاخ عن اخيه والصديق عن صديقه الى ان اصبح المجتمع الاسلامي  يبعد شيئا فشيئا عن ماكان عليه,

مما ترك في النفوس اثراً سلبيا في دواخلهم , والذي بدوره يؤثر على المحيط والاباء والمجتمع بصورة عامة .

فهذا البُعد الاخلاقي الذي نراه بيننا انما ينم عن البُعد عن الاخلاق الاسلامية التي امرنا بها.

 أردتُ ان اقف على بعض اسباب تردي واقعنا الاخلاقي المرير..

فحين سألت دعاء وهي ذات ٢٥سنة عن سبب مقاطعتها لصديقتها التي كانت معها لمدة سنوات فأجابت قائلة :

السبب كان خلافا بسيطا, بدأت هي بالابتعاد, وقابلتها الاخرى بالشي نفسه دون الرجوع والجلوس مع بعض وفهم السبب.

بينما اجابت ساجدة عن سبب الخلاف مع اختها التي تزوجت بالخارج وذلك بسبب انها عارضت زواجها ودفعتها الى خسارة فرصة هي كانت الخلاص بالنسبة لها.

واما ميسون لمّا سألتها عن سبب البعد الذي حدث بينها وبين زوجها ؟

اجابت بأنها نتيجة  تراكمات لعدة مرات مضت , كان سوء التفاهم سيد الموقف فيها, فانا اطلب الاعتناء منه وهو يجيبها بأنه مشغول بالعمل وليس لديه الوقت الكافي للرد على هكذا امر بسيط بمنظوره!!

وغيرها الكثير ممن ترك للتباغض بينهم مساحة بنى عليها الزمن ونسج خيوطه.

هذه العينات هي واحدة من كثير ممن يحيط بنا.

اليس السبب في ذلك هو البعد عن نهج وسيرة الآل ؟

 

روي أنه بعد أن ضرب ابن ملجم اللعين الإمام علي (عليه السلام) وكان طريح الفراش جيء إليه بقعبٍ من لبن (حليب) فشرب منه قليلاً ثم نحاه عن فيه وقال : إحملوه إلى أسيركم (أي ابن ملجم).

 

فأي درجة تلك التي وصلنا اليها ونحن لا نحمل للغير اي محمل من السبعين  ونمنح نفسنا فرصة التسامح. 

فلننطلق لنكون خير متبع لخير اسوة محمد وآله.

 

فها هنا دعوة للتزين بتاج المكارم ولنبدأ بأدق التفاصيل الصغيرة لننطلق الى الاكبر في نفوسنا ولنمد ايدينا ونصافح كل من لانتكلم معه او من اخذ البعد والجفاء والبغض محله في نفوسنا اتجاهه بإبتسامة وبصفح يكون فيها بداية جديدة معه.

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    التواصل مع الأطفال في سن ما قبل المراهقة والمراهقين

    آخر القراءات

    كيف تروّض شغف أطفالك بالحلويات؟

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    المرأة العراقية وممارسة المهن: أبرة وخيط

    النشر : الأثنين 15 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    المعلم المعالج النفسي الأول

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    البواسير الخارجية والداخلية المنتفخة.. ما هي طرق علاجها؟

    النشر : الثلاثاء 10 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    في اليوم العالمي للكتاب: هل ستبقى الكتب؟

    النشر : الأثنين 24 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    العلاج بالفن.. طريقة فعالة للتخلص من التوتر

    النشر : الأربعاء 10 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1002 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 833 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 374 مشاهدات

    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟

    • 363 مشاهدات

    ماذا لو أحببتَ علياً؟

    • 340 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 331 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3877 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3403 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1002 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 977 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 837 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 833 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين
    • الخميس 12 حزيران 2025
    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية
    • الخميس 12 حزيران 2025
    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث
    • الخميس 12 حزيران 2025
    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟
    • الخميس 12 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة