كان الطفل في زمان الأولين تقتصر حركاته ما بين اللهو واللعب (استخدام حركي) يخرج طاقاته الحركية الفطرية بكل حب، كان طفلا بمعنى الكلمة فكل تصرفاته ولهوه وحركاته تسير نحو البراءة.
كان يقضي اغلب وقته بالحركة واللعب والعلاقات والباقي خالدا بنوم عميق بعد مجهود فطري.
لكن، ماذا عن اطفال هذا الزمان، اطفال اليوتيوب والسناب شات والانستغرام. الطفل الذي تقتصر حركته في اليوم لمدة ساعة فقط وباقي الزمن امام صنم متكلم يبث مناظر وحركات وافكار تشغل فكر طفل (كان من المفروض ان يعيش حياة لهو ولعب).
وللاسف ان الوالدين هما من زرع الصنم بالبيت لشغل الطفل لشيء يكون امامه وهو يسلم لراحة الوالدين فيفقد الطفل قدرته الحركية والعقلية وربما الجسدية.
- جلوس الطفل لساعات امام هذا الصنم يعمل على تعليم الطفل محدودية الحركة والفكر ومع مرور الوقت يكون ايقن الطفل ان الامور محدودة.
- مدى التأثير السلبي على الجسم وخاصة العين والرقبة وربما السمنة.
لربما هذا الصنم حل أمور كثيرة للوالدين، بنفس الوقت هدم طفولة وحياة بريئة للاجيال. فقدنا البراءة وحلت مكانها اللؤم والخباثة والعنف وغيرها من السلوكيات الدخيلة على المجتمع الاسلامي. فقدنا الحب والرأفة والمسئولية.
اهم نقطة المسئولية والاحساس بالذنب؟ ماذنب هذه الامانة (الطفل) حتى تهدم براءته وطفولته لراحة ابوين ملزومين بالعمل والسهر لرعاية أمانة من الله.
يعاني المجتمع من قلة سعة صدر الاطفال وكثرة المشاجرات - ونلاحظ ذلك بالتقارير السنوية الصادرة من وزارة التربية - ومدى قلة الفهم للامور، فكثير من الاولاد تكون بينهم المشادات بالالفاظ والايدي احيانا من نظرة او كلمة وهذا احد اسباب التركيز بالاجهزة الالكترونية لفترات طويلة فهي -تجمد الفكر-.
لابد من انقاذ الطفولة اولا والمجتمع ثانيا بعمل دورات لاولياء الامور تبين مدى خطورة هذه الاجهزة والبرامج، والدورات تكون على مستوى الدولة والبيت ايضا لعل وعسى نخلق جيل من اولياء الأمور يهتمون بفكر اطفالهم وخلق جيل بريء فطري سليم.
اضافةتعليق
التعليقات