• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العالم يبحث عن خلاص

ولاء عطشان / السبت 24 شباط 2018 / تربية / 2147
شارك الموضوع :

لم تستطع الحضارة، أن تخفف من آلام الانسان ولو بمقدار بوصة واحدة.. كما لم يعد في امكان العقول الالكترونية العملاقة التي تستطيع أن تحل مشاكل ال

لم تستطع الحضارة، أن تخفف من آلام الانسان ولو بمقدار بوصة واحدة.. كما لم يعد في امكان العقول الالكترونية العملاقة التي تستطيع أن تحل مشاكل الانسان، التي تتراكم عليه، يوماً بعد يوم. اخذاً من الاقتصاد والسياسة وانتهاءاً بأزمة الأخلاق، والغاء الانسان.

فطائرة الكونكورد، العملاقة – التي تنقل الانسان عبر القارات، في سويعات قليلة، لم تقدر – هذه الطائرة – ان تغسل اتعاب الانسان، بسرعتها الفائقة..!

أجل..

لقد تقدمت حضارة العصر، في مجال علم المادة، وغزو الفضاء، وتجزئة الخلية، وانفلاق الذرة، ولكنها ما تقدمت في مجال علم الانسان، إلا بمقدار أصابع اليد مُنْضمّة.

إن العلم الحديث، استطاع أن يوصل الانسان، إلى سطح القمر، واستطاع أن يجلب من المريخ، والزهرة، وبقية الكواكب، صوراً ملونة زاهية الابداع.. ولكنه لم يستطع أن يوصل الانسان إلى حقيقته، وأن يعرفه بنفسه، وبخالقه!

أجل..

لقد تمكن العلم أن يغوص في أعماق الطبيعة ويدرس دفاترها الغرامية، ويغازلها ويستوعب خلجات فكرها ونبضات قلبها، ولكنه لم يستطع أن يغوص في أعماق الانسان، ليدرس نفسه، وعقله، وفكره، بل وحتى اعضاءه الجسدية.

وان عجز العلم الحديث، عن معالجة مرض السرطان، وفشله في علاج كثير من الأمراض المعدية، لأكبر دليل على عمى العلم الحديث عن مشاهدة الصواب، وانحرافه عن الصراط المستقيم..

والانسان ذلك المجهول، كتاب أصدرته الحضارة الغربية، بعد دراسة استمرت قرابة ثلاثين عاماً، لهذا الانسان، ولكنها لم تزد في معرفة الانسان، إلا غموضاً، وتعثراً..!

هذا من جانب، ومن جانب آخر.. نلاحظ المطاردة الحثيثة، في سباق التسلح،.. فهذه الملايين تصرف على السلاح، بينما الانسان لا يجد قوت يومه، وذكرت التقارير الرسمية، ان في الأرض سلاحاً يكفي لقتل أهل الأرض، وتمزيقها مئة وعشرين مرة!.

ثم ماذا؟

لا شيء سوى الجوع، والفقر، والمرض والجهل، والحرمان. تخيم على معظم بقاع العالم. واذا ثار الأحرار، فسياط الجلادين، تطاردهم في كل مكان!!

وهذه السجون تكاد تختنق بالاحرار، والابرياء.. فما من بلد إلا وقد حوله المستعمرون، - بواسطة الحكام الخونة – إلى سجن رهيب لا يطاق..

وبدل أن يستوردوا خبراء الاقتصاد والزراعة.. استوردوا خبراء التعذيب والقمع.. وبدل أن يوفروا الطعام والامن للشعوب.. وفروا لهم، السجون، وآلات التعذيب وأعواد المشانق..!!

فالعالم غارق في الظلام.. والبشرية تحاصرها السياط من كل مكان.. فلا حقوق، ولا من يحزنون ولا عدل، ولا من يسهرون..!

وسط هذا الطوفان العارم من الظلام، وقفت البشرية حائرة تبحث عن الخلاص، وتفتش عن المخرج.. فإذا بها ترى نوراً جاء يسعى من أقصى الظلام وتباشر الناس مرددين: انه نور الخلاص، انه نور الحرية.. ولأنه بعيد عنهم فلا بد أن تطول فترة الانتظار..

المهم انهم رأوا هذا النور بعين الفطرة، ولذلك فكل انسان مشدود إلى هذا النور شاء أم أبى.. أجل انه نور الاصلاح، والنور الذي يهزم الظلام.

ورغم اختلاف الناس في أفكارهم، وأذواقهم إلا انهم يتفقون على الايمان بهذا النور بالاجماع.. وذلك لأن النور واحد، بينما الظلام متعدد، كما جاء في القرآن "يُخرجهم من الظلمات إلى النور..." فجاءت الظلمات بصيغة الجمع، لأنها متعددة، وجاء النور بصيغة المفرد، لأنه واحد لا يتعدد، وماذا بعد الحق إلا الضلال..

من كتاب (حضارة الخلاص) تأليف الشيخ عبد الحميد المهاجر
الانسان
العلم
الدين
الاخلاق
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الواقعية الذاتية

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    تجنب غسل هذه "الأواني" في غسالة الأطباق!

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟

    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية

    آخر القراءات

    التمايز والتفاضل بين المرأة والرجل في الاسلام

    النشر : الأحد 15 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أثر الكلمات ..!

    النشر : الأثنين 24 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    لم أكُن وحيداً..

    النشر : السبت 18 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الدماغ المزدهر لطفل ما قبل المدرسة

    النشر : الثلاثاء 09 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    علي.. سيد العدالة والانصاف

    النشر : الأحد 01 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    كيف تجهزين طفلك لدخول الروضة؟

    النشر : السبت 06 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 2978 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 890 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 573 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 406 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 393 مشاهدات

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    • 373 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3850 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 2978 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 972 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 890 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 779 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 573 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الواقعية الذاتية
    • منذ 21 ساعة
    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة
    • منذ 21 ساعة
    تجنب غسل هذه "الأواني" في غسالة الأطباق!
    • منذ 21 ساعة
    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل
    • الأثنين 02 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة