• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العالم يبحث عن خلاص

ولاء عطشان / السبت 24 شباط 2018 / تربية / 2285
شارك الموضوع :

لم تستطع الحضارة، أن تخفف من آلام الانسان ولو بمقدار بوصة واحدة.. كما لم يعد في امكان العقول الالكترونية العملاقة التي تستطيع أن تحل مشاكل ال

لم تستطع الحضارة، أن تخفف من آلام الانسان ولو بمقدار بوصة واحدة.. كما لم يعد في امكان العقول الالكترونية العملاقة التي تستطيع أن تحل مشاكل الانسان، التي تتراكم عليه، يوماً بعد يوم. اخذاً من الاقتصاد والسياسة وانتهاءاً بأزمة الأخلاق، والغاء الانسان.

فطائرة الكونكورد، العملاقة – التي تنقل الانسان عبر القارات، في سويعات قليلة، لم تقدر – هذه الطائرة – ان تغسل اتعاب الانسان، بسرعتها الفائقة..!

أجل..

لقد تقدمت حضارة العصر، في مجال علم المادة، وغزو الفضاء، وتجزئة الخلية، وانفلاق الذرة، ولكنها ما تقدمت في مجال علم الانسان، إلا بمقدار أصابع اليد مُنْضمّة.

إن العلم الحديث، استطاع أن يوصل الانسان، إلى سطح القمر، واستطاع أن يجلب من المريخ، والزهرة، وبقية الكواكب، صوراً ملونة زاهية الابداع.. ولكنه لم يستطع أن يوصل الانسان إلى حقيقته، وأن يعرفه بنفسه، وبخالقه!

أجل..

لقد تمكن العلم أن يغوص في أعماق الطبيعة ويدرس دفاترها الغرامية، ويغازلها ويستوعب خلجات فكرها ونبضات قلبها، ولكنه لم يستطع أن يغوص في أعماق الانسان، ليدرس نفسه، وعقله، وفكره، بل وحتى اعضاءه الجسدية.

وان عجز العلم الحديث، عن معالجة مرض السرطان، وفشله في علاج كثير من الأمراض المعدية، لأكبر دليل على عمى العلم الحديث عن مشاهدة الصواب، وانحرافه عن الصراط المستقيم..

والانسان ذلك المجهول، كتاب أصدرته الحضارة الغربية، بعد دراسة استمرت قرابة ثلاثين عاماً، لهذا الانسان، ولكنها لم تزد في معرفة الانسان، إلا غموضاً، وتعثراً..!

هذا من جانب، ومن جانب آخر.. نلاحظ المطاردة الحثيثة، في سباق التسلح،.. فهذه الملايين تصرف على السلاح، بينما الانسان لا يجد قوت يومه، وذكرت التقارير الرسمية، ان في الأرض سلاحاً يكفي لقتل أهل الأرض، وتمزيقها مئة وعشرين مرة!.

ثم ماذا؟

لا شيء سوى الجوع، والفقر، والمرض والجهل، والحرمان. تخيم على معظم بقاع العالم. واذا ثار الأحرار، فسياط الجلادين، تطاردهم في كل مكان!!

وهذه السجون تكاد تختنق بالاحرار، والابرياء.. فما من بلد إلا وقد حوله المستعمرون، - بواسطة الحكام الخونة – إلى سجن رهيب لا يطاق..

وبدل أن يستوردوا خبراء الاقتصاد والزراعة.. استوردوا خبراء التعذيب والقمع.. وبدل أن يوفروا الطعام والامن للشعوب.. وفروا لهم، السجون، وآلات التعذيب وأعواد المشانق..!!

فالعالم غارق في الظلام.. والبشرية تحاصرها السياط من كل مكان.. فلا حقوق، ولا من يحزنون ولا عدل، ولا من يسهرون..!

وسط هذا الطوفان العارم من الظلام، وقفت البشرية حائرة تبحث عن الخلاص، وتفتش عن المخرج.. فإذا بها ترى نوراً جاء يسعى من أقصى الظلام وتباشر الناس مرددين: انه نور الخلاص، انه نور الحرية.. ولأنه بعيد عنهم فلا بد أن تطول فترة الانتظار..

المهم انهم رأوا هذا النور بعين الفطرة، ولذلك فكل انسان مشدود إلى هذا النور شاء أم أبى.. أجل انه نور الاصلاح، والنور الذي يهزم الظلام.

ورغم اختلاف الناس في أفكارهم، وأذواقهم إلا انهم يتفقون على الايمان بهذا النور بالاجماع.. وذلك لأن النور واحد، بينما الظلام متعدد، كما جاء في القرآن "يُخرجهم من الظلمات إلى النور..." فجاءت الظلمات بصيغة الجمع، لأنها متعددة، وجاء النور بصيغة المفرد، لأنه واحد لا يتعدد، وماذا بعد الحق إلا الضلال..

من كتاب (حضارة الخلاص) تأليف الشيخ عبد الحميد المهاجر
الانسان
العلم
الدين
الاخلاق
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    تعلقوا ولو بأذيال الفرصة

    النشر : الأحد 25 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ادعم قدرتك على التركيز

    النشر : الثلاثاء 27 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تأثير العنف الأسري على دماغ الطفل يشبه تدمير الحرب للجنود!

    النشر : الجمعة 16 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    روحٌ خضراء في رِحاب الجنة

    النشر : السبت 07 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ماهي عوائق التعلم الاجتماعي؟

    النشر : الأثنين 16 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    من هو المسؤول عن الفقد والحرمان في بيت النبوة والإمامة؟

    النشر : السبت 01 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1105 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1036 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 515 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 402 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 386 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 385 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1105 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1087 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1036 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 8 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 8 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 8 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة