• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاسلوب التلقيني نافذة للتعليم الدكتاتوري

ليلى قيس / الأربعاء 09 آب 2017 / تربية / 2408
شارك الموضوع :

من بين أوائل الأفكار المهيمنة في عصرنا توجد الفكرة التالية: إن النتيجة المؤكدة للتعليم تكمن في تحسين أوضاع البشر واصلاحهم بل وجعلهم متساوين

من بين أوائل الأفكار المهيمنة في عصرنا توجد الفكرة التالية: إن النتيجة المؤكدة للتعليم تكمن في تحسين أوضاع البشر واصلاحهم بل وجعلهم متساوين، وبسبب من تكرار هذه الفكرة دون كلل أو ملل فإنها قد أصبحت إحدى العقائد الأكثر رسوخاً للديمقراطية.

ولكننا نجد أن الأفكار الديمقراطية تقع في تناقض عميق مع معطيات علم النفس والتجربة فيما يخص هذه النقطة ونقاط أخرى عديدة، فالفلاسفة العديدون وخصوصاً (هيربرت سبنسر) كانوا يستطيعون البرهنة بسهولة على أن التعليم لا يجعل الإنسان لا أكثر أخلاقية ولا أكثر سعادة، وإنه لا يغير غرائزه وأهواءه الوراثية.

وإذا ما طبق بشكل سيء فإنه يصبح ضاراً أكثر مما هو نافع، وقد أكد علماء الإحصاء على هذه الآراء عندما قالوا لنا بأن الجريمة تتزايد مع تعميم ظاهرة التعليم، او على الأقل تعميم نوع معين من أنواع التعليم.

بالطبع لا أحد يقول بأن التعليم الجيد لا يؤدي إلى نتائج مفيدة جداً، وإذا كان لا يرفع مستوى الأخلاقي لدى الشخص، فإنه على الأقل يتيح له تطوير قدراته المهنية، فالخطر الأول هو الارتكاز على خطأ نفسي أساسي مفاده ان استذكار الكتب المدرسية يطور الذكاء او يجعله يتفتح، وبناءا على ذلك يجتهد الطلاب في تعلم أكبر قدر من المواد والمعلومات واختزانها، وهكذا نجد ان الطالب الشاب ما ينفك منذ السنة الابتدائية وحتى الدكتوراه يبتلع مضمون الكتب بدون أن يشغل عقله فالتعليم بالنسبة له يتمثل في الحفظ والطاعة.

والدولة التي تخرج بواسطة هذه الكتب المدرسية البائسة كل هؤلاء الطلاب لا تستطيع أن توظف منهم إلاّ عدداً صغيراً، وتترك الآخرين أعداءا لها، ومن على الهرم الاجتماعي إلى اسفله نجد أن الكمية الضخمة من الخريجين تحاصر كل المهن والوظائف اليوم. وبما ان اعداد كبيرة منهم يحتقرون العمل في الحقول او المصانع وبمستوى اقل من الشهادة، فإنهم يتوجهون بطلباتهم إلى الدولة لكي يعيشوا، وبما أن عدد المقبولين محدود، فإن عدد الناقمين كبير بالضرورة، وهؤلاء الأخرون مستعدون لخوض كل الثورات أياً كانت أهدافها أو قادتها، فاكتساب المعارف التي لا يمكن استخدامها هو الوسيلة المؤكدة لتحويل الإنسان الى متمرد!.

إن الأفكار لا تشكل إلاَ في وسطها الطبيعي والعادي، والشيء الذي ينبت براعمها هوالانطباعات الحسية العديدة جداً والتي يتلقاها الصبي كل يوم في المشغل أو في المنجم أو في المحكمة أو في المدرسة أو في الورشة أو في المستشفى أو في مجموعة الآلات.

(مقتبس من كتاب سيكولوجية الجماهير/ غوستاف لوبون)
الطفل
التعليم
الانسان
العلم
علم النفس
فلسفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    ما هو مدى تأثير عمر المعلم على مستوى الطالب؟

    النشر : الأحد 30 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اسجدوا لقامات الولاية

    النشر : الأثنين 17 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مفتاحان بين يديك

    النشر : الأثنين 31 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تناول الأسماك الزيتية مفيد لصحة القلب

    النشر : الثلاثاء 19 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    طرق بسيطة لمساعدة أبنائكِ على التحضير الجيد للامتحانات

    النشر : الأربعاء 04 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف يمكن الحفاظ على بياناتنا الرقمية؟

    النشر : الخميس 04 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 345 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة