• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاسلوب التلقيني نافذة للتعليم الدكتاتوري

ليلى قيس / الأربعاء 09 آب 2017 / تربية / 2529
شارك الموضوع :

من بين أوائل الأفكار المهيمنة في عصرنا توجد الفكرة التالية: إن النتيجة المؤكدة للتعليم تكمن في تحسين أوضاع البشر واصلاحهم بل وجعلهم متساوين

من بين أوائل الأفكار المهيمنة في عصرنا توجد الفكرة التالية: إن النتيجة المؤكدة للتعليم تكمن في تحسين أوضاع البشر واصلاحهم بل وجعلهم متساوين، وبسبب من تكرار هذه الفكرة دون كلل أو ملل فإنها قد أصبحت إحدى العقائد الأكثر رسوخاً للديمقراطية.

ولكننا نجد أن الأفكار الديمقراطية تقع في تناقض عميق مع معطيات علم النفس والتجربة فيما يخص هذه النقطة ونقاط أخرى عديدة، فالفلاسفة العديدون وخصوصاً (هيربرت سبنسر) كانوا يستطيعون البرهنة بسهولة على أن التعليم لا يجعل الإنسان لا أكثر أخلاقية ولا أكثر سعادة، وإنه لا يغير غرائزه وأهواءه الوراثية.

وإذا ما طبق بشكل سيء فإنه يصبح ضاراً أكثر مما هو نافع، وقد أكد علماء الإحصاء على هذه الآراء عندما قالوا لنا بأن الجريمة تتزايد مع تعميم ظاهرة التعليم، او على الأقل تعميم نوع معين من أنواع التعليم.

بالطبع لا أحد يقول بأن التعليم الجيد لا يؤدي إلى نتائج مفيدة جداً، وإذا كان لا يرفع مستوى الأخلاقي لدى الشخص، فإنه على الأقل يتيح له تطوير قدراته المهنية، فالخطر الأول هو الارتكاز على خطأ نفسي أساسي مفاده ان استذكار الكتب المدرسية يطور الذكاء او يجعله يتفتح، وبناءا على ذلك يجتهد الطلاب في تعلم أكبر قدر من المواد والمعلومات واختزانها، وهكذا نجد ان الطالب الشاب ما ينفك منذ السنة الابتدائية وحتى الدكتوراه يبتلع مضمون الكتب بدون أن يشغل عقله فالتعليم بالنسبة له يتمثل في الحفظ والطاعة.

والدولة التي تخرج بواسطة هذه الكتب المدرسية البائسة كل هؤلاء الطلاب لا تستطيع أن توظف منهم إلاّ عدداً صغيراً، وتترك الآخرين أعداءا لها، ومن على الهرم الاجتماعي إلى اسفله نجد أن الكمية الضخمة من الخريجين تحاصر كل المهن والوظائف اليوم. وبما ان اعداد كبيرة منهم يحتقرون العمل في الحقول او المصانع وبمستوى اقل من الشهادة، فإنهم يتوجهون بطلباتهم إلى الدولة لكي يعيشوا، وبما أن عدد المقبولين محدود، فإن عدد الناقمين كبير بالضرورة، وهؤلاء الأخرون مستعدون لخوض كل الثورات أياً كانت أهدافها أو قادتها، فاكتساب المعارف التي لا يمكن استخدامها هو الوسيلة المؤكدة لتحويل الإنسان الى متمرد!.

إن الأفكار لا تشكل إلاَ في وسطها الطبيعي والعادي، والشيء الذي ينبت براعمها هوالانطباعات الحسية العديدة جداً والتي يتلقاها الصبي كل يوم في المشغل أو في المنجم أو في المحكمة أو في المدرسة أو في الورشة أو في المستشفى أو في مجموعة الآلات.

(مقتبس من كتاب سيكولوجية الجماهير/ غوستاف لوبون)
الطفل
التعليم
الانسان
العلم
علم النفس
فلسفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!

    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    التفاؤل قوة يُستهان بتأثيرها على صحتك النفسية!

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    آخر القراءات

    الساعة البيولوجية نمط زمني يؤثر في الجسم

    النشر : الأربعاء 05 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مع انتشار فيروس كورونا.. لماذا يرفض بعض الأشخاص البقاء بالمنزل؟

    النشر : الخميس 02 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ليالي غاب فيها القمر

    النشر : الخميس 07 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    ما هي الدوافع وراء ظاهرة تعذيب الحيوانات؟

    النشر : الخميس 23 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    ضعف اللياقة البدنية يرتبط بالقلق والاكتئاب لدى النساء في منتصف العمر

    النشر : الثلاثاء 25 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    مطلع الغربال

    النشر : الخميس 14 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 559 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 488 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 423 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 367 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 364 مشاهدات

    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي

    • 360 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1444 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1383 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1261 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1103 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1064 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1051 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!
    • منذ 13 ساعة
    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري
    • منذ 13 ساعة
    العلاقة بين الاكتئاب والنوم
    • منذ 13 ساعة
    التفاؤل قوة يُستهان بتأثيرها على صحتك النفسية!
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة