• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاسلوب التلقيني نافذة للتعليم الدكتاتوري

ليلى قيس / الأربعاء 09 آب 2017 / تربية / 2471
شارك الموضوع :

من بين أوائل الأفكار المهيمنة في عصرنا توجد الفكرة التالية: إن النتيجة المؤكدة للتعليم تكمن في تحسين أوضاع البشر واصلاحهم بل وجعلهم متساوين

من بين أوائل الأفكار المهيمنة في عصرنا توجد الفكرة التالية: إن النتيجة المؤكدة للتعليم تكمن في تحسين أوضاع البشر واصلاحهم بل وجعلهم متساوين، وبسبب من تكرار هذه الفكرة دون كلل أو ملل فإنها قد أصبحت إحدى العقائد الأكثر رسوخاً للديمقراطية.

ولكننا نجد أن الأفكار الديمقراطية تقع في تناقض عميق مع معطيات علم النفس والتجربة فيما يخص هذه النقطة ونقاط أخرى عديدة، فالفلاسفة العديدون وخصوصاً (هيربرت سبنسر) كانوا يستطيعون البرهنة بسهولة على أن التعليم لا يجعل الإنسان لا أكثر أخلاقية ولا أكثر سعادة، وإنه لا يغير غرائزه وأهواءه الوراثية.

وإذا ما طبق بشكل سيء فإنه يصبح ضاراً أكثر مما هو نافع، وقد أكد علماء الإحصاء على هذه الآراء عندما قالوا لنا بأن الجريمة تتزايد مع تعميم ظاهرة التعليم، او على الأقل تعميم نوع معين من أنواع التعليم.

بالطبع لا أحد يقول بأن التعليم الجيد لا يؤدي إلى نتائج مفيدة جداً، وإذا كان لا يرفع مستوى الأخلاقي لدى الشخص، فإنه على الأقل يتيح له تطوير قدراته المهنية، فالخطر الأول هو الارتكاز على خطأ نفسي أساسي مفاده ان استذكار الكتب المدرسية يطور الذكاء او يجعله يتفتح، وبناءا على ذلك يجتهد الطلاب في تعلم أكبر قدر من المواد والمعلومات واختزانها، وهكذا نجد ان الطالب الشاب ما ينفك منذ السنة الابتدائية وحتى الدكتوراه يبتلع مضمون الكتب بدون أن يشغل عقله فالتعليم بالنسبة له يتمثل في الحفظ والطاعة.

والدولة التي تخرج بواسطة هذه الكتب المدرسية البائسة كل هؤلاء الطلاب لا تستطيع أن توظف منهم إلاّ عدداً صغيراً، وتترك الآخرين أعداءا لها، ومن على الهرم الاجتماعي إلى اسفله نجد أن الكمية الضخمة من الخريجين تحاصر كل المهن والوظائف اليوم. وبما ان اعداد كبيرة منهم يحتقرون العمل في الحقول او المصانع وبمستوى اقل من الشهادة، فإنهم يتوجهون بطلباتهم إلى الدولة لكي يعيشوا، وبما أن عدد المقبولين محدود، فإن عدد الناقمين كبير بالضرورة، وهؤلاء الأخرون مستعدون لخوض كل الثورات أياً كانت أهدافها أو قادتها، فاكتساب المعارف التي لا يمكن استخدامها هو الوسيلة المؤكدة لتحويل الإنسان الى متمرد!.

إن الأفكار لا تشكل إلاَ في وسطها الطبيعي والعادي، والشيء الذي ينبت براعمها هوالانطباعات الحسية العديدة جداً والتي يتلقاها الصبي كل يوم في المشغل أو في المنجم أو في المحكمة أو في المدرسة أو في الورشة أو في المستشفى أو في مجموعة الآلات.

(مقتبس من كتاب سيكولوجية الجماهير/ غوستاف لوبون)
الطفل
التعليم
الانسان
العلم
علم النفس
فلسفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    ما هو مدى تأثير عمر المعلم على مستوى الطالب؟

    النشر : الأحد 30 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في فصل الصيف: كيف تحافظ على برودة منزلك وجسمك؟

    النشر : الأحد 15 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    السادسةُ في سبايكر

    النشر : السبت 17 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    مجالس العزاء النسوية وآداب حضورها

    النشر : الثلاثاء 30 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    انطلاق فعاليات المساعدة والتوعية لمرضى السرطان في محافظة النجف الأشرف

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    روحٌ خضراء في رِحاب الجنة

    النشر : السبت 07 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 430 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 367 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 367 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 7 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 7 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 7 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة