تداولت مؤخرا بعض العوائل ظاهرة اختيار أسماء غربية لا تمت لمجتمعنا الاسلامي الشرقي معللين بذلك مواكبتهم عصر الحداثة وما سيترتب عليه بعد أن يكبر أولادهم لهذا شرعوا باختيار أسماء تناسبهم في السنوات القادمة!
بهذا الجانب كان لـ (بشرى حياة) هذا الاستطلاع:
أسماء جميلة
يرى سلام هاشم/ دكتور جامعي : إن من المهم اختيار اسم جميل للمولد ولكن وفق ما يناسب بيئتنا المجتمعية فأنا مثلا اخترت لابنتي اسم (سمانة) وهو اسم أم الامام الهادي (عليه السلام) لذا يتوجب على الوالدين حسن الاختيار فهناك أسماء جميلة ذكرت بالقرآن الكريم ولها معاني عميقة وجميلة مثل فرقان ابابيل فضلا عن اسماء الانبياء كإلياس وادريس غيرهم.
فيما استرسلت منى عبد اللطيف/ تدريسية في حديثها لـ(بشرى حياة) قائلة:
بعد تقدم الحضارات الذي يشهده عالمنا تجددت الأسماء مع مواكبة التغيرات ففي زحمة التراكمات اللفظية تتولد قناعات باتجاه تصوير معاني القبح والجمال لتسمية المولود وتعد السلطة الأكبر بهذا الجانب هي للأبوين حيث يلجأون إلى اختيار اسم بعيد عن الأسماء العربية مما يثير حفيظة البعض فقد حضرت مؤخرا زيارة لصديقتي ولدت حديثا حيت كان اسم المولدة (جانيت) وهو اسم غربي بحت وقد كنت أول المعترضين والرجاء بتغييره.
وفي السياق نفسه شاركنا الرأي المهندس سرمد خالد قائلا:
إن ظاهرة الأسماء الغريبة غير المطروقة أصبحت موضة سائدة بين أغلب الناس وكثيرا ما تصادفني أسماء غريبة أغلبها بدون معنى مجرد اسم غريب للفت الانتباه وذلك يعول على تغير الأجيال ومواكبة التطور الفكري الناجم من تقدم الحضارة وفق الحداثة.
برأيي الأمر ليس سيئاً ولكن يجب ان يكون بالمعقول فما اجمل ان تكون الاسماء المختارة تخلد اسماء انبيائنا وال البيت (عليهم السلام).
رؤية نفسية
يمثل الاسم جزءا من شخصية الانسان فللاسم خاصية فريدة على خلاف التسميات والثقافات فمنها ما يوحي لمعنى بعيد يصعب على الشخص العادي فهمه وبعض الأسماء تفهم من محتوى الاسم الواضح.
وللتقصي حول مكانة الاسم لدى الشخص كانت لنا وقفة مع الاستشارية النفسية بتول ناصر قالت من خلالها:
يعد اسم المولود مهم جدا فهو رفيق له مدى الحياة والمسؤول عن اختياره بالدرجة الأولى الأبوين واختياره يدل على ثقافتهما لذلك يجب أن يحرصان على انتقاء الاسم.
ومن الضروري جدا الابتعاد عن ظاهرة تخليد الاسم كتسمية المولود على اسم الأبوين خصوصا إن كان الاسم لا يتناسب مع عصر الحداثة الذي نعيش به حيث سيكون الطفل هو الضحية.
كما أن الأمر لا يخلو من الأزمة النفسية التي يمر بها الطفل حينما يصبح مدركا إذ يجد اسمه لا يتناسب مع أسماء رفاقه في الحياة المجتمعية فترى البعض يكون منطويا بسبب رداءة اسمه، لأنه يكون عرضة للاستهزاء به مما يجعله خجولا جدا في لفظ اسمه، أو يكون اسم جميل يرمي بضلاله على شخصية الفرد.
ختمت حديثها : علينا أن نختار أسماءً لأطفالنا تتماشى مع عصر الحداثة مع مراعاة موروثنا الديني والاجتماعي.
اضافةتعليق
التعليقات