ان مرحلة الشباب هي مرحلة القوة في حياة الانسان، ففي هذه المرحلة تتفجر المواهب والطاقات لان هنالك طاقة مخزونة في كل شاب ان استثمرت اولدت العجائب.
ان الشباب في هذه المرحلة يتميزون بصفاء العقل ونقاء القلب وسلامة السريرة لذلك يكونون اكثر استعدادا للتعلم واكثر رغبة لتقبل الحق وللتضحية في سبيل ما يؤمن به ويعتقد!.
فمن المهم ان يكون ما يؤمن به صحيحا حتى يكون ذا مبدأ، لان مرحلة الشباب هي افضل مرحلة لبناء الذات وتنمية الحياة، لذلك جعل الله لهذه المرحلة حسابا خاصا يوم القيامة، فعن رسول الله (ص): (لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع؛ عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابلاه وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن حبنا اهل البيت)(1).
لوتمعنا في الحديث لوجدنا ان السؤال الخاص عن الشباب ليس كمرحلة عمرية لأن هناك سؤال عن العمر، ولكن السؤال عن الطاقات والقدرات التي يمتلكها الأنسان في مرحلة الشباب وكيف تصرف بها واين وظفها، فيؤكد ان هذه المرحلة هي مرحلة العمل لا التقاعس والكسل والتسويف.
واما من ناحية المسؤوليات فأن على الشباب مسؤولية تجاه انفسهم، وعلى الكبار مسؤولية تجاه الشباب، اما مسؤوليتهم تجاه انفسهم فهي تكمن بأن عليهم ان يعوا أهمية وخصائص هذه المرحلة التي يعيشوها وان يبرمجوا حياتهم بشكل يجعلهم يستفيدون من مواهبهم على اكمل وجه ولعل من اهم ماينفعهم القيام به هو:
1_ ان يجعلوا لحياتهم هدف ويجتهدون من اجل تحقيقه.
2- ان ينظموا حياتهم ويجعلونها منضبطة وفقا للاهداف التي رسموها.
3_ ان يبادروا الى انجاز ماعليهم من اعمال وعدم تأجليها.
4- ان يحققوا في كل يوم تقدما ملموسا ويخطون الى الامام خطوة بل خطوات.
اما مسؤولية الكبار تجاههم فهي على عدة اصعدة منها:
●بدنية:
بأن يوفروا لهم كل المستلزمات التي تضمن نموهم وسلامتهم من غذاء وكساء ومرافق رياضية وترفيهية ورعاية صحية وبيئية.
●نفسيا:
عليهم ان يشعروهم بالعزة والكرامة والامان والاحساس الكامل بالثقة بالنفس وان يمتلكون ارادة قوية وشخصية متينة وان يكونوا ايجابيين ومبادرين ومتفائلين وجديين.
●عقليا:
بأن يتبنوا لهم منذ نعومة اظفارهم برامج تنمية عقلية، وان يوفروا لهم التعليم الصالح الراقي بجميع مراحله.
ويهيئوا لهم فرص التقدم العلمي والابتكار والابداع والتميز، وان يساعدوهم على ان يتسلحوا بالمعرفة الايمانية ويكون سلوكهم وشعورهم ايمانيين.
●اجتماعيا:
علينا ان نتقبلهم ونفتح ابواب قلوبنا لهم، واعانتهم على تكوين علاقات اجتماعية صحيحة انتهاءا بالزواج وتكوين اسرة، ويكونوا لهم خير اصدقاء ويأخذوا بأيديهم، لوقايتهم من الوقوع في المهاوي الخطرة وانواع الرذيلة والفساد والتحديات المستجدة التي يواجهوها في هذا الزمان..
ليكون ذلك الربيع ربيعا مثمرا زاهيا يجنون ثماره في باقي فصول الحياة..
اضافةتعليق
التعليقات