جميعنا نحتاج أن نغمض أعيننا بسلام بين يدي من نحب ونفتحها بحب ونبتسم لرؤية من نحب، جميعنا نحتاج إلى تلك الابتسامة التي تخرج من أعماق القلب لنشكر الله عند رؤية شريك حياتنا ونردد: ((سبحان من خلق من أنفسنا أزواجاً لنسكن إليها)) ونجد الراحة والسعادة.
جميعنا نحتاج الى السعادة لنستقر ونشعر بالأمان فعندئذ يزداد الانتاج والابداعات ويصبح الخبز اليابس في حضرة من يحبنا ويحترمنا أطيب وألذ من المشويات والأكل الفاخر مع من يعاملنا بقسوة.
يصبح الكوخ البسيط مع من يفهمنا أجمل بكثير من القصور المشيدة مع من يعجز عن فهمنا فهذه السعادة لن تأتي هباءً بل تحتاج إلى مقدمات.
من أهم الأشياء التي يجب أن نهتم بها تزكية النفس والاهتمام بالأعمال والأفعال لأنه كما تدين تدان، لأي حدث فعلي أو فكري سيكون صدى يرتد بنفس القوة، قانون الكارما هو اسم لمبادئ كونية ترمز إلى العدل الإلهي، والجدير بالذكر إن أكثر الناس يعرفونه من خلال كتبهم السماوية أو عقائدهم أو ما ترك لهم آباؤهم.
نستطيع أن نقول أننا نعيش فوق الجبل وأي صوت يصدر منا يرجع إلينا ونستطيع أن نسمع الصدى يتكرر فعندما نساعد أحدهم سوف يساعدنا أحد آخر في اليوم الذي نكون فيه في أشد الحاجة إلى المساعدة، وعندما نقدم الخير سوف نرى حياتنا مليئة بالتفاؤل ويرجع لنا الخير عندما نتكلم عن الآخرين بسوء سوف نرى أنفسنا فجأة في نفس الموقف، وهكذا كما نريد أن نحصل على الشاب الطاهر يجب أن نكون في قمة الطهارة والعكس كذلك.
من الغريب أن الكثير من الشباب يقومون بأفعال فرعون ويبحثون في الأخير عن أنثى قديسة لم ترَ الشمس والقمر وليس لديها أي مواقع إجتماعية كي يتأكدون من طهارتها.
إنَّ أي عملٍ، خيِّرا كان أو شّرا، وأي كان مصدره، فعل، قول أو مجرد فكرة، لا بد أن تترتب عليه عواقب، ما دام قد نَتَج عن وعي وإدراك مسبق، وتأخذ هذه العواقب شكل ثمارٍ تنمو، وبمجرد أن تنضج تسقط على صاحبها، فيكون جزاؤه إما الثواب أو العِقاب، وقد تطول أو تقصر المدة التي تتطلبها عملية نضوج الثمار (أو عواقب الأعمال)، فالكارما هي قانون الثواب والعقاب المزروع في باطن الإنسان.
لذلك ورد في الآية الكريمة: مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا. وورد أيضا: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.
كما تعطي بلا مقابل سترزق بلا توقع وتأكد بأنك عندما تعمل بصوت هاديء سيتكلم عملك غدا بصوت مرتفع لهذا السبب يجب أن نكون أشد حذراً عند إختيار خطواتنا وأي طريق نسلك؟ طريق الخير أم الشر؟
قال النبي صلى الله عليه وآله: (من يزرع خيرا يوشك أن يحصد خيرا).
جميل ما خط يراع الشاعر:
من ساس خيرا رأى خيرا ومن ولدت ** أفعاله الشر لاقى شر ما تلد
فمن يبحث عن الزواج المبارك ليهئ الأجواء ويعمل على تزكية نفسه ليصل إلى ما يريد، ونتذكر أنه مهما نغلق الأبواب ونخفي أنفسنا عند ارتكاب الذنوب سوف تجدنا نوايانا وتزورنا عاجلا أم آجلا وتفضحنا أمام الجميع.
اضافةتعليق
التعليقات