نحن اليوم كشباب نعيش عصراً مليئاً بنشر الشهوات والمغريات والفجوز والخمور، وانجرفت وانحرفت شباب كثيرة من الذكور والإناث، ونجد الشاب يعيش صراعا مع نفسه ودينه، حيث يرى كل شيء أمام عينه في الواقع والمواقع، إنتشر الفساد بحرب وبأشد الأسلحة وهو السلاح الفكري والأخلاقي والعقائدي.
هذه الأسلحة الثلاثة تعمل على قتل الشباب ليلاً نهاراً وتستهدف (الشاب الشيعي) لا غير . تبث في عقله سموم الأفكار، لينحرف شيئا فشيئا، وجمع من الدول تعمل على جرف الشاب نحوها وتهجيره من بلاده، وتكريهه في معالم دينه ..
هذه هي حرب العصر !
بينما هناك شباب تواجه هذه التحديات الكبيرة والعظيمة، والنصر حليفها، أنا اليوم أرى كل شيء وأقول هذا بلاء يرفعني وهذا زمان الفرصة حتى أكون من أهل الجنة والسعداء، أقبض على جمر ديني حتى وإن حرقت يدي، فيبرد قلبي بنور الإيمان.
من أهم الإشاعات والبلاءات في هذا الزمان (الكفر بالله) نستجير بالله العلي العظيم من شر البلاء، الإلحاد والكفر انتشر بصورة واسعة، والأفكار الخبيثة أكلت عقول البعض ، وأصبح الشاب حتى في أثناء لعبه وعند خسارته يكفر !.
والآن البعض يحسب التكفير نوعا من الثقافة !! ونوعا من الرجولة ! وأنا أراها سخافة ليس ثقافة ..
إضافة إلى بعض الكلمات المشهورة (نحن جميعاً في النار، وما نعيش بس مرة وحدة نفعل ما نريد)، من قال الجميع في النار؟ ومن قال إننا نعيش مرة واحدة؟
المؤمنين والمؤمنات دارهم ليس في دنياهم وإنما في آخرتهم بحسب أعمالهم .. الدنيا دار إنتقال لا إستقرار، ولو كان الله تعالى يخلقنا ليعذبنا جميعاً في النار هل هذا عدل؟ والله تعالى إحدى صفاته العدل ..
الله ليس بظلاّم للعبيد، ولكن نحن ظلمنا أنفسنا، الدنيا دار زوال أهلها ليس لها وهي ليس لأهلها وما يبقى فيها الإنسان طويلا، فعمره رحلته فانظر أين تقضي رحلتك وأين ينتهي بك السفر؟ .
في عصر أصبح الحلال حراما والحرام حلالا والمعروف منكرا والمنكر معروفا والحق باطلا والباطل حقا والعمل للناس لا لرب الناس، أثبت أيها الشاب وجاهد نفسك فإن جهاد النفس أعظم جهاد .
الشباب مرحلة لا تُعوض ولا تتكرر لأن يكون الإنسان فيها قوي نشيط ذو رغبة وهمة يعشق العمل.. لا تقتل شبابك بحب المغريات والالتحاق بالشهوات وفتن الزمان، احرص عليه أكثر مما تحرص على مالك، فالمال يتعوض ولكن عمرك لا يتعوض .
اضافةتعليق
التعليقات