عقد نادي أصدقاء الكتاب إجتماعه الشهري تزامناً مع حلول عيد الله الأكبر وأشرف أعياد الإسلام وأعظمها، عيد الغدير الأغرّ، الذي نصّب فيه مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله، بأمر من الباري تبارك وتعالى، مولانا الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين، وليّاً وإماماً..
وكان الخيار للمشتركات بأن يكون إنتخاب الكتاب حراً لكل مشتركة من مشتركات النادي حول شخصية أمير المؤمنين صلوات الله عليه ومناسبة عيد الغدير الأغر
فكانت من الكتب المختارة: كتاب "أمير المؤمنين الشخصية الخالدة". يتضمن سلسلة من محاضرات السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي قدس سره، حيث يذكر السيد منهج علي عليه السلام في الحياة ومنهج معاوية ويُبين الحق أين والباطل أين بأسلوب بسيط، ويوضح أيضاً الأحداث والتاريخ والسنه النبوية..
ومن الكتب المختارة أيضاً: كتاب "ليالي بيشاور". وهو سلسلة مناظرات وحوار لسلطان الواعظين السيد محمد الحسيني الشيرازي (طاب ثراه)، يطرح السيد محمد الموسوي طاب ثراه في مناظرات مع السنة أهم المواضيع الخلافية، وقالت القارئة أنها تعرفت على أهم حقائق الشيعة وما لتأثيره في قوة عقيدتها وردها على المشككين وكذلك أهل العامة حول المذهب الجعفري..
أما كتاب "الإمام علي في سيرته وقيادته في ضوء المنهج التحليلي" للدكتور محمد حسين علي الصغير وتشير فيه المشتركة لتوضيح الكاتب في شرح كيف نجحت بيعة أبي بكر في تلك الحقبة بعد شهادة رسول الله صلى الله عليه وآله لأسباب منها:
١- لم يكن إنطلاقهم الحثيث لسقيفة بني ساعده عن فورة وعجلة وإنما كان عن تريث وتلبث ودراسه من ايام حجة الوداع.
٢- الطبائع الثلاثة التي إجتمعت في الزعماء الثلاثة
لين أبي بكر ودماثة عمر في شدته وغلظته وأبي عبيده بن الجراح في تعقله ودهائه
٣- خذلان الأنصار فلم يكن الأنصار بمنأى عن هذا التخطيط ولا بغفلة عنه وأدركوا أن الأمر لمن غلب..
وكان كتاب "أخلاقيات الامام علي" للسيد هادي المدرسي من الكتب الملفتة بمحتواها الجميل، الكتاب ليس سرداً تاريخياً لحياة الامام ولا محاولة لتسليط الضوء على أبعاد شخصيته الكريمة، بل هو محاولة لتصور الامام حاضرا بيننا، يمشي معنا في الأسواق ويتعامل مع الناس ويصدر تعليماته لهم ويبين رؤاه لكي نتبين على ضوئها مواقع أقدامنا وواجبات أمتنا في الوقت الحاضر..
وهو على ثلاثة أقسام:
أخلاقيات المؤمن، أخلاقيات المعارضة، أخلاقيات الحاكم..
أما كتاب "منهج الغدير" سلسلة محاضرات للسيد محمد الحسيني الشيرازي قدس ومن إشاراته يبين الكتاب المقارنة بين منهج الغدير ومنهج السقيفة، وأن الغدير هو الخط الفاصل بين الحق والباطل والغدير منهج الحق والرفاهية والعدالة والقيم الانسانية، أما منهج السقيفة هو منهج الطغيان والاستبداد والاعتقالات والارهاب وانتهاكات حقوق الانسان.
ويتابع سماحته بالقول: لقد عاش الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في هكذا جو مشحون مثل أجواءَ الجمل وصفين والنهروان وكان يعدّ للحرب الرابعة التي أُستشهد قبلها، مع كل ذلك، كان يأتي إلى صلاة الجماعة، كل يوم ربما البعض منّا يحتجب عن الناس إذا حصل على منصب صغير!.
أما كتاب: لماذا لم يصرح بإسم الامام علي في القرآن الكريم لآية الله السيد مرتضى الشيرازي دام ظله، فقد كان كتابا كثير التفرع حسُن التبويب متنوع الإجابة سلس العبارة وهو بالأصل محاضرات كان سماحته يعرِّج أيام المناسبات العظيمة كـ ولادات ووفيات المعصومين عليهم السلام إلى الحديث حول صاحب الذكرى إلا أنه لم يخرج عن إطار البحث فيه..
وأيضاً كان من الكتب المختارة كتاب: مناقب آل أبي طالب ج٢ لـ المؤلف: أبو جعفر محمد بن علي المازندراني، تناول المازندراني جزئيات حياة الإمام علي (ع) في شتى المجالات وقد إختصرها في ٥٦ فصل جمعها عن مجموعة من المؤرخين..
ما يميز هذا الكتاب أنه يشتمل على الجانب المُغيب من حياة الإمام علي (ع) والروايات الغير مطروقة على الساحة التاريخية بلغة سلسة تستهوي القلوب وضمنها أهم ما قاله الشعراء على غرار هذه الروايات العميقة..
وختاماً كان: كتاب "الامام علي من المهد الى اللحد للسيد محمد كاظم القزويني طيب الله ثراه، كتاب جيّد في محتواه يجمع بين السيرة وبين النكات العلمية والأخلاقية في بحث سيرة الامام أمير المؤمنين عليه السلام..
اضافةتعليق
التعليقات