• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رهاب المستقبل.. سرطان يفتك بالانسان

جنان الهلالي / الأثنين 19 تموز 2021 / تطوير / 2732
شارك الموضوع :

هناك أيضا حدٌّ أعلى للقلق والخوف من المستقبل ينبغي ألا تتجاوزه

هناك أشخاص لديهم الخوف من المستقبل والتخطيط له وإدراك لخطر محدق يتهدده، ووظيفة إعداد الفرد لمقابلة هذا الخطر بالقضاء عليه أو تجنبه أو اتباعه أساليب  تحد من احتمالية الوصول لنتائج سيئة.

تعريف ذلك النوع من رهاب المستقبل وقد يسميه البعض التخطيط المسبق والحرص قبل الوصول لنتائج سيئة. وهو يختلف عن القلق. أي أن القلق والخوف من المستقبل يظهر عند وجود تهديد غير معروف للأنا، وهو ما يجعل المعاناة منه أكثر بكثير من القلق العادي؛ لصعوبة تحديد مصدره.

تختلف أسباب الخوف من المستقبل من شخص لآخر، ويعتقد معظم الخبراء أن حدثًا مرهقًا للغاية أو مؤلمًا، أو نتيجة الشعور بالقلق الشديد أو الاكتئاب، نتيجة فقدان العمل، أو وفاة أحد الأحباب أو الطلاق أو فشل مشروع ما. أو الخوف ألا مبرر على الأولاد وأسباب كثيرة يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض رهاب المستقبل. وكما هو معروف للجميع القلق هو جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، لكن إلى أي مدى تعد هذه المشاعر سيئة؟ الإجابة عن هذا السؤال ظلت محل جدل بين مختلف الأشخاص والمهن، بمن في ذلك علماء الأعصاب، وعلماء الأحياء التطورية، وحتى الأشخاص الذين يمارسون التأمل.

الإنسان بطبيعته مخلوق ضعيف، والله سبحانه يقول لنا ذلك بصراحة في كتابه الكريم: "إن الإنسان خُلِق هلوعا. إذا مسّه الشر جزوعا. وإذا مسه الخير منوعا.. إلا المصلين". يتيقن تمام الإيقان أنه مخلوق ضعيف بغير الله. وهو قوي بل هو كل شيء إذا كان في معية الله.. أضف إلى ذلك أن القلق أيضا مصاحب للإنسان بجانب الضعف في أصل خلقته.. وأن الله أدرى بخلقه. 

فإن الإنسان إذا شعر بالاستغناء طغى وبغى في الأرض بغير الحق وتكبر وتجبّر وأهلك الحرث والنسل، كيف لا وقد قال الله تعالى: "كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى".  إلا أنه ينبغي أن يكون هناك حدا أدنى للقلق والخوف من المجهول ينبغي ألا تنزل عنه وإلا أُصبت بالبرود القاتل.. كالذي لا يأبه لمستقبله وأولاده وبيته.. ويقضي وقته في النوم والسهر، واللعب والهزل، ويترك زوجته تتحمل المسؤولية وحدها، هذا إنسان قتله البرود، فلم يعد يشعر بخوف أو قلق يدفعه إلى العمل والإنتاج.

وهناك أيضا حدٌّ أعلى للقلق والخوف من المستقبل ينبغي ألا تتجاوزه لأن تجاوزه يعني أنك حتما ستصاب بالاكتئاب والإحباط والوسواس القهري الذي ينتهي بك في آخر المطاف إلى العجز.. ولك أن تعلم ياعزيزي القارئ أن معظم الأمراض النفسية مردُّها في الأساس إلى الخوف من المجهول والقلق من المستقبل، والتعامل مع عالم الغيب بفهمنا القاصر اعتمادا على بعض المعطيات الذهنية المشوّشة والمشوّهة بمعزل عن منهج الله وهديه.

وإن القلق والخوف إذا سيطر على الإنسان أفقدَهُ السيطرة على ذاته فكرا وقرارا، وأصبح خائر القُوَى، ضعيف البنية، لا ينتج عملا ذا بال.. وصار عبئا على أسرته ومجتمعه. ولا خلاص من ذلك إلا بالالتجاء إلى هدي الله والارتماء في أحضان معيّته.

وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وآله بأن تأمين المستقبل للأولاد في الدنيا والآخرة لا يكون إلا من خلال طريق واحد، ألا وهو طريق الصلاح والتقوى وحسن الصلة به سبحانه وتعالى. فالخوف والقلق غير المبرر قد يخلق مشاكل للأبوين هما في غنى عنها، فالدخول في حمى الله ومعيته، والاستمتاع بمقتضيات تلك الحماية من سكينة وطمأنينة وراحة البال، وعدم الخوف من المستقبل أو حزن على ماض.

فإن الله يتكفل بجميع مصالحه في الدنيا والآخرة، ومن أراد أن يتولاه الله في حفظه ورعايته في أموره كلها فليرع حقوق الله وحقوق الناس عليه، ومن أراد ألا يصيبه شيء مما يكره فلا يأتي شيئا مما يكرهه الله منه، واعلم أن السير في طريق الله هو الوحيد الذي يحصل صاحبه على الثمار العاجلة في الدنيا قبل الآخرة، وهي الوسيلة الوحيدة لتحصل السعادة بمعناها الحقيقي، وسكينة النفس وراحة البال والرضا والطمأنينة. 

فأولياء الله لا يخافون إذا ما خاف الناس، ولا يحزنون إذا ما حزنوا، فلماذا إذن الخوف من المستقبل ما دمت في معية الله وفي حماية ملك الملوك، ألم تقرأ قول الله تعالى: «ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا يحزنون». أما الذي هو بعيد عن طريق الله تعالى فيشعر كأنه مثل اليتيم في هذا الكون ليس له صلة بمالك الملك ومدبر الأمر، فمن ينصره بعد الله؟، فتجده مشتت الفكر حتى لو كانت حياته مستقرة وتخلو من المشاكل فقلبه رافض الطمأنينة فلا توجد راحة نفسية إلا بالقرب من الله والتوكل عليه في جميع الأمور.

ثم تدريب العقل على الأمور الإيجابية وممارسة الوعي التام وعدم الخوف من المستقبل والقادم والإنتباه للمشاعر والأحاسيس التي تشعر بها، ولا تقارن حياتك بحياة الآخرين، والإبتعاد عن الناس المتشائمين كفيلة بتغير حياتك نحو الأفضل. وأيضا التفكير في الحاضر له مردود إيجابي فله الأولوية، دوّن مذكراتك فالكتابة افراز التوتر على الورق وهي وسيلة للبوح ماتستطيع قوله للآخرين، ممارسة الرياضة أيضاً لها تأثير في تغير الأفكار، النشاط البدني يُحسّن من وظائف الجسم والدماغ، ومع ذلك، لا يدرك الكثيرون دور ممارسة التمارين الرياضية في علاج القلق، الخروج في نزهة مع العائلة أو مع الأصدقاء له آثار كبيرة في الحد من القلق والتوتر.

وفي النهاية يجب أن تعلم، القلق ليس سيئاً دائما، قد تكون مشاعر الخوف والشعور ببعض القلق حافزا يدفعنا للتطور ويقودنا إلى انجاز أعمالنا بطريقة أفضل، ودون ذلك الحافز، لن يكون لنا دافع كبير للعمل من أجل كسب لقمة العيش، أو التخطيط المسبق لنجاح الأعمال.

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    برنامج "Shark Tank" من أفكار بسيطة إلى شركات عملاقة

    كربلاء في عالم التقنية

    الزواج في الفكر الإلهي.. علاقةٌ مقدسةٌ ورباطٌ متينت

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    آخر القراءات

    جمرة الشيطان

    النشر : الخميس 24 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    معلمتي وإرث العلاقات السيئة

    النشر : الأحد 21 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    أهمية السرد القصصي للأطفال

    النشر : السبت 25 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    كل يوم هو بداية جديدة.. لتكن شعارك في 2025

    النشر : السبت 04 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    نادي الكتاب يناقش: ملامح النظرية الاسلامية في الغنى والثروة والفقر والفاقة

    النشر : الأثنين 29 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    رحلة عوالم: دورة غديرية للفتيات في جمعية المودة

    النشر : الأحد 09 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 692 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 534 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 431 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 423 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 397 مشاهدات

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    • 391 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1293 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 911 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 692 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 689 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 673 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 642 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    برنامج "Shark Tank" من أفكار بسيطة إلى شركات عملاقة
    • منذ 13 ساعة
    كربلاء في عالم التقنية
    • منذ 14 ساعة
    الزواج في الفكر الإلهي.. علاقةٌ مقدسةٌ ورباطٌ متينت
    • منذ 14 ساعة
    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة