إن قضية ارتفاع سعر صرف الدولار في العراق أصبح أمراً مهماً جدا يتنقله الفقير والغني، البائع والمشتري حتى أن سعر طبقة البيض ارتفعت أيضا هي الأخرى تحت شماعة الدولار مرتفع.
ماذا فعل؟ وكيف تغير حال الشعب العراقي في هذه المحنة محنة الارتفاع والانخفاض .
وكيف واجهت الشركات الأهلية قضية سعر الصرف؟.
أسبوع جديد، وارتفاع ملحوظ، وفرصة جديدة يبدو أن المستقبل يأتي بسرعة أكبر بكثير في الوقت الحاضر. عدد ضروب المستقبل المحتملة تبدو أعظم بكثير مما كانت عليه في أي وقت مضى أيضاً.
مع مديرين يكافحون كي يقرروا الأعمال التي يجب أن ينخرطوا فيها في الأشهر الثلاثة المقبلة، كيف يمكن أن يكون لديهم الوقت من أجل تخطيط السيناريو الذي يتطلب منهم أن يتخيلوا ضروب عمل مستقبلي بديلة قد تستمر على مدى ثلاثة أعوام، أو عشرة، أو خمسة وعشرين عاماً من الوقت الراهن؟.
حسناً خير لهم أن ينجزوا أمورهم بسرعة. عندما تتغير الأشياء بسرعة. إذا كنت تنتظر من أجل أن يكون اتجاهاً ما مثبتاً، يكون الوقت قد تأخر كثيراً حيث إن نافذة الفرصة ستكون مغلقة وسيكون التهديد قد نسف شركتك تماماً.
يصبح الحدس والإحساس بالضرورة الملحة على نحو متزايد مهمين بوصفهما أدوات ملاحية إنهما يعبران عن الاهتمامات بالتطورات التي ستلوح في الأفق، وهذا هو على وجه الضبط السبب الذي لأجله يمكن أن يكون تخطيط السيناريو قيماً. إنه وسيلة حدسية لتحديد وعكس الشكوك التي تواجهها الشركة الإستراتيجية بطريقتين.
1- إنه ليس مصمماً كي يوفر تنبؤاً دقيقاً من المستقبل، تحليل الاتجاه والتنبؤ يسعيان إلى تحديد الاحتمال الوحيد الأكثر رجحاناً وبناء الإستراتيجية الأفضل للتعامل معه. وعلى نحو مغاير، فإن تخطيط السيناريو مستند إلى فرضية أنك لا تستطيع أن تتحكم في المستقبل أو تتنبأ به إنه يساعدك على أن تتصور طرقاً تتساوى من حيث معقوليتها الظاهرية من تلك التي قد يكتشف المستقبل النقاب عنها، وأن تعد خطط ما ملائمة في معرض استجاباتك لكل منها.
إن تخطيط سيناريو يختلف عن المقاربات التقليدية للتطوير.
2- أنه يتكل على السرد أكثر من اتكاله، على الجداول والرسوم البيانية. كي تكون واثقاً، فإن تحليل الاتجاه يؤدي دوراً في تخطيط السيناريو، لكن السيناريوهات نفسها تكتب بوصفها قصصاً. وليس ما تفعله أنها تكتفي بوضع الاتجاهات في سياق بل إن القصص تمتلك تأثيراً نفسياً تفتقده الأدوات التحليلية. إنها تمكن المديرين من استخدام قوى حدسهم وخيالهم بطريقة ليست ممكنة مع ممارسات منطقية خالصة، خذ، مثلاً، عدداً قليلاً من السمات أعطتها مؤسسة وإرادة العم هاري (مستويات عالية من التمويل الحكومي وسوق مناسبة للمشتري من أجل التعليم العالي). مثل هذه المقاربة الغنية بالاستعارة هي أكثر إثارة للمشاعر وبناء على ذلك، يكون تحديها للنماذج تتحدى النماذج الذهنية السائدة لدى الناس.
برز تخطيط السيناريو في السبعينيات عندما عزي إليه مساعدة شركة شل / الهولندية الملكية في التنبؤ بمستقبل تكون فيه لمنتجي النفط اليد العليا في الصناعة ونتيجة لذلك، كانت شل قد وضعت في موضع أفضل بكثير من منافساتها كي تستجيب إلى فرض أوبك خطراً على تصدير النفط .(OPEC). اتجهت شركات ضخمة ومستقرة مثل شل إلى استخدام تخطيط السيناريو كي يساعدها في تحديد التهديدات. ولكن في الوقت الحاضر، كما يشير كريس إيرتيل، الرئيس المساعد للممارسة في شبكة الأعمال العالمية: "نحن نرى استخداماً لتخطيط السيناريو".
تخطيط إستراتيجيتك
بدلاً من أن يكونوا - تضمنت بذل مئات الموظفين جهوداً أيضاً مهددين من قبل مبادرات من هذا القبيل جانب المديرين المتوسطين - يقول شانون وول - فإن كثيراً من المديرين الكبار قد رحبوا بها.
الطريقة الوحيدة التي تستطيع أن تصل بها إلى تلك المعطيات هي أن تحوله إلى صانع اختيار ما سمعناه من الموظفين الكبار كان غالباً على نحو الآتي: لماذا لم يمدنا المرؤوسون بمعلومات أكثر؟
ومع ذلك، كتب مؤلفو كتاب منافسون متقدمو الذكاء: "إن الهدف هو أن تقوم ملكية عامة للمشكلات التي تؤثر في النتيجة الأخيرة للشركة، لا سيما، تعزيز الملكية العامة لإرضاء الزبائن بوصفه مهمة كل موظف".
من الواضح أن هذا الهدف أصبح حاسماً جداً، ولم يعد حتى بوسع أصحاب العقول المهترئة التي أكل الدهر عليها وشرب الذين ينظرون إلى التخطيط والتنفيذ الإستراتيجيين بوصفهما مهمتين متميزتين أن يعترضوا سبيله.
مع كل موظف من 1700 موظف، وقد ساعدوا كل موظف على أن يربط الرؤية الجديدة بعمله (أو عملها). وفي نهاية هذه الجلسات، طلب من الموظفين أن يملؤوا استمارة إجابة مغفلة الاسم. 95% من الذين أجابوا قالوا: إنهم التزموا التزاماً كاملاً بتحقيق الرؤية، وقال 87% منهم إنهم صنعوا تغييرات في الطريقة التي أنجزوا بها أعمالهم استناداً إلى ما تعلموه في الجلسات.
عندما تستثنيك هيئتك المسؤولة عن الضرائب
من التخطيط الإستراتيجي، ابتكر الشلال بنفسك. ماذا إذا كنت مديراً في شركة لا تزال تتكل كلياً على كبار المديرين التنفيذيين كي يرسموا إستراتيجية، في حين يقتصر دور كل موظف آخر على تنفيذ قرارات أصحاب المناصب العليا لا تيأس، يقول الخبراء: إنك لا تزال تستطيع أن تساعد في تكوين الخطة الإستراتيجية لشركتك. يقول ستيفن وول: إنك لست مقيداً في أي مؤسسة بقيود دورك الرسمي في الخريطة التنظيمية، وفي أي عمل تعد قدرتك على تنظيم حجتك المنطقية وعرضها بطريقة مؤثرة واحدة من الأدوات التخطيط الإستراتيجي - لماذا لم يعد مقتصراً على كبار المديرين؟
الأشد قوة التي تمتلكها بوصفك مديراً، وحتى المؤسسات الأشد قسوة ستصغي إلى فكرة جيدة.
غالباً ما يكون المديرون المتوسطون هم أول من يدركون عندما لا تعود الإستراتيجية التجارية لإحدى الشركات متناغمة مع السوق .
اضافةتعليق
التعليقات