تربعت على عرش النشاطات الاجتماعية منها التوعوية وأخرى انسانية لتكمل الرسالة التي تبنتها في نشر الثقافات الايجابية وسط عالمها الزاخر بالطفولة والنساء بكونها إحدى الناشطات كما تسنمت منصب مسؤولة وحدة تمكين المرأة والطفل في قطاع الحر ومنسقة في شعبة تمكين المرأة والطفل التابع لمكتب المحافظ ودائرة صحة كربلاء ومسؤولة وحدة تعزيز الصحة بمركز الكمالية، إنها السيدة ابتهال الحسيني.. (بشرى حياة) التقتها لتحدثنا عن برامجها الميدانية الهادفة.
حقيبة المدرسة
سعت الحسيني بالعمل الميداني لعدة نشاطات متنوعة وكثيرة وكان توجهها خلال الفترة الماضية لجانبين مهمين أولهما الحقيبة المدرسية وكيفية اختيارها لتكون حقيبة مثالية ومناسبة بهذا الجانب قالت: الاهتمام بالجانب التربوي كان من أولويات نشاطي الميداني ضمن نشاطات وحدة تمكين المرأة والطفل حيث ركزنا على تعاطي اللقاحات المطلوبة للأطفال وحث الأهالي على التعاون المستمر مع الكادر التدريسي في المدرسة خصوصا الالتزام بالجدول اليومي للدروس ومتابعة مناهج الأطفال.
وأضافت: وعلى الأم الاهتمام بالحقيبة المدرسية من خلال اختيارها المناسب من حيث التصميم والحجم والأحزمة والبطانة والجيوب الاضافية والاهتمام بوزنها ومحتوياتها وطريقة حملها وترتيب الأغراض داخلها مع مراعاة اخذ زمزمية الماء ودخول الطفل المرحاض قبل ذهابه إلى المدرسة وطرق تنظيف اليدين وتطهيرهن من الجراثيم باستخدام الصابون أو المعقمات للحد من انتشار الإنفلونزا الموسمية والأمراض الأخرى.
الصحة والمرأة
ولأن الحسيني مسؤولة وحدة تعزيز الصحة بمركز الكمالية الواقع في قطاع الحر كان لها ندوات عديدة بالجانب الصحي ضمت مناطق عديدة في مركز المدينة والنواحي بدوائرها الحكومية والمدارس والمتنزهات العامة وبتعاون مشترك مع وحدة تمكين المرأة في مبنى محافظة كربلاء المقدسة وفريق (صانعوا الأمل الانساني) حدثتنا ابتهال قائلة: كان توجهي للمرأة بإلقاء محاضرات صحية حول لقاح الكزاز في سن الانجاب والتشجيع على اجراء كافة اللقاحات المطلوبة ضمن فترة الحمل وبعد الانجاب وللطفل أيضا وضمن محاضراتنا التي قدمناها كانت لنا مشاركة خاصة لمدة شهر كامل حول التوعية بشهر اكتوبر للكشف المبكر عن سرطان الثدي والتي تناولت من خلالها كيفية الكشف عن مرض سرطان الثدي والتي يمر بثلاث طرق أولها الكشف الذاتي والذي يبدأ من سن العشرين عاما حيث على المرأة مراقبة أي علامات مختلفة في ثديها أو تحت ابطها ثم الكشف السريري وهو مراجعة طبيبة مختصة ثم تصوير الثدي الشعاعي.
وتابعت: كما ذكرت علامات الاصابة به مع الادراك بأن أعراض سرطان الثدي الشائعة لا تعني بالضرورة الإصابة بالمرض، حيث يمكن أن تتشابه العلامات والأعراض مع حالات صحية أخرى ولذلك يجب الكشف في حالة وجود هذه الأعراض، وتشمل وجود كتلة في الثدي أو تحت الابط يمكن رؤيتها أو الشعور بها، أو تغيرات في الجلد فقد يصبح مثل قشر البرتقال أو متجعد، أو نزول إفرازات غير طبيعية من الحلمة او تغير اتجاهها واحيانا يكون هناك تورم واحمرار أو طفح جلدي بالثدي أو حرارة أو الشعور بألم به أو الشعور بالتعب، أو فقدان الوزن غير المبرر مع فقدان الشهية.
أوقات الفحص
وبينت الحسيني أوقات الفحص قائلة: ننصح النسوة في ندواتنا عن الكشف المبكر الذي يبدأ من عمر العشرين بشكل دوري، أما بعمر الأربعين يكون الفحص بعد أسبوع من انتهاء الطمث الشهري، والمرضع يكون فحصها بعد افراغ الثدي من الحليب، إما إذا كانت المرأة تستخدم حبوب منع الحمل يمكن إجراء الفحص في اليوم الأول من تناولها للحبوب، ويشمل الفحص أيضا جميع السيدات حتى بعد سن اليأس أي من عمر 40 عاما إلى 55 عاما.
الوقاية
وحول الوقاية من خطر الاصابة بالمرض قالت: عدم تناول الهرمونات دون استشارة طبيب مختص، تناول الغذاء الصحي يساهم في تقليل الاصابة مثل الحبوب الغنية بالألياف كالخضروات والفواكه والفيتامينات ومضادات الأكسدة، والتخلص من الوزن الزائد وتقليل الأطعمة الدسمة والامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة بعمر مبكر ومنتظم مع ضرورة اجراء فحوصات دورية.
وأوضحت ابتهال: إن سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعا عند النساء في العالم وهو ثاني أكثر الأورام انتشارا بعد سرطان الرئة.
دعم معنوي
بهذا الجانب قالت: كما تضمن برنامجنا التوعوي تقديم نصائح معنوية تدعم النسوة المصابات، خصوصا لمن يكون علاجها صعبا إذ تفقد شعرها على أثره، حيث تصاب بعضهن بالاكتئاب أو اليأس أو الانعزال عن المجتمع خصوصا إذا كانت لا تملك القوة الكافية لتخطي تلك المرحلة لوحدها، كما خصصت وحدة الصحة النفسية استشارية تساهم بالدعم المعنوي للحالات المماثلة واجراء ما يلزم لمساعدتها.
ختمت ابتهال الحسيني حديثها: عزيزتي المرأة لا تترددي فإن فحصك أمان واطمئنان.
اضافةتعليق
التعليقات