آلية بسيطة وفعالة تمكنك من التخلص من معوقات عديدة، ومساعدتك في تجاوز الخوف ببساطة تثير التعجب وتبعث على الراحة وذلك بقراءة هذا الكتاب الذي ينصح بقراءته فكان لنادي أصدقاء الكتاب السبق إلى قراءته ومناقشته وهو كتاب: "السماح بالرحيل".
يشرح الكاتب "ديفيد هاوكينز" الذي ينتمي لفئة التنمية البشرية، آلية يمكن من خلالها التخلص من السلبية، حيث كان الهدف الأساسي للمؤلف خلال عدة عقود من الممارسة النفسية السريرية هو إيجاد الوسائل الأكثر فعالية في تخفيف معاناة البشر بجميع أشكالها، وقد وُجدت الآلية الداخلية للتسليم لتكون ذات منفعة عملية عظيمة وقد تم شرحها في هذا الكتاب.
علماً لقد ركزت كتب الدكتور هاوكنز السابقة على حالات الوعي المتقدمة والتنوير، وخلال هذه السنوات، طلب آلاف الطلاب تقنية عملية يمكن من خلالها أن يزيلوا المعوقات الداخلية للسعادة والفرح والحب والنجاح والصحة وأخيرا التنوير، وهذا الكتاب يقدم آلية للسماح برحيل هذه العوائق.
فمَا مَعنى السماحُ بالرحيل؟
-يَعني إدراك شُعور ما، بمعنى أن تَسمح لذاتك أن لا تَتجاهل مَا تشعر به وأن تَعيش تلك المشاعر وبكل تَفاصيلها ثم تأذن لها بالرحيل وذلك بعد أن أخذت مَجراها الطبيعي داخلك وهذا هو التوازن المطلوب لحياة روحانية راقية وأكثر ما أكد عليه الكاتب هو أننا :
كثيراً ما نقول “لا أستطيع” وهي بالأساس “لا أريد” وخلف لا أستطيع ولا أريد توجد مشاعر سلبية علينا أن نسمح لها بالرحيل ..
ولذلك قسم الكتاب البشر إلى نوعين:
١-من يَتجاهل المَشاعر ويكبُتها ويظُن أنه لا يَهتم بها.
٢-من يَغرق في مَشاعره ولا يتحرر منها أبداً ورغم مُرور الأيام والسنين يبقى أسيراً لها.
وكلا النوعين يُصاب بالأمراض النفسية لأنهم يَجهلون أن مَشاعرهم هي السببُ وكذلك يعرج إلى "السلام الداخلي".
كما تَحدث الكتاب عن الحُب وتَأثيره، حيثُ يأتي بَعد القبول وكيف أن الحب يُشفي وعن طريقة الوصول للحب اللامشروط وهو من أعلى مستويات الوعي الذاتي.
وإن أرقى مستوى من الوعي الذاتي هو التصالح مع الروح وهو ما يسمى بـ (السلام الداخلي).
ومعنى أن تسلم:
أن تسلم يعني أن لا يكون لديك مشاعر قوية تجاه أمر ما "لا مشكلة في أن يحدث هذا الشيئ أو لا يحدث ".
ما تسعى إليه لا يختلف عن ذاتك أنت الحقيقية، وذلك بمعنى أي شيئ تريده هو بداخلك.
إذن لماذا التعلق يَبعد عنا رغباتنا؟
-التعلق يكون سجنا لمَا نتعلق به!
فالأشخاص الذين نَتعلق بهم يشعرون بذلك ولأنهم يُحبون أن يَكونوا أحرارا يَهربوا منا.
-التعلق تَبعية وبسبب طبيعتها (أي التبعية) فإنها تحمل في جوهرها الخوف من الخسارة.
وأخيرا يتبادل السؤال: كيف أطبق هذه الآلية على نفسي؟
والجواب في أن الخطوة الأولى والأخيرة :هي أن تَسمح لنفسك بأن تَشعر بالشعور بدون مُقاومته أو الهُروب منه أو الخوف منه أو ادانته أو تهذيبه .
فالتقنية عبارة عن بَقائك مع الشعور وتَخليك عن أي جهود تَسعى لتحسينه بأي حال من الأحوال ولا تنسى: "واجه مشاعرك أفضل من أن تقاومها وافهمها قبل أن تنهيك".
وجدير بالذكر أن نادي أصدقاء الكتاب أسسته جمعية المودة والازدهار والذي يهدف إلى تشجيع القراءة والمطالعة عبر غرس حب الكتاب وفائدته في المجتمع.
اضافةتعليق
التعليقات