• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شكرًا للسيدة زينب: إرث القوة والإلهام الذي يوجه المرأة في كل عصر

زينب شاكر السماك / الأربعاء 07 آب 2024 / ثقافة / 1472
شارك الموضوع :

قصتها ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي دعوة حية للنساء المعاصرات للاستلهام منها

إن السيدة زينب بنت الامام علي (عليهما السلام) رمزًا خالدًا يلهم النساء في كل زمان ومكان. عبر مواقفها المليئة بالشجاعة والحكمة، قدمت لنا نموذجًا فريدًا من القوة الداخلية والإصرار الذي يتجاوز حدود الزمان.

قصتها ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي دعوة حية للنساء المعاصرات للاستلهام منها واكتساب القوة في مواجهة التحديات، يجب على كل امرأة مسلمة قوية تتصفح حياة السيدة زينب (عليها السلام) وتتأنى بكل حرف من حروفها وتشكرها على الدروس المقدمة لها وتقول:

شكراً سيدتي من قصتك تعلمت أن الصبر هو سلاح المؤمن في مواجهة المحن والشدائد. لقد مررت بمصائب عظيمة، من فقدان جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومرورًا بفقدان أمك فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وأبيك الإمام علي (عليه السلام)، وأخيك الإمام الحسن (عليه السلام)، وصولًا إلى واقعة الطف التي شهدت فيها استشهاد أخيك الإمام الحسين (عليه السلام) وأبنائك وأبناء إخوتك وأصحاب الحسين (عليهم السلام).

ورغم كل هذه المصائب، بقيت صامدة وصابرة، متمسكة بإيمانك بالله. هذا الصبر الذي أظهرته السيدة زينب يعلمنا أن نتحمل الصعوبات بإيمان قوي وثقة بالله، وأن نرى في كل محنة فرصة لتعزيز صلتنا بالله وتعميق إيماننا.

لقد أخذت منكِ درسًا في الثبات والإصرار في مواجهة الظلم والطغيان. عندما وقفت في بلاط يزيد بن معاوية، لم تخشي بطشه ولم تترددي في قول الحق. خاطبتيه بشجاعة، معلنةً أن الظلم لن يدوم وأن الحق سينتصر. قلتِ: "يا ابن زياد، كد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا". هذه الكلمات القوية تعكس قوة إيمانك وشجاعتك في مواجهة الظلم. تعلمت منكِ أن نكون شجعانًا في الدفاع عن الحق، وألا نخشى في الله لومة لائم.

علمتني أن الجمال والعفة والكرامة للمرأة يكمن بحجابها فبالرغم من الظروف الصعبة التي مررت بها، لم تتخلين عن حجابك وعفتك. كنت دائمًا حريصة على الالتزام بالقيم الإسلامية، متمسكة بحجابك في كل الأحوال. من خلال تمسكك بالحجاب، تعلمت أن الحجاب ليس مجرد لباس، بل هو رمز للعفة والكرامة والتمسك بالقيم الدينية. يجب علينا أن نفتخر بحجابنا وأن نراه كرمز للهوية الإسلامية التي نفتخر بها.

فحبي لعائلتي وتمسكي بها هو نتاج دروسكِ.. كنتِ دائمًا مخلصة لأبيكِ الإمام علي (عليه السلام) وأمكِ فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأخيكِ الإمام الحسين (عليه السلام). كنتِ دائمًا إلى جانبهم، تدعمينهم في كل محنة وتشاركينهم في كل فرحة. كان حبكِ لعائلتكِ حبًا نابعًا من القلب، ممزوجًا بالإخلاص والتضحية. وقفتِ بجانب أخيكِ الإمام الحسين في أصعب الأوقات، وكنتِ له السند والداعم. تعلمتُ منكِ أن الأسرة هي الركيزة الأساسية في حياتنا، وأن التضحية من أجل الأسرة هي من أعظم الأعمال.

أدركت من خلالكِ أن القوة ليست حكرًا على الرجال في ميادين المعارك، وأنها لا تقتصر على القوة البدنية فقط. بل في القوة الروحية والإيمانية. ففي واقعة الطف، تحملتِ مسؤولية كبيرة بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام). كنتِ ترعين النساء والأطفال من أهل البيت، وتواسينهم في مصابهم الجلل. كنتِ الصخرة التي استندت إليها العائلة في تلك الأوقات العصيبة. من خلال هذه القوة، تعلمت أن نكون صامدين في مواجهة الشدائد، وأن نتحمل المسؤولية بثبات وعزم مهما حدث نبقى كجبل الصبر صامدين بكرامة وعز.

استفدت من دروسكِ يا سيدتي أن الثبات على الحق هو من أعظم القيم. في كربلاء، كنتِ شاهدة على الظلم والجور، لكنك لم تترددي في الدفاع عن الحق ونشر رسالة الإمام الحسين (عليه السلام). ثباتك على الحق يعلمنا أن نكون مخلصين لمبادئنا، وأن لا نتنازل عن الحق مهما كانت التحديات. يجب علينا أن نكون صوت الحق في وجه الظلم، وأن نعمل دائمًا من أجل تحقيق العدالة.

لقد أظهرتِ يا سيدتي زينب حكمة بالغة في مواقفك وكلماتك. في مجلس يزيد، تحدثتِ بحكمة وبلاغة، مما أثار إعجاب الجميع وأظهر قوة حجتك وصواب موقفك. من خلال حكمتك، تعلمتُ أن نتحلى بالعقلانية والتروي في مواجهة التحديات، وأن نعتمد على الحكمة في اتخاذ قراراتنا. الحكمة هي مفتاح النجاح في الحياة، ويجب علينا أن نتحلى بها في كل مواقفنا.

تظل عقيلة بني هاشم رمزًا للشجاعة والحكمة والصبر. بمسيرتها المشرفة وتعاليمها القيمة، نستمد القوة والإلهام لمواجهة مصاعب الحياة وتحدياتها. إن الاقتداء بها يجعلنا نساءً ملتزمات بديننا، متمسكات بمبادئنا، قادرات على تحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا. فلنجعل من حياة السيدة زينب مثالاً يحتذى به، ولنبقى دائمًا على دربها، نستلهم منها العزم والإيمان لنصبح أفضل في كل جوانب حياتنا.

السيدة زينب
الدين
الشيعة
المرأة
المجتمع
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    احداث البصرة: بين ثورة المادة وثورة الكرامة حسين واحد والف يزيد!

    النشر : الأثنين 10 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    السيدة الزهراء.. القدوة الأسمى لنساء العالم

    النشر : السبت 15 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في رمضان: طاعاتك أون لاين!

    النشر : الأربعاء 08 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!

    النشر : الخميس 28 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    إطمئن.. هناك مكان يسع الجميع!

    النشر : الخميس 29 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأم وفبركة الأوامر!

    النشر : الأثنين 11 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3724 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 448 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 357 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3724 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1343 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 863 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 20 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 20 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 20 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة