• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لا إفراط ولا تفريط.. الزهراء نموذجا!

عفراء فيصل / السبت 11 شباط 2017 / ثقافة / 2279
شارك الموضوع :

الحاج محمد والدكتور علي صديقان وجاران منذ زمن.. على الرغم من تلاصق داريهما إلا انه بينهما فرق شاسع في الافكار والمعتقدات ..الحاج محمد يعتقد ا

الحاج محمد والدكتور علي صديقان وجاران منذ زمن.. على الرغم من تلاصق داريهما إلا انه بينهما فرق شاسع في الافكار والمعتقدات ..الحاج محمد يعتقد انه من التدين أن لا تخرج البنت من البيت أبدا.. فلا حاجة لذهابها الى المدرسة.. ولا يحق لها ابداء رأيها في أي موضوع يطرح.. الرجل فقط من يحق له التكلم وهو صاحب القرار الاول والاخير.. لذلك ابنته "فاطمة" لم تكمل دراستها الابتدائية.. ولا قرار لها بين اخوتها.. وهي حبيسة الدار لا تخرج حتى لزيارة مراقد اهل البيت إلا في السنة مرة، بحجة الازدحام وحسب اعتقاده أن الدين يكره خروج المرأة.

اما الدكتور علي فعكسه تماما.. يعتقد ان الدين يكون في القلب فهذا هو المهم.. ابنته " نور" غير محجبة بحجة انه احسن تربيتها، لذلك هي قادرة على صون نفسها بشكل جيد.. الحجاب يقيد انشطتها.. ولا ينزعج من صوت ابنته المرتفع في كل مكان.. فيقول لتأخذ حقها حتى ولو بالصوت العالي.

في احدى الليالي كان الدكتور علي مارا على مسجد في منطقتهم، لاحظ وجود اعلان لمجلس بذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وعلى غير عادته قرر الدخول والاستماع، فهو يرى انه لا داعي لهذه المجالس طوال السنة، في محرم تقام مجالس العزاء وهذا يكفي..

دخل فوجد الحاج محمد بصفته رجلا متدينا جالسا ومتأهبا لمجلس العزاء، جلس بجواره وبدأ بالتحدث حول اعمالهما، حتى صعد الخطيب على المنبر ورفع الحضور اصواتهم بالصلوات على محمد وآل محمد ثم ساد الصمت في المجلس.

بدأ الخطيب يقرأ ابياتا من الشعر وينعى فيها مصاب مولاتنا سلام الله عليها ووصل الى:

لـكنها لاذتْ وراءَ البــــــــابِ

رعايةً للسترِ والحجـــــــــابِ

فمُذ رَأَوها عصروها عـــصــرة

كادت بنفسي أن تموتَ حسرة

والكل يضج بالبكاء.. دخل الدكتور علي في دوامة سوداء فلا يرى شيئا أمامه.. أمواج الافكار ترتطم يمينا ويسارا داخل عقله.. اي دين كنت اعتقد به! كيف ادعي اني شيعي ومحب للزهراء عليها السلام.. وانا لا أرى للحجاب قيمة! وهذه بضعة رسول الله ضحت بجنينها وضلعها وحياتها فقط رعاية للحجاب! والدموع تنهمر من عينيه حسرة لجهله بما ضحت من اجله سيدة الوجود.

انهى الخطيب ابيات النعي.. وبدأ يطرح على الحضور بحثه الذي كان محوره الاساسي ذكر مواقف السيدة فاطمة في الحفاظ على الدين ونصرة الامام علي (عليه السلام) ..فبدأ يذكر مقتطفات من خطبتها سلام الله عليها عندما وقفت امام طواغيت ذلك الزمن لتطالب بحقها.. وبكل صلابة قائلة: أيها الناس اعلموا أني فاطمة وأبي محمد صلى الله عليه وآله أقول عودا وبدا ولا أقول ما أقول غلطا ولا أفعل ما أفعل شططا ((لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ)) فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ولنعم المعزى إليه (ص) فبلغ الرسالة صادعا بالنذارة مائلا عن مدرجة المشركين .

بينما الخطيب مسترسل بعرض بلاغة خطبة السيدة فاطمة (عليها السلام) انتبه الحاج محمد الى خطأه الذي ارتكبه بحق ابنته.. كيف كان يربيها على اساس: كوني كفاطمة لا تخرج من البيت..

ها هي سيدة النساء تخرج لتطالب بحقها بكامل عفتها وحشمتها وبقمة البلاغة والعلم والمعرفة تتكلم.. ويتساءل: اذا تعرضت ابنتي لنقاش ما كيف ستجيب وهي لم تتثقف بشيء ديني او دنيوي؟! أهكذا كانت الزهراء؟.

ثم ازاح الافكار قليلا ليصغي الى الخطيب فهو يريد فهم المزيد علّه يستطيع ان يعالج اخطاءه، فوجد الخطيب يذكر أن الامام علي (عليه السلام) كان يأخذ الزهراء معه الى بيوت اهل المدينة، ليذكرهم بوصية رسول الله (ص)! حيث كانت سيدتنا توضح دور المرأة في الدفاع عن دينها ونصرة الحق... هنا عرف الحاج محمد ان مكان المرأة ودورها لا يقتصر على البيت... فهي تناصف الرجل في نصرة الدين .

انتهى مجلس العزاء وعاد كل من الحاج محمد والدكتور علي الى البيت، يحملان افكار الدين الصحيحة.. حيث الطريق السليم هو اتباع محمد وآله واتخاذهم قدوة .

فاطمة الزهراء
الفكر
القيم
المرأة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    في المنتصف

    النشر : الخميس 20 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السيدة الزهراء.. شمس العلم والمعرفة

    النشر : الخميس 31 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شواهد من شعر المرأة الشرقية

    النشر : الأحد 20 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تأزيم الأزمة ديدن المجتمع

    النشر : الخميس 18 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نمط الحياة الصحي الخالي من التدخين يطيل العمر 10 سنوات على الأقل

    النشر : الثلاثاء 31 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    اليوم الدولي للقضاء على الفقر: “لو تمثل لي الفقر رجلا لقتلته”

    النشر : الأحد 17 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة