يتعب القلب فإن روتين حياتك اليومية يقوم على حمل عبوات ثقيلة من البضائع، والعمل الشاق داخل حديقة من الفجر حتى الغسق، وعند وصولك إلى البيت يسيطر عليك الإرهاق الشديد، وجهاد العضلات هو إصابة للعضلة أو الأوتار - النسيج الليفي الذي يربط العضلات بالعظام. قد لا تؤدِّي الإصابات البسيطة إلا إلى تمدُّد العضلات أو الأوتار، بينما قد تشمل الإصابات الأكثر شدة تمزُّقًا جزئيًّا أو كاملًا في هذه الأنسجة.
ومن أجل تقليل الجهد على العامل طور مهندسون في جامعة فاندربيلت في ولاية تينيسي الأمريكية بدلة خارجية تساعد العمال في أداء أعمالهم وتقلل آلام الظهر عبر دعم عضلات أسفل الظهر، وقد تسهم في تغيير مستقبل الأعمال التي تتطلب جهدًا بدنيًا.
يتوقع أن تفيد البدلة في عدد من التطبيقات المفيدة في مختلف المجالات والصناعات، إذ تتيح لمرتديها الوقوف لساعات طويلة ورفع الأجسام بسهولة أكبر، وتقلل إجهاد العضلات بنسبة تتراوح بين 29% و47%، وفقًا لموقع جامعة فاندربيلت.
ولا تعتمد هذه البدلة على أي محركات أو بطاريات، بل على أشرطة مساعدة مرنة تدعم عضلات أسفل الظهر، وتتولى زمام الأمور عندما تُجهد العضلات وتتوقف عن أداء عملها بصورة صحيحة.
تمتاز هذه البدلة الخارجية بأنها تأخذ الاختلافات بين أجساد الذكور والإناث في الحسبان، وقال إريك لامرز، المؤلف الرئيس للدراسة، وطالب الدراسات العليا في جامعة فاندربيلت «تتطلب عضلات أسفل الظهر مساعدة إضافية من العضلات الظهرية العريضة عندما تصبح متعبة جدًا، لتخفيف إجهاد الظهر والتعب. وتعمل الأربطة المرنة في البدلة الخارجية التي ابتكرناها بالطريقة ذاتها للحفاظ على القوة وقدرة التحمل.
ونُشرت الدراسة في دورية ساينتفك ريبورتس وتعمل فرق أخرى من الباحثين اليوم على استكشاف تطبيقات جديدة لمختلف أنواع البدلات والهياكل الخارجية لاستخدامها في مختلف الصناعات، ولتحسين القدرة الحركية والوظيفية لكبار السن. ويحاول الباحثون إيجاد طريقة للاستفادة من الهياكل الخارجية في مساعدة أصحاب الهمم على المشي وإعادة تأهيل المصابين بالسكتة الدماغية.
إن اكتشاف مثل هذه الاختراعات التي تسهل على الرجال العاملين عملهم وتمدهم بالراحة يجعل الأفراد يعملون بشكل أكثر استمرارا وأقل جهدا.
اضافةتعليق
التعليقات