إسم الكتاب : مالك الاشتر النخاعي لسان علي عليه السلام ويده.
لمؤلفهِ: محمد علي يوسف الاشقري بكالوريوس في القانون.
التصنيف: شخصيات تاريخية
عدد الصفحات: 231
بعد أن يضيف السيد فخر الدين حميد زين الحسيني في بداية الكتاب والمهندس عبد المعين الشيخ محمد صادق الهر والحاج محمد علي النصراوي رؤيتهم يضيف أيضًا تقريض للعلامة الشيخ باقر الشريف القريشي من ثم يكون الإهداء وفي بدايته حكمة الكتاب لعماد الأصبهاني يذكرها "أني رأيتُ أنهُ لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غدهِ لو غير هذا لكان أحسن ولو زيد كذلك كان يستحسن ولو قدم هذا لكان أفضل ولو ترك ذاك لكان أجمل وهذا من أعظم العبر وهو دليل على إستيلاء النقص على جملة البشر" ثم يضيف بعض ما قالهُ الإمام علي (عليه السلام) عن مالك الاشتر فيقول الكاتب بعد أن سبق لي أنني توهمت في أكثر من كتاب من كتب السابقة إلى أنني سوف لم أعد أو أخوض في المستقبل في أي بحث أو موضوع سبق ان تناولتهُ أقلام الكُتاب والمؤلفين من قريب أو بعيد بالشرح والتبيان وبما فيه الكفاية وإنما آثرتُ هنا أن تكون كتاباتي القادمة تدور أو تصب على المواضيع التي قل من كتب عنها وندر من أشار إليها وذلك لتُعمم منها الفائدة وتشمل بها الإستفادة وحين طلب مني أحد الأخوة الأعزاء في كربلاء الكتابة عن أحد أعلام القرن الأول للهجره الكبار وهو مالك الاشتر النخعي أو سواه ولو بإيجاز وزعت إلى طرقه ابواب المكتبات وفي هذهِ البلدة أو تلك للوقوف والإطلاع عن كثب عما إذا كان هناك أحد قد كتب أو حرر عنه شيئا سابقاً وذلك ليتسنى لي على هدى ذلك الكتابة عنه أو العزوب عن هذهِ الكتابة وعبر إجابات أصحاب هذهِ المكتبات ظهر ساطعا أنه قل من دونَ أو حرر عن هذا العلم الشامل في أي دراسة أو بحث مستقل في الوقت الحاضر على الأقل.
وبعد الغوص في ولادتهِ عليه السلام ونشأته.
يذكر واقعة قد وقعت في حرب الجمل فيقول وفقا لما اعترف به هو يا شيخنا كبيرًا من قدرَ أمره هنا في حدود السبعين سنة في أحسن الافتراضات.
ويذكر مكانة مالك وبعض من صفاته في بعض صفحاته ويذكر لما لُقـب بالأشتر فيذكر أن في أحد الحروب التي حرمت فيها الروم في بلاد الشام حيث ضربهم من خلال المعركة رجل من آباد على رأسه ووصل ذلك الجرح إلى إحدى عينيه فاعمتها أو شترتها في لقب اثرها بالأشتر ولقد امتاز الأشتر من ثم بصفات وخصال كثيرة وعديدة قل من التقت به أو اتصفت بها مجتمعة في عهده فقد كان جوادا كريما وحليما وعفوا وخطيبا بديرا وشاعرا حماسيا مطبوعا وعالما قديرا في مختلفيّ فروع الفقه والحديث والتفسير والمسآئل الشرعية وإداريًا حازما ورئيسا وزعيما لا يرد قوله ولا فعل حيثُ كان في مقنته هنا أن يصود ب 30,000 من قبيلة النخعي واخلافها مكان العابنا فصيحا وخطيرا ينير مسقعه وشديد الصراحة وناثرا جيدا.
لذا دعا أحدهم لأن يقول في حقه "عقيم النساء أن يلدن مثل مالك".
ومالك هو خير من توفرت فيه صفة الشجاعة بجميع مظاهرها بعد سيده واستاذه الإمام علي عليه السلام وكان مالك يحمل لقبين إثنين هما الاشتر وكبش العراق حيثُ نرى أنه لم يفرط أو يتلاعب بشيء من الأموال العامة كالخراج مثلا ولم يظلم أحدا أو يسيء إلى آخر وبالتالي فهو يصنف ضمن الفئة الطيبة التي لا تأخذها في العقل و الحق لومتي لائم.
حيث أُنشدت فيه ابيات شعرٍ كثيرة منها
أروني في رجال العرب شخصا يشابه مالكا فخرا ومجدا
إذا أبطالهم ذكروا وعدوا فمالك في البطولةِ كان فردا
ولم يكتفي الكاتب بإظهار شجاعته وصفاته المحمودة تلك بل مواقفه التي كان فيها مجسد تأثيره بأمير المؤمنين عليه السلام بشكل كبير وفي جزء من هذا الكتاب ذكر جهود مالك في البيعة، وعليا على طريق البصيرة، مواقف مالك في معركة الجمل في كل خطواته وقول الشعراء في وفي حياته التي إزدهرت وشعت بالأنوار كما يذكر على قوة مالك في حرب صفين وألقه وجهه.
وفي أحد المرات ارفق الإمام علي عليه السلام مالك رسالة خاصة موجهة إلى أهل مصر جاء في بعضها "بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى أمة المسلمين الذين غضبوا لله حين عصي في الأرض سلام عليكم فإني أحمدُ الله إليكم الذي لا إله إلا هو، أما بعد فقد بَعثتُ إليكم عبدا من عبيد الله لا ينام أيام الخوف ولا ينقل عن الاعادي حذار الدوائر أشد على الكفار من حريق النار وهو مالك بن الحارث أخو مذهب فاسمعوا له وأطيعوا فإنهُ سيف من سيوف الله لا نادي الضريبة ولا قليل الحد فإن أمركم أن تقدموا فأقدوا من أمركم أن تنصروا فانصروا فإنه لا يخدم ولا يخدم إلا بأمره وقد أثرتكم به على نفسي لنصحه لكم وشد شكيمته على عدوكم وعصمكم الله بالهدى وثبتكم على اليقين والسلام" ومن هذهِ الرسالة يتضح لنا مدا ثقة الإمام علي عليه السلام به وتأثر مالك بأمير المؤمنين وإلا لَما أعطى هذهِ المسؤولية وهذا المقام الكبير من قبل أمير المؤمنين وكآخر عنوان على طريق
الشهادة يقول" وبوفاة الأشتر فقد اغمد سيف من سيوف الحق وطويت رايه من رايات الإسلام طالما خفقت لنصره الدين ورفرفت في ميادين الجهاد المقدس لحماية شريعة القرآن الكريم الاقدس وبفقدهِ فقد قد الإمام علي عليه السلام اشد ركن من أركان القيادة العسكرية في جيشه وأقوى دعامة يركن إليها في سياسته العامة وتدبير أمور بلادهم وأنصح وأصلح عامل مجاهد بين يديه عند إشتداد الخطوب و الشدائد الخطيرة ويكفي أنه كان للإمام عليه السلام كما هو عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله ويضيف الخاتمة عند هذا الفصل تنتهي سيرة هذا البحث الإستكشافية والتي كرست لجميع مراحله العمرية وكشف سيرة حياة بطل معارك الإسلام المختلفة وقائدها وهو مالك الأشتر النخعي وطبيعي أن يراعي وربما الكثير من الأقلام الأخرى هي قاصرة عن أن تكشف أو تبحث بدقة وكفاية في معظم شؤون وسيرة هذا الفارس الهمام، بسبب كونها مسيرة عظيمة وجليلة وعطرة قلَ من كانَ يحمل أو ينتصف بها سواء في وقته أو في الغصور اللاحقة.
فصاخب هذهِ السيرة لم يكن شجاعًا وباسلًا فقط ليحسب على هذهِ الخانة، ولاكريمًا وحاتميًا ليصف ضمن محيط الكرماء وذوي الأكف المفتوحة، ولاخطيبًا وأديبًا وكاتبًا ليعد ضمن هذهِ الخالة الثقافية، ولافقيهًا ومجتهدًا وعالمًا ليُنسب إلى هذهِ الفئة الدينية المميزة حيثُ نرى أنهُ جمع في مسيرتهِ وسلوكه كل هذهِ الصفات الحميدة فضلًا عن إدارته الحكيمة والقديرة، وتمشية شؤون مواطنيه بصورة جيدة وحميدة مع سعادة وتقدم الولايات والأمصار التي أسندت إليه إدارتها وحكمها. بعد ذلك يُختم الكتاب ببعض الصفحات تحت عنوان الكاتب في سطور ليوضح لنا أبرز مؤلفاته ونشاطته القيمة..
اضافةتعليق
التعليقات