• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التملُّق.. صفقة خاسرة في سوق العبيد

رقية تاج / الخميس 01 تموز 2021 / ثقافة / 2932
شارك الموضوع :

اربط نجاحك وسعادتك بعملك وإيمانك لا بعلاقاتك مع الفانين

إذا أردتَ أن تحيا كريماً اقرع باب الكريم واترك أبواب الخَلق، اقترب من القيم والمبادئ والأفكار وابتعد عن الأشكال والأسماء والألقاب، اربط نجاحك وسعادتك بعملك وإيمانك لا بعلاقاتك مع الفانين.

لَقِيَ أمير المؤمنين عِنْدَ مَسِيرِهِ إِلَى الشَّامِ دَهَاقِينُ الْأَنْبَارِ فَتَرَجَّلُوا لَهُ وَ اشْتَدُّوا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ (علیه السلام): "مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمُوهُ؟

فَقَالُوا: خُلُقٌ مِنَّا نُعَظِّمُ بِهِ أُمَرَاءَنَا.

فَقَال (علیه السلام): وَ اللَّهِ مَا يَنْتَفِعُ بِهَذَا أُمَرَاؤُكُمْ، وَ إِنَّكُمْ لَتَشُقُّونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ وَ تَشْقَوْنَ بِهِ فِي آخِرَتِكُمْ؛ وَ مَا أَخْسَرَ الْمَشَقَّةَ وَرَاءَهَا الْعِقَابُ، وَ أَرْبَحَ الدَّعَةَ مَعَهَا الْأَمَانُ مِنَ النَّار".

حكمة من حكم المولى علي عليه السلام تختصر صحائفا تشرح صفحاتها أزمة ثقافة القطيع وآفة رسوم الجاهلية وصناعة الطواغيت وأخيرا كيفية حصد الخيبات بأيدينا، كل هذا في بضع كلمات.

يشير الإمام هنا إلى وجود عادات تستشري في مجتمعنا وماهي إلا من بدع الجاهلية التي لا تمت للإسلام بصلة، الجميل في أحاديث الأمير هو الأسلوب الذي ينتهجه عندما يرى مالا يصح أن يكون، لم يجزر الإمام هؤلاء الرجال مباشرةً، وكان يعلم علم اليقين سبب نزول الأشخاص عن خيولهم مشاةً وإسراعهم إلى استقبال زعماء القرية الذين لقوهم في الطريق، كان يعرف أنّ هذا رسم اعتادوا أن يقومون به لتبجيل الشخصيات البارزة، لكنه ارتأى أن يسألهم أولاً، ليبين لهم خطأ عملهم بطريقة جميلة.

ثم يبيّن الامام وبفلسفة عميقة سبب اشكالية هذا الفعل، فهذا التوقير المبالغ به من قبل الرجال لهؤلاء الأمراء لا ينفع الطرفين، بل فيه مشقّة الدنيا والآخرة، وهؤلاء يشترون المشقّة ومن ورائها الغضب الإلهي في حين كانوا يستطيعون كسب السكينة المقرونة برضا المعبود.

فلمَ ياترى قد شدّد الإمام على ترك هذه العادة، ونبّهنا عليها؟

قد نستنبط عدة أسباب وراء ذلك ومنها:

1_ الخضوع يكون لله فقط، وقد يقع الإنسان في الشرك الخفي من حيث لا يعلم ببعض الأفعال ومنها تعظيم المخلوقين من أجل بعض المصالح والغايات.

2_ "المؤمن أعظم حرمة من الكعبة"، والفكر الإسلامي يدعو لاحترام الذات ولا يرضى للانسان بالذل وبكل مايمكن أن يحط من شأنه.

3_ على الإنسان أن يكون حرّاً أبيّاً وعاقلاً، يزن الأمور ولا يقلّد الآخرين تقليداً أعمى، ولا يرث عن آبائه كل عادة وظاهرة، بل يرفض ولا يسكت عنها إن مرّ بها وله في موقف الإمام قدوة حسنة. 

4_ وراء ستار المجاملات تعب ومشقة، نفسيا وجسديا وفكريا، وديننا دين يسر وإلهنا رب رحيم يرضى بالعمل القليل المنسوجة خيوطه بالصدق والإخلاص.

5_ هذه الأفعال تساهم في صنع غرور وجبروت وفساد الرؤساء وتمرّد الشخصيات الظالمة وترسّخ التمايز والطبقية، والحاكم هو من عليه أن يخدم الرعية لا العكس لأن هذه مهمته ووظيفته، والأجدى على الإنسان أن يعدل ويساوي تعامله مع كل الناس، فالتقوى هي المعيار والمقياس وليس المكانة الدنيوية، وبالطبع هذا لا ينافي أهمية التواضع والإحترام لكل من كان له فضل علينا؛ تربويا وعلميا وفي كل المجالات، ولهذه الآداب مكانها وأوقاتها وأشخاصها ومراعاتها يكون من باب الواجب والمروءة.     

هذا هو المنهج العلوي الذي يوضح كيفية التعامل مع الأشخاص بطريقة صحيحة تليق بكرامة الإنسان، وتدعو لإشغال عقله والتمييز بين الصح والخطأ الذي يكون جزاءهما من جنسهما وهو الربح أو العقاب.                

القيم
الحياة
السلوك
نهج البلاغة
الامام علي
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    الديلفري.. وجبات غير صحية ومصاريف إضافية

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كيفية التخلص من مشكلة الشرود الذهني

    النشر : الأحد 25 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    ماهو موقف الإسلام من اخترال المفاهيم؟

    النشر : الأثنين 22 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    عدد الأوعية الدموية في العين قد يكشف مبكرا عن مرض لا دواء له

    النشر : الأحد 14 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    صفات المؤمن

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    المعلم عبر أطوار الزمن المتغير

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 545 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 344 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 340 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 339 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 336 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 947 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 767 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 6 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 6 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 6 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة