الكتاب: تعرف على شخصية طفلك
الكاتب: أ.د حسن أحمد شحاتة/ أ.مديحة مصطفى حسين
الفئة: تربوي
عدد الصفحات: 145
تعد مرحلـة الطفولة من المراحل المهمة في حياة الإنـسان فهي مرحلة التكوين لشخصيته التي ستترافق معه طوال حياته، فإذا كانت شخصية الطفل ضعيفة، فإنـه يمكـن إرجاع ذلك بالدرجة الأولى إلى الوالدين؛ فسلوكهما اليومي معه في البيت يترك آثاره على شخصية الطفل؛ سلباً أو إيجاباً؛ وبناءً على طريقة التربية وأسلوب تعامل الأبوين تتكون شخصية الطفل؛ فإما أن ينشأ قوي الشخصية، ناجحا في حياته، وإما أن يسيطر الجهل والشقاء عـلى سـلوكه، فتكـثر لديـه النزعة العدوانية أو العزلة الاجتماعية والانطواء عن الناس ومـن أهـم الشخصيات التي سوف نتعرض لها: شخصية الطفل العنيد، الخجـول، الغيور، الأناني، الجبـان، الانطوائي، العبقري.
وهناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها بصفة عامة عند التعامل مع الأطفال في سنواتهم الأولى، ومن أهمها: أن يعطي الطفل الفرصة لاختيار الأشياء من حوله مع البقاء بقربه لتقديم المساعدة له؛ إذا احتاج إليها، بالإضـافة إلى ضرورة إعطاء الطفـل الفرصة للتعبير عن رأيه في بعض المواضيع العائلية البسيطة؛ كما يجب تعلـيم الطفل كيفية التعبير عن رأيه، ومن المهم أيضا تهيئـة الطفل لردود الفعـل المختلفة حول تأكيده لذاته، فقد يحاول الآخرون إحباطه عندما يرون بأنه لم يعـد مجرد تابع، أو لم يعد بالإمكان استغلاله، ومن المهم هنا تعليم الطفل كيفية اتخاذ القرار في الأمور المتعلقة به مثل: ماذا يشتري بنقوده التي ادخرها وغيرها من الأمور.
الطفل العنيد
تقول الدكتورة إيمـان دويـدار، استـشاري الـصحة النفـسية للأطفال: إن العناد الطبيعي لدى الطفل يبدأ مع بداية الـسنة الثانية من عمره، وهنا لا يعتبر سلوكًا مرفوضا؛ بل يدل على تقلب في مزاجه، ومحاولة للتكيف مع البيئة المحيطة به.
الأسباب التي تولد العناد لدى الأطفال: (الأوامر القاسية، الخوف الزائد، الاستسلام لكثرة إلحاح الطفل، الدلع الزائد، العناد بين الوالدين، التقليد والمحاكاة) وكما تطرق الكتاب إلى خمسة أشكال من العناد يسردها بشكل تفصيلي.
الطفل الغيور
الغيرة هي العامل المشترك في الكثير من المشاكل النفسية عند الأطفـال، ويقصد بذلك الغيرة المرضية التي تكون مدمرة للطفل، والتي قـد تكون سببًا في إحباطه وتعرضه للكثير من المشاكل النفسية وهي من العوامل التي تؤدي إلى ضعف ثقة الطفل بنفـسه، أو إلى نزوعـه للعـدوان والتخريب والغضب، وتُعرف الغيرة هي أن ينتاب المرء القلق بسبب عدم حصوله على شيء ما وتمثل خطراً داهما على توافقه الشخصي والاجتماعي ما لم يتم معالجتها في الطفولة وتكثر نسبتها بين البنات أكثر من البنين.
ومن مظاهر الغيرة عند الطفل (العدوانية، الانطوائية، مظاهر جسمانية ومجموعة من المظاهر الأخرى المذكورة).
الطفل الخجول
يُعرف الخجل على أنه تصرف انفعالي يـسبب الانطوائية للطفل وابتعاده عن غيره من الناس وهو الانطواء على النفس، ورفض مشاركة من في عمره في اللعب، أو هو عدم القدرة على الأخذ والعطاء مع أقرانه في المحيط الذي يعيش فيه، أو هو فقدان الثقة بالنفس والشعور بـالنقص مع توقّع الخطر، والنقد الدائم له من قبل الآخرين وهناك نوعين من الخجل، الخجل السلبي والخجل الطبيعي، فهو ما يطلق عليه الحياء، وهو التزام الطفل بمنهج الفضيلة والأخلاق وآداب الدين.
هناك أشكال عديدة للخجل منها (خجل الاختلاط بالآخرين، خجل الحديث، المظهر، الاجتماعات) والطفل الخجول يحتاج إلى الدعم النفسي والاجتماعي والتشجيع من قبل الأم والعائلة.
الطفل الأناني
تتمثل الأنانية عند الأطفال في اهتمام الأطفال بأنفسهم وبمصالحهم، دون الاهتمام بمصالح الآخرين، وتقتصر نظرة الأطفال الأنانيين عـلى حـاجتهم الخاصـة فقـط؛ حيـث تكون احتياجاتهم هي محور حياتهم وتبدأ مرحلة الأنانية عند الأطفال في سـنوات الـصبا؛ حيـث يمـر الأطفـال جميعاً بنوع من الأنانية، ويجتاز معظم الأطفال هذه المرحلة بشكل صحي بعـد مرور فـترة بسيطة من الوقت، إلا أن بعض الأطفال يحتفظون بها حتى الكبر.
تعريف الأنانية
هناك تعريفات عديدة للأنانية منها (هي التمركـز حول الذات، والحب المفرط لها، والاستيلاء على الأشياء، دون إشراك أي شخص آخر) ومن أسباب الأنانية (سلوك مكتسب، الشعور بالاهمال، العجز وضعف الثقة بالنفس، الدلال الزائد وغيرها من الأسباب) ومن خلال مجموعة من النصائح في كيفية تقويم سلوك الأنانية عند الأطفال.
الطفل العبقري
كان هذا الفصل هو الأكثر إمتاعاً في القراءة فهو يذكر الخطوات الأولية في تكوين الجنين العبقري وصولاً إلى الطفل العبقري وصناعة هذا الطفل هي قضية اختيارية للأبوين فيمكن لهما بخطوات معينة تكوين نابغة.
كما أن للطفل العبقري مجموعة من الصفات (التطور مبكراً، ذاكرة قوية، تعلم اللغات، فهم العمليات الرياضية المعقدة، حل المشكلات، عقل فضولي، تركيز عالي، الوعي والانتباه الشديد، ينام قليلا وغيرها من الصفات).
ويذكر الكتاب في الفصلين الأخيرين عن الطفل الجبان والطفل الإنطوائي وفي نهاية كل شخصية من شخصيات الطفل يذكر الكتاب الخطوات النفسية الصحيحة للتعامل مع الطفل وكيف يمكن للأم والأب التعامل مع شخصيته ومحاولة إحتوائها.
اضافةتعليق
التعليقات