• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإدارة الصالحة ونكران الذات في منهج الإمام علي

زهراء وحيدي / الثلاثاء 04 آيار 2021 / ثقافة / 2141
شارك الموضوع :

لم يكتفِ الإمام بتعيين المخلصين في دولته، إنما بقي على متابعة مستمرة معهم

كان ولازال العراق يعيش أياما صعبة تحت ظل حكومات لم توفر حياة كريمة لمواطنيها، فتميز ساستها بالإختلاس ونهب المال العام على مدار السنوات الماضية، وعلى الرغم من سوء الوضع المعيشي وكثرة المآسي الحاصلة في البلد إلاّ أن ضمائرهم لم يحركها أنين طفل مريض في مستشفى حكومي يرثى له ولا صرخة أم على ابنها الذي فقدته في الإنفجار عندما خرج ليشتري قميصا للعيد ولم يعد!

فكل من استلم الحكم إنشغل بغرف ما يمكن غرفه، وترك ابن البلد يتضور جوعا، ونسي بأن لا الانسانية ولا الدين يتفقان مع ما يفعله الساسة اليوم!

ولأننا نعيش في بلد يحتضن أنموذج عبقري استطاع أن يخلق دولة متكاملة من كل النواحي وبالأخص السياسية الخالية تماما من الفقراء والمعتازين، وتمكن من تحقيق العدالة الإجتماعية وبناء هيكلية سياسية كاملة لدولته التي استطاع من خلالها السيطرة التامة على السرقة ونهب المال العام وانهاء الظلم والتعامل الحاد مع الخارجين عن القانون بالحدود التي أقرها الله...

إذ لم يبقى فقيرا واحدا في الزمن الذي كان يحكم فيه علي ابن ابي طالب (عليه السلام)، فقد تمكن بإدارته الصالحة والحكيمة وضع استراتيجية تحقق الثروة وتنهي العوز والتقشف.

ومن الأمور التي تميزت بها طريقة حكم الامام علي (عليه السلام) في الإدارة والتي لو أخذها الساسة بعين الاعتبار لانقلب الوضع من حال إلى حال هي:

تطهير الدولة من المختلسين والمفسدين والأرذال:

إذ كانت الدولة مثل غيرها مليئة بالأرذال الذين كانوا سببا رئيسيا في تفشي الفساد في أركان الدولة ونهب المال العام والتصرف بملك غير ملكهم، فاتخذ المولى أول خطوة وانتزع جذور الفساد من أرض الحكومة.

تعيين أشخاص مخلصين وكفوئين في مراكز الدولة:

بعد إزاحة المفسدين كان لابد من إيجاد البديل المناسب الذي يخاف الله ويعرف الشؤون السياسية وإدارة الموقع الذي يضعه فيه الامام، وقد اختار أشخاص مناسبين ووضعهم في الأماكن المناسبة مثلما ولى مالك الأشتر ولاية مصر.

متابعة العاملين في أجهزة الدولة:

لم يكتفِ الإمام بتعيين المخلصين في دولته، إنما بقي على متابعة مستمرة معهم وكان فورا يصدر أمرا عاجلا بإزاحة أي شخص يصدر منه سوء تصرف مع المواطنين أو يشهد له بالفساد والخيانة، يقول صلوات الله عليه: "أتيتكم بجلبابي هذا وثوبي فإن خرجت بغيرهن فأنا خائن"، "فو الله ماكنزت من دنياكم تبرا، ولا ادخرت من غنائمها وفراً، ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا، ولا حزت من أرضها شبرا، ولا أخذت منه إلا كقوت أتان دبره".

الإدارة الصالحة:

لقد كانت سياسته الشريفة إمتدادا واضحا وصريحا لسياسة الرسول الأعظم من محاربة الظلم والفساد إلى إنعاش الوضع الاقتصادي وإنتاج الثروة وتوزيعها بصورة عادلة على الناس، بالإضافة إلى الأمن الذي شهد في عصر خلافته والحرية والمساواة التي تمتع بها حتى الخوارج.

نكران الذات:

لقد عاش المولى حياته ناكرا لذاته الدنيوية ممتلئا بالإيثار منذ بعثة الرسول وتزاحم المنافقين والجاهلين عليه وحتى استلامه للخلافة وتوليه أمور المسلمين إلى آخر اللحظات من استشهاده إذ إن كل ما كان يفعله لوجه الدين ومن باب المسؤولية تجاه الله سبحانه تعالى ولم يجعل لنفسه وأهله شيئا أمام الدين، وحتى هو أميرا للمؤمنين وخليفة الأمة كان فقير المظهر وبسيط المأكل وقائما لحدود الله على الظالم حتى وإن كان من أهل بيته!.

وكان حريصا بنشر تعاليم ومبادئ الإسلام من خلال المحاضرات التي كان يلقيها في المسجد، طالبا من الناس أن تسأله في أي شيء يجهلونه، (سلوني قبل أن تفقدوني) وكان حريصا بأن يوضح للناس حقيقة هذه الدنيا الفانية والزائلة وبأن لا مفر من حكم الله يوم يقف الناس على الصراط يُسألون عن الصغيرة قبل الكبيرة، وهل راعوا حقوق الناس؟ وأقاموا حدود الله؟ وكانوا عادلين في القسط؟ وهل ساروا على النهج الذي عمل به النبي محمد (صل الله عليه وآله وسلم) وسبطه المنتجب؟، بالنهاية كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..

فهل حضر ساسة العراق الجواب المناسب على هذه الأسئلة التي سيطرحها الله عليهم فيما بعد؟

القيم
العراق
المجتمع
السياسة
الامام علي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    مغامرات بائعة في محل تجميل

    النشر : الأحد 29 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    القضية الفلسطينية والموقف العربي الهزيل .. إلى متى؟!

    النشر : الأحد 22 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الشريط الوردي من اهم معالم شهر اكتوبر

    النشر : السبت 21 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الجهنمية.. الشجرة المُبهجة

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها في فصل الشتاء

    النشر : الخميس 16 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    عليٌّ.. نهجٌ لم يُفهَم

    النشر : الأربعاء 20 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3721 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 448 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 355 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 355 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3721 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 861 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 15 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 15 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 15 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة