• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من نساءُ الطف: أم خلف

مروة حسن الجبوري / الأربعاء 26 آب 2020 / ثقافة / 3593
شارك الموضوع :

من بين تلك السيدات النجيبات أم خلف زوجة الشهيد مسلم بن عوسجة الذي تشرف بنصرة سيد شباب أهل الجنة

من سمات المرأة المؤمنة أن تعرف قيمة الوقت والمكان، وتحاول أن تستثمر الوقت لما هو مفيد وناجح، فتكون سيدة حكيمة وناجحة في قيادة نفسها وعائلتها، وأن تكون ذات ثقافة وعلم، وتحسن المعاملة مع الظرف والزمان، قادرة على المواجهة‏ والتحدي والوقوف امام الباطل وإنكاره، لا تلتفت للمناصب والمغريات فالهدف هو نصرة الحق، لا تخشى في ايصال الحق في صوتها وفعلها، ولا تستسلم للباطل وأهله متخطية كل المعرقلات ولديها قدرة هائلة على التحدي كما قالوا "وراء كل رجل عظيم امرأة" وليس رجل..

من بين تلك السيدات النجيبات أم خلف زوجة الشهيد مسلم بن عوسجة الذي تشرف بنصرة سيد شباب أهل الجنة، الامام الحسين بن علي (عليه السلام)، ثم بالشهادة بين يديه، فكان لمسلم ابن عوسجة دور قيادي في كربلاء حتى ذكره الامام المهدي  بزيارة صلوات الله عليه له، حيث خاطبه بقوله: السلام على مسلم بن عوسجة الأسدي، القائل للحسين عليه السلام وقد اذن له في الانصراف: أنحن نخلي عنك؟! وبم نعتذر عند الله من أداء حقك؟! لا والله حتى أكسر في صدورهم رمحي هذا، واضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ولا أفارقك حتى أموت معك، ويواصل الامام المهدي سلام الله عليه زيارته لمسلم بن عوسجة فيخاطبه بالقول: وكنت أول من شرى نفسه، وأول شهيد من شهداء الله قضى نحبه أي من الأصحاب في كربلاء، ففزت ورب الكعبة، وشكر الله استقدامك ومواساتك إمامك، إذ مشى اليك "أي الحسين" وانت صريع فقال: يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة.

وقرأ "فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً" لعن الله المشتركين في قتلك، عبد الله الضبابي، وعبد الله بن خشكارة البجلي، ومسلم بن عبد الله الضبابي.

ونجد في كتب  مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي الحنفي، وكذا في تاريخ الطبري أن مسلم بن عوسجة برز إلى ساحة كربلاء ممتلئا شجاعة وبسالة وغيرة، وهو يرتجز قائلاً: إن تسألوا عني فإني ذو لبد من فرع.

دور السيدة ام خلف ومواقِفها في الطفِ

زوجة مُسلم بِن عوسجة، كانت تدعى بأُم  خلف، خلف ولد مسلم والّذي استشهدا مع الإِمام الحُسَين «صلوات الله عليه» في كربلاءٍ يوم عاشوراء، بعد مصرع زوجها مُسلم بن عوسجة نراها تشجع  ولدها خلف وتدفعه لنصرة الحسين «عليه السلام» وأهل بيته.

لما رأى خلف مقتل أبيه برز مثل الأسد، فقال له الحُسَين «عليه السلام»:- إن خرجت وقُتلتَ ستبقى أُمك في الصحاري وحيدة».

فوقفت أُمّه في طريقه وقالت له:- يا بُني اختر نصرة ابن بنت النبيّ «صلى الله عليه وآله وسلم» على سلامةِ نفسك، وإن اخترتَ سلامتك لن أرضى عنك.

فبرز لهم وحمل عليهم، وأُمه تناديه من خلفه:

- أبشر يا ولدي إنّك ستسقى مِن ماءٍ الكوثر.

فقتلَ ثلاثين منهم، ثُمّ نال شرف الشهادة بعدها، وقد أرسل أهل الكوفة رأسه إلى أُمّه فاحتضنت الرأس وقبّلته وبكت، وبكى معها آخرون.

هذه القوة والثبات على الموقف وتقديم التضحيات تحتاج همة كبيرة لتعطي كل هذا، فهي ليست حصيلة اليوم أو تربية ساعات وإنما هي حصيلة جهاد الأكبر وهي النفس الأمارة بالسوء ومعرفة إمام زمانها ومنزلته عند الله ليرخص كل شيء دونه، الزوج والابن وحتى النفس، فهنيئا لتلك المعرفة الحقيقية وكشف الحجاب لترى أمام زمانك بهذه العين وتقدم كل شيء لتنال رضاه وتذكر على لسان آخر الائمة، إذن المعرفة كانت محور الاثنا عشر والأئمة أيضا يريدون هذه التضحيات بذكرهم في كلامهم وزيارتهم.

________

* رياحين الشريعة ٣٠٥:٣.
• م/ أعلامُ النِساء المُؤمِنات، ص: ١٧٣-١٧٤،.
الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
القيم
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟

    ‏كنز المعارف

    حقوق مضاعة في التربية مفاتيحها موجودة في رسالة

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    كل محاولاتك إيجابية

    متلازمة التريند.. الشعب العراقي في خطر

    آخر القراءات

    للهروب من شمس النهار اللاهبة...  الليل يشرع أبوابه للكسبة من الأيادي العاملة 

    النشر : الثلاثاء 19 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تحريم الميتة

    النشر : الثلاثاء 22 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    إستراتيجية الهليكوبتر في تربية الأبناء

    النشر : السبت 03 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    عينه صغيرة!

    النشر : الثلاثاء 16 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    آية وإضاءة للحياة: تعلّم.. كيف لا تكون محبًا للظلم والظالمين

    النشر : الثلاثاء 07 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    عندما تصيب الكرة الرأس

    النشر : الأحد 30 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1004 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 848 مشاهدات

    اليوم العالمي للصفح: رحلة نحو السلام الداخلي والمجتمعي

    • 616 مشاهدات

    جوهر الأفعال.. بين رضا الإمام وغفلة الناس

    • 510 مشاهدات

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    • 492 مشاهدات

    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين

    • 447 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1321 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 941 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 848 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 805 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟
    • منذ 15 ساعة
    ‏كنز المعارف
    • منذ 15 ساعة
    حقوق مضاعة في التربية مفاتيحها موجودة في رسالة
    • منذ 15 ساعة
    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة