• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من نساءُ الطف: أم خلف

مروة حسن الجبوري / الأربعاء 26 آب 2020 / ثقافة / 3729
شارك الموضوع :

من بين تلك السيدات النجيبات أم خلف زوجة الشهيد مسلم بن عوسجة الذي تشرف بنصرة سيد شباب أهل الجنة

من سمات المرأة المؤمنة أن تعرف قيمة الوقت والمكان، وتحاول أن تستثمر الوقت لما هو مفيد وناجح، فتكون سيدة حكيمة وناجحة في قيادة نفسها وعائلتها، وأن تكون ذات ثقافة وعلم، وتحسن المعاملة مع الظرف والزمان، قادرة على المواجهة‏ والتحدي والوقوف امام الباطل وإنكاره، لا تلتفت للمناصب والمغريات فالهدف هو نصرة الحق، لا تخشى في ايصال الحق في صوتها وفعلها، ولا تستسلم للباطل وأهله متخطية كل المعرقلات ولديها قدرة هائلة على التحدي كما قالوا "وراء كل رجل عظيم امرأة" وليس رجل..

من بين تلك السيدات النجيبات أم خلف زوجة الشهيد مسلم بن عوسجة الذي تشرف بنصرة سيد شباب أهل الجنة، الامام الحسين بن علي (عليه السلام)، ثم بالشهادة بين يديه، فكان لمسلم ابن عوسجة دور قيادي في كربلاء حتى ذكره الامام المهدي  بزيارة صلوات الله عليه له، حيث خاطبه بقوله: السلام على مسلم بن عوسجة الأسدي، القائل للحسين عليه السلام وقد اذن له في الانصراف: أنحن نخلي عنك؟! وبم نعتذر عند الله من أداء حقك؟! لا والله حتى أكسر في صدورهم رمحي هذا، واضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ولا أفارقك حتى أموت معك، ويواصل الامام المهدي سلام الله عليه زيارته لمسلم بن عوسجة فيخاطبه بالقول: وكنت أول من شرى نفسه، وأول شهيد من شهداء الله قضى نحبه أي من الأصحاب في كربلاء، ففزت ورب الكعبة، وشكر الله استقدامك ومواساتك إمامك، إذ مشى اليك "أي الحسين" وانت صريع فقال: يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة.

وقرأ "فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً" لعن الله المشتركين في قتلك، عبد الله الضبابي، وعبد الله بن خشكارة البجلي، ومسلم بن عبد الله الضبابي.

ونجد في كتب  مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي الحنفي، وكذا في تاريخ الطبري أن مسلم بن عوسجة برز إلى ساحة كربلاء ممتلئا شجاعة وبسالة وغيرة، وهو يرتجز قائلاً: إن تسألوا عني فإني ذو لبد من فرع.

دور السيدة ام خلف ومواقِفها في الطفِ

زوجة مُسلم بِن عوسجة، كانت تدعى بأُم  خلف، خلف ولد مسلم والّذي استشهدا مع الإِمام الحُسَين «صلوات الله عليه» في كربلاءٍ يوم عاشوراء، بعد مصرع زوجها مُسلم بن عوسجة نراها تشجع  ولدها خلف وتدفعه لنصرة الحسين «عليه السلام» وأهل بيته.

لما رأى خلف مقتل أبيه برز مثل الأسد، فقال له الحُسَين «عليه السلام»:- إن خرجت وقُتلتَ ستبقى أُمك في الصحاري وحيدة».

فوقفت أُمّه في طريقه وقالت له:- يا بُني اختر نصرة ابن بنت النبيّ «صلى الله عليه وآله وسلم» على سلامةِ نفسك، وإن اخترتَ سلامتك لن أرضى عنك.

فبرز لهم وحمل عليهم، وأُمه تناديه من خلفه:

- أبشر يا ولدي إنّك ستسقى مِن ماءٍ الكوثر.

فقتلَ ثلاثين منهم، ثُمّ نال شرف الشهادة بعدها، وقد أرسل أهل الكوفة رأسه إلى أُمّه فاحتضنت الرأس وقبّلته وبكت، وبكى معها آخرون.

هذه القوة والثبات على الموقف وتقديم التضحيات تحتاج همة كبيرة لتعطي كل هذا، فهي ليست حصيلة اليوم أو تربية ساعات وإنما هي حصيلة جهاد الأكبر وهي النفس الأمارة بالسوء ومعرفة إمام زمانها ومنزلته عند الله ليرخص كل شيء دونه، الزوج والابن وحتى النفس، فهنيئا لتلك المعرفة الحقيقية وكشف الحجاب لترى أمام زمانك بهذه العين وتقدم كل شيء لتنال رضاه وتذكر على لسان آخر الائمة، إذن المعرفة كانت محور الاثنا عشر والأئمة أيضا يريدون هذه التضحيات بذكرهم في كلامهم وزيارتهم.

________

* رياحين الشريعة ٣٠٥:٣.
• م/ أعلامُ النِساء المُؤمِنات، ص: ١٧٣-١٧٤،.
الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
القيم
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    الإمام الصادق: النبراس الذي أنار دروب العلم والإنسانية

    7 فوائد لخل التفاح قبل النوم

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    نظام غذائي يقلّل من خطر الزهايمر بنسبة 35%.. ممّ يتكّون؟

    آخر القراءات

    المرأة العراقية وممارسة المهن: المقص الذهبي

    النشر : الأحد 28 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    ماهو الفرق بين التفكير التباعدي والتقاربي؟

    النشر : السبت 30 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    تأثير مشاهد العنف في الميديا وتعزيز السلوك العدواني لدى الطفل

    النشر : الأربعاء 13 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    فرح تركي: اترك اليأس جانبا وقاتل من أجل حلمك

    النشر : السبت 11 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    تجفيف الملابس تحت الشمس ليست فكرة جيدة دائما

    النشر : الأحد 22 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    من نجوم الولاية: أسماء بنت عميس

    النشر : الخميس 13 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 406 مشاهدات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    • 387 مشاهدات

    الحقيقة المطلقة

    • 376 مشاهدات

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    • 365 مشاهدات

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    • 363 مشاهدات

    الحزن أم الاكتئاب؟ كيف نميّز بينهما ولماذا هذا التمييز مهمّ

    • 356 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1551 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1477 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1156 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1108 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1037 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب
    • منذ 3 ساعة
    الإمام الصادق: النبراس الذي أنار دروب العلم والإنسانية
    • منذ 3 ساعة
    7 فوائد لخل التفاح قبل النوم
    • منذ 4 ساعة
    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة