• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عينه صغيرة!

ضمياء العوادي / الثلاثاء 16 كانون الثاني 2018 / تربية / 2004
شارك الموضوع :

وقفتُ امام المرآة أضع اللمسات الأخيرة على حجابي، ألتف يمينا وشمالا هل سأنال إعجابه!، قبلتُ نفسي في المرآة جنونا هو أم فرحا لا أعلم فهذا هو خر

وقفتُ امام المرآة أضع اللمسات الأخيرة على حجابي، ألتف يمينا وشمالا هل سأنال إعجابه!، قبلتُ نفسي في المرآة جنونا هو أم فرحا لا أعلم فهذا هو خروجي الأول مع فارس الأحلام المبجل، بعد يومين من عقد قِراني عليه، نزلت السلّم بقفزات طفلة ووقفتُ أمام اختاي، هل أبدو جميلة بربكما، أبسمتْ أمي واشارت أختي لها بحركة تعني _إنني مجنونة_ اردت ان اردها بسيل كلماتي لولا قطع ذلك صوت رنين الهاتف مشيرا بقدوم الجميل خطيبي، اخرجتُ لساني لإختي وقبلتُ رأس الوالدة وخرجت للقاء الخطيب، ارتبكت حين نزل وسلم عليّ وفتح الباب بجانبه سرتُ وكأني أميرة فهذه المرة الاولى التي اجلس بجنب شخص غريب في المقعد الامامي فدائما ماتنال شرف هذا المقعد إما أمي او أختي، كل شيء تغير أرى الاشياء كلها ملونة نظرة تختلف، نزلنا في المطعم ثم خرجنا الى الحديقة العامة وكانت رحلة تشبه الاحلام وحتى الافلام.

عدنا الى المنزل دخلتُ مسرعة بعد ان شكرته وابتسمت له بمط الشفاه فقط ثم تحركت قدمي حيث المنزل وقفتُ ونظرت إلى أمي مطولا ثم قلتْ: أمي اريد الطلاق منه، لا أريده،

تعجبتْ أمي واختي بجانبها سالتْ بإستغراب: لماذا؟

أجبتُ بهدوء عينه صغيرة.. صغيرة جدا.

ضحكتْ أختي وابتسمتْ الوالدة، وقالت وهل هذا سبب للطلاق ألم توافقي عليه وانتِ قد رأيتهِ اكثر من مرة، نطقتُ بتذمر: أمي انا لا اعني ذلك فلقد خلقه الله بهذه الصورة ولا اعتراض على خلق الله لكني اعني رؤيته للاشياء فهو يراها بتصاغر كل شيء حوله ينظر اليه نظرة تحقير.. وجه إكْفَهر أمام اكثر من شخص، أيقنت انه متعالي.. متعالي جدا... نَهَر احد الاطفال الذين في يبيعون في الشارع كما زجر العامل في المطعم وكثير من نظرات الغرور يستحيل أن يعيش مرء مع شخص متكبر عقله خالٍ من انسانيته.

من اسوء الصفات التي تتمحور حولها كثير من الآيات والاحاديث هي الكبر وهي أولى الصفات الذميمة بالخليقة، حيث أول من تكبر هو ابليس حين لم يسجد لآدم حيث ذكر الله تعالى في محكم كتابه في ذكر تلك الحادثة: 

(قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِين)(الاعراف 13).

كثير مايُبَطّن الكِبر بجمل ظاهرها طبيعي ولا تشوبه شائبة، لكنها تصنف ضمن هذه الصفة فبعضهم يقول: نفسي لا تعطيني ان اتخالط مع اولئك، والآخر انا غير متكبر لكن لا احب الجلوس مع الفقراء وكثير من الحالات والافكار التي تراود الكثير منا، التي هي درجة من التعالي في داخل الانسان لكن لا يعرفها ويدرجها تحت سياقات أخرى فتخدعه وتخدع معه من يسمعه.

يبقى السؤال الاهم كيف يستطيع الفرد أن يتغلب على هذه الفكرة ما إن حطّتْ رحالها في لب افكاره، نأتي الآن لقول مهم ورد عن امير المؤمنين عليه السلام:

(عليك بالتواضع فإنه من أعظم العبادة)، هذا الحديث يجسد اهم صفة يمكننا ان ننتخذها دواء للقضاء على الداء الاكبر ألا وهو التكبر ولنعالجه فيها قبل ان يسري في تصرفاتنا، ففي حال رأيت ان هذه الفكرة بدأ دبيبها اذهب لحديث الامام علي (ع): (الناس صنفان: إما اخ لك في الدين اما نظر لك في الخلق) فاحيل جانب نظرتي للمقابل انه اخي في الدين فأتعامل معه وفق المفهوم الانساني الذي تجتمع على اساسه البشرية فنظرتي تكون واسعة لتشمل الجميع بنظرة رحيمة، فبذلك نحصل على رضا من الشخص المقابل وراحة نفسية حيث تلك النقطة السوداء تتلاشى تدريجيا من روحك حتى تصفو من وهن الكبر ولتعلم (ما تواضع أحد إلا زاده الله تعالى جلالة)، كما يروى عن سيد التواضع امير المؤمنين، وتذكر ماورد عنه ايضا (التواضع رأس العقل، والتكبر رأس الجهل).

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
العلاقة الزوجية
مفاهيم
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    على اعتاب باب الحوائج

    النشر : الخميس 12 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهو سبب حساسية الربيع.. وكيف يمكن الوقاية منها؟

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    رحلة في عالم الاجنة

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    طاجن المعكرونة بالدجاج

    النشر : الخميس 16 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    دوام النعم في بذلها على أصحابها

    النشر : الأحد 26 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    العزلة الاجتماعية وارتباطها بتغير تركيبة الدماغ والإدراك

    النشر : الخميس 14 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 429 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 367 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 367 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 7 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 7 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 7 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة