• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هذا السيف أعشقه

امنة عباس / الثلاثاء 28 نيسان 2020 / ثقافة / 1843
شارك الموضوع :

ولكل فرد من أفراد المجتمع حياته وتجاربه، وبصمته التي لا يحب أن يشاركه فيها أحد

على ضوء ما هو مكتوب في التاريخ، يوظف أصحاب المصالح الأحداث التاريخية لما فيه مصلحتهم الآنية أو المستقبلية، فماهو هدفك أنت من قراءة التاريخ؟ لماذا لا تصنع تاريخك أو أمجادك الخاصة؟ ولماذا تضيّع أوقات الآخرين بسرد أحداث ليعيشوها، بدل أن تترك لهم مساحة من الوقت ليعملوا ما فيه صلاحهم الدنيوي والأخروي.

فلطالما كانت الدنيا والآخرة شغل من له عقل سليم وقلب واع، أما من لا يتميز بشيء يترك أحدهما لصالح الأخرى دون استشعار بالمسؤولية الملقاة عليه من خلال وجوده وما بعد وجوده.

ولكل فرد من أفراد المجتمع حياته وتجاربه، وبصمته التي لا يحب أن يشاركه فيها أحد، إذ إنه  يتوقع من الآخرين احترامها كما يحترم هو خصوصية الآخرين وتاريخهم وحياتهم، والخصائص التي يتميز بها كل شخص عن الشخص الآخر.

أما سوق البشرية كقطيع أغنام نحو مرعى واحد يأكل منه، فما تشبيه القطيع بالمسلمين ورسول الله صلى الله عليه وآله بالراعي إلا لتقريب وجهات النظر ولفتح العقول الجاهلية وانارة البصائر.

وإلا لا يوجد عاقل يقبل تشبيهه بالبهيمة، التي لا تعقل، همها علفها وشغلها تقممها ونهايتها مأكولة بعد ذبح، فقد وردت أحاديث قدسية عن شواذ الأغنام التي تهرب من مجموعة القطيع، كقطيع نبينا موسى عليه السلام الذي لرقة قلبه يذرف الدموع لتلك الثولاء، حتى إذا ما وجدها عانقها وسألها عن أي مكان قصدت وأين ذهبت، ولعل في سرد هذا الحديث القدسي ليكون الرعاة أصحاب قلوب والرعية أغنام مطيعة مع تحفظي لهذه الصورة النمطية عن الأديان السماوية، فلقد ضرب امامنا الحسين عليه السلام مثالا لثورة القطيع ضد الرعاة الظلمة الذين من قسوة قلوبهم لا يتورعون عن قتل طفل رضيع.

هو التاريخ إذا درس نتعلم من قصصه عبرا، نستفيد منها لتاريخ حياتنا بما يكسبنا العلم والمعرفة، اللذان من خلالهما نستطيع تجاوز عقبات الزمن وتحدياته.

وهذا الزمن كما يقال دوار، "فهو يوم لك ويوم عليك، فمن تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان أمسه أفضل من غده فهو ملعون".

إن اكتشافاتنا لتجارب الحياة كتاب لا تنتهي فصوله، حتى بعد اغلاقه فمن ظن أنه بموته يغلق على نفسه حياة، فهو يفتح فصولا لحياة أخرى، وهكذا فالانسان خلق للبقاء لا للفناء.

وكذلك كتب الله سبحانه القران الكريم والانجيل والزبور والصحف المكرمة  ، كتب لاتنقضي عجائبها ولاتنتهي حكمها.

أما غلق الأبواب على الأبدان بما يشبه فرض القبور على الأموات، لا يعني شيئا أمام روح محلّقة في سماوات الملكوت تتعلم من نملة أو بعوضة ما يتعلمه طلبة السنة الأولى من البروفسور أو العكس أيضا صحيح.

فهذا الكون الفسيح ملئ بالكنوز التي تنتظر من يكتشفها كل يوم ليوظفها لخدمة نفسه والبشرية.

ولطالما سمعنا أن الانسان هو سيد الكائنات، لكونه الأول ضمن السلسلة الغذائية لامتلاكه العقل الذي لا تملكه الكائنات الأخرى.. الذي يسخر به كل شي لخدمة الحق والخير، والقيم التي ترفع من شأنه أمام خالقه، الذي يحب أن يتقرب إليه بذلك.

ولربما من الكائنات من تجد في نفسها رفعة كما يجدها الانسان اتجاه أخيه الانسان، فهو يحتقر أخيه من أجل اثبات ذاته أمام خالقه، الذي لا يريد منه إلا أن يتخلق بأخلاقه وليس من أخلاقه سبحانه الأنانية إلا في مواضع المحبة حين يفني العبد نفسه في مرضاته، فلا يجد إلا الله، حينها تتحقق وحدانية الله التي تعني رعاية الآخرين ومحبتهم والاحسان لهم والأنس به سبحانه.

في مركب الكلمات تضيع الأحرف في متاهات بحور المشاعر والعواطف، لكنها مع العقل تعود إلى مرافئ الأمان.

لذا ليست سياسة القطيع والراعي بلعبة أمام شعوب تعلمت من الحسين كيف تعيش الحرية.

الانسان
الحياة
الموت
الفكر
التاريخ
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين

    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟

    هل البرقوق المجفف هو المفتاح لصحة قلبك؟

    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    الهرمونات: رسائل كيميائية تتحكم في كل تفاصيل حياتك

    آخر القراءات

    رمضان في عيون النساء.. بين قدسية الشهر ومارثون العمل

    النشر : الأثنين 17 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لماذا لا يعيش الرجال طويلاً كالنساء؟ قلوبهن تحميهن!

    النشر : السبت 26 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    استطلاع رأي: الصداقة بين الرجل والمرأة حقيقة أم وهم؟

    النشر : الخميس 07 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أنواع مرض اليرقان

    النشر : الثلاثاء 20 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ماهي أضرار المشروبات الغازية؟

    النشر : الأثنين 16 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    ماذا تعرف عن انصباب الجنب؟

    النشر : السبت 24 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 423 مشاهدات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    • 374 مشاهدات

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    • 366 مشاهدات

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    • 365 مشاهدات

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    • 344 مشاهدات

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    • 340 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1544 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1472 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1147 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1099 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1090 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1033 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين
    • منذ 9 ساعة
    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟
    • منذ 9 ساعة
    هل البرقوق المجفف هو المفتاح لصحة قلبك؟
    • منذ 9 ساعة
    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان
    • الأحد 07 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة