أن العلاقة الزوجية تبنى على أساس ومبادئ وقيم يجب معرفتها قبل الزواج حيث إن الحياة قبل الزواج كانت مختلفة بالنسبة للطرفين لذا عليهما الاستعداد نفسياً وذهنياً من قبل الطرفين قبل أن يكون استعدادا ماديا.
فالرحلة الروحية التي يتفق أي شخصين على القيام بها تتطلب الكثير من المجهود النفسي والمعنوي، حتى يستطيع الشخص مواجهة الصعاب والعقبات التي تقف في طريقه في بداية الرحلة، وأن يكون متمكنا من مواجهة باقي المشكلات في المستقبل. لذا هناك بعض النصائح المهمة التي يمكن أن نوجهها لأصدقائنا المقبلين على الزواج حتى يستفيدوا منها في السطور التالية.
نصائح قبل الزواج
يوجد مجموعة من النصائح التي يجب على الشريكين معرفتها والاتفاق عليها قبل الزواج، ومنها ما يأتي:
- الاحترام المتبادل: للحصول على حياة صحية وزواج سعيد يجب احترام كلا الزوجين بعضهما البعض، والأخذ بعين الاعتبار مشاعر كلا الطرفين وتجنب عمل ما يزعج كلاهما، بالإضافة إلى أخذ رأي بعضهما البعض في القرارات والأمور التي تجري، وأن لا يقوم أحدهما بأخذ القرار وحده، كما يجب أن يراعي كلّ منهما الآخر وأن يتعامل معه بلطف ومحبة.
- الاستماع لبعضهما: يعتبر الاستماع المتبادل من أفضل الطرق التي يمكن للأزواج من خلالها فهم بعضهما البعض، ويكون ذلك من خلال الإنصات لبعضهما، وعدم الانشغال بأمور أخرى، مثل: الهاتف، أو التلفاز، ومراعاة مشاعر بعضهما البعض.
- الحفاظ على التواصل المستمر: إنّ الحديث اللطيف والتواصل المستمر من الأمور المهمة التي يجب أن تكون موجودة في العلاقة، كما يجب تجنّب الكلمات القاسية التي تسعى لإيذاء الشريك، والحفاظ على التواصل الفعّال والتحدث والتوصل لأمور يتفقان على فعلها لحياتهما المستقبلية.
- الحفاظ على الثقة: يجب على الزوجين عدم كسر ثقة أحدهما بالآخر عند أول عقبة تواجههما، والحرص على تجنب إفشاء أسرار بعضهما البعض للآخرين، كما أنّ احترام الخصوصية وعدم التجسس على الأمور الشخصية الخاصة كالهاتف والبريد الإلكتروني من الأمور الجيدة لحياة زوجية سعيدة.
- قول الكلمات المحببة: إنّ قول كلمات محببة ولطيفة، مثل كلمة أحبك بين الحين والآخر، وإثبات ذلك بالأفعال من الأمور الجيدة في العلاقة لتجعلها ناجحة وسعيدة.
- تخصيص الوقت لبعضهما: مع كثرة الالتزامات قد ينسى بعض الأزواج تخصيص وقت لشريك حياته، لذلك فإنّ القيام بالتنزه أو قضاء وقت معاً في أحد المطاعم قد يكون من الأمور اللطيفة التي تجعل الحياة الزوجية أفضل.
- تخصيص الوقت للقيام بأمور خاصة: إنّ تخصيص كل من الزوجين الوقت الكافي للقيام ببعض الأمور التي يحبها وحده، كفيل للحفاظ على الاستقلالية وترك مساحة للذات، وذلك من أجل حياة زوجية سعيدة ومريحة.
- تقديم الدعم في الأوقات الصعبة: يجب أن يقوم كلا الزوجين بدعم بعضهما البعض في الأوقات الصعبة، والمحافظة على الرومانسية بينهما.
نصائح للرجل المقبل على الزواج
هناك مجموعة من النصائح التي يمكن تقديمها للرجل المقبل على الزواج، ومنها ما يأتي:
- يجب على الزوج قضاء وقت مع زوجته وتخصيص وقت كبير لها، مع الاحتفاظ بوقت لنفسه للخروج مع أصدقائه بين الحين والآخر.
- عدم الإساءة للزوجة واحترامها، فيمكن أن تحدث بعض الخلافات في العلاقة الزوجية ولكن يجب أن لا تؤثر هذه الخلافات على احترام الزوج لزوجته.
- مساعدة الزوجة، حيث يجب على الزوج معرفة القليل من الأمور عن الأعمال المنزلية لمساعدة زوجته، فمن الممكن أن تتعرض الزوجة لبعض الظروف، مثل: الحمل، أو ضغط العمل، أو المرض، حيث يجب على الزوج تقديم المساعدة في مثل هذه الظروف.
- المحافظة على علاقة جيدة مع عائلة الزوجة، حيث إن تقرب الزوج من عائلة زوجته سيجعل العلاقة بين الزوجين أقوى.
- التكيف مع الحياة الجديدة وتحمل المسؤولية، يجب على الزوج أن يودع حياة العزوبية ويتحمل مسؤولياته الجديدة، وأن يجعل الأسرة من أهم أولوياته.
فيما يلي مجموعة من النصائح الفعالة للمقبلات على الزواج
- التأكد من الاستعداد للزواج:
أهم نصيحة على الإطلاق هي تأكد المقبلات على الزواج من استعدادهن له نفسيا وجسديا وذهنيا وذلك ضمانا لنجاحه وتحقيق السعادة الزوجية.
- عدم استعجال فهم شريك الحياة:
لاستعجال فهم شريك الحياة سريعا بعد الزواج تأثير سلبي على حياة الزوجين ولذلك يجب على المقبلات على الزواج أن يتجنبن هذا الأمر وأن يعطين لأنفسهن ولشركائهن في الحياة الزوجية الوقت الكافي لفهم طباعهم والتعرف عليهم.
- تجنب المثالية
المثالية لا تفيد الزواج بقدر ما تضره، فقد أثبتت التجارب الزوجية وهو ما أكد عليه أيضا خبراء العلاقات الزوجية أن مثالية الزوجات على سبيل المثال لها أن تدمر الحياة الزوجية، لأن المرأة عندما تُنكر نفسها من أجل الزوج والحياة الزوجية وتتحمل كل شيء مقابل المحافظة عليها ومع الاستمرار في ذلك ستفقد المرأة صبرها وستشعر بأنها ضعيفة وليس لديها القدرة على الاستمرار على نفس المنوال في نفس الوقت الذي ينتظر منها الطرف الثاني البقاء كما هي بكل تضحياتها وتنازلاتها وبكل ما تفعله من أجله والذي لن يقبل بأن تتوقف عن ذلك لأنه وببساطة شديدة إعتاد عليها هكذا واعتبر أي جهد إضافي تقوم به للحفاظ على الحياة الزوجية واجب عليها وحق مكتسب له وهنا تكمن الخطورة.
- عدم رفع سقف التوقعات تجاه شريك الحياة:
حتى لا تزيد الصدمات وتكثر خيبات الأمل في الحياة الزوجية من الأفضل عدم رفع سقف التوقعات تجاه شريك الحياة، تجنبا للشعور ب الخذلان فالاعتدال مطلوب دائما وبخاصة في العلاقة بين الزوجين في الحياة الزوجية.
- إتقان القيام بحقوق الزوج:
واجبات الزوجة نحو الزوج وحقوقه عليها معروفة عن ظهر قلب لجميع النساء ولكن ما يهم إتقان القيام بها ليشعر الزوج بأهميته في الحياة الزوجية ليسعد ويكون مهيئاً لإسعاد شريكة حياته.
- حفظ أسرار الحياة الزوجية:
الحياة الزوجية حياة خاصة بين شريكين هما الزوج والزوجة ولذا يجب حفظ الأسرار الزوجية وعدم البوح بها لأي طرف ثالث وبخاصة أسرار الزوج حتى لا تتعرض الثقة بين الزوجين لهزات عنيفة لها أن تؤثر على استقرار الحياة الزوجية.
- عدم المبالغة في منح الثقة للشريك:
بقدر المبالغة في الثقة والاستسلام للطرف الآخر بقدر ما تزيد الخيبات والصدمات لذا يجب عدم المبالغة في الثقة والاعتدال فيها مع الشريك تحقيقا لسلامة العلاقة بين الزوجين.
- عدم التضحية بالصديقات:
بقدر الإمكان وبما لا يتعارض مع احترام الزوج ووجوده في حياة الزوجة يجب عدم التضحية بالصديقات طالما أنهن لا يشكلن أي خطر على الحياة الزوجية، لأن للصديقات دور إيجابي في التخفيف عن الزوجة بمقابلتهن وبقضاء وقت ممتع معهن لتتجدد طاقتها وتعود لاستئناف دورها في الحياة الزوجية على أكمل وجه.
وبعد تعداد نصائح للمقبلين على الزواج، تجدر الإشارة إلى أنّ المشكلات الزوجية إذا داهمت الحياة الزوجية؛ وأصبح الوفاق مستحيلًا، واستحكم الخلاف بين الزوجين، كان الطلاق مُباحًا كطريق للفراق، وبالطلاق حل لرابطة الزوجية، والطلاق معول لهدم الأسرة، وقطع لحبال الحبّ والمودة، وأداة لتشريد الزوجة والأبناء، وقد نفر منه الشرع ونهى عنه، وبين أنّه أبغض أنواع الحلال إلى الله تعالى، وليعلم الطرفان أنّ للطلاق طعم مر المذاق، وأنّه علاج إن استفحل الداء ولم ينفع الدواء، لذا ينبغي للزوجين الإبتعاد عن كل ما يُعكر هناء الحياة الزوجية، وعلى الزوجين إحسان الصحبة لبعضهما، وعليهما التحلي بالصبر والصفح والاحتمال والتماس الأعذار، ومعرفة أنّ الزواج ميثاق غليظ وعهد متين بين الزوجين لا ينبغي الاستهانة به، كما أنّ حسن العشرة من أسباب حصول الأُلفة واستمرارها، وزيادة الحبّ ونماؤه.
اضافةتعليق
التعليقات