• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لنعالج الشرود بالصدود

نجاح الجيزاني / الأحد 22 آذار 2020 / ثقافة / 1673
شارك الموضوع :

الشرود أثناء الصلاة له تداعيات كثيرة على النفس البشرية

 كان قيس يبحث عن ليلىٰ، فمّر علىٰ جماعة يصلّون فقالوا: تمرّ ولا تصلّي معنا؟ فقال: ما رأيتكم.. ووالله لو كنتم تحبّون الله كما أُحبّ ليلىٰ لما رأيتموني!!.

هي قصة جديرة بالتأمل فعلا.. لكنها مؤلمة في نفس الوقت، فالكثير منا يعاني من ظاهرة تشتت الفكر أثناء القيام للصلاة والوقوف بين يدي رب العالمين.. لماذا ياترى؟! 

هل للأرض مغنطة تبقينا لاصقين فوق أرجائها وبين ثناياها؟  أم أن قلوبنا هي من صدأت وران عليها الكثير من الخطايا فما عدنا قادرين عن الانفكاك من وحل التراب والسمو إلى رحاب السماوات؟! أم أن مشاغل الحياة ومشكلاتها هي من تلهينا عبثا وتعرقل مساعينا، وتحول دون انطلاقتنا نحو فسحة الروح إلى بارئها عزوجل؟!

قد يكون الجواب هو كل ما ذكر وغيره..  إلا أن الشرود أثناء الصلاة له تداعيات كثيرة على النفس البشرية، قد تجعل من عملية الصلة بين العبد وربه عملا روتينيا يلقي بظلاله الثقيلة على الروح، فلا تبرح مكانها ولا تهنأ بوصالها.

فكيف المخرج من هذا المأزق ياترى؟

١/ استحضار التركيز أثناء الصلاة:

بما أن الخشوع مطلب ضروري وعمل محبوب من العبد، كان لابد من استحضار التركيز أثناء العمل التعبدي، وإلا فإن الشرود سيكون هو سيد الموقف.. فمن منا لا يحب أن يكون خاشعا في صلاته؟ ومن منا لا يود أن تكون صلاته علامة فارقة في حياته؟

لقد أثنى الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين في العديد من مواضع القرآن الكريم بوصفهم بالخشوع، حيث قال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).

وقال: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).

ولا بُد من التنويه إلى أن الخشوع يتفاوت من مؤمن إلى آخر ، ومن صلاة إلى صلاة، فقد يتعرض الإنسان خلال صلاته لبعض وساوس الشيطان ونفثاته وأراجيفه ونوازعه والتي تخلّ بمجموعها في خشوع المصلي، وتحد من عروجه نحو السماء، وتبقيه رهين مشكلاته ومشاغله الدنيوية الزائلة..

وقد جاء في الحديث: من خشع قلبه خشعت جوارحه.

٢/ كثرة الاستغفار واستشعار الندم على الذنوب والخطايا.

لا يمكن الوصول إلى تجليات الروح وصفائها من دون استشعار الندم على ما علق بها من ادران الخطايا والمعاصي.. والاستغفار هو وسيلة التقرب إلى الله.. وهو بالتالي سلاح بيد المؤمن يشهره بوجه الأبالسة، وكل جنود الشيطان ممن يريدون ابقاؤه أسيرا يدور في فلكهم.

إذن الانابة والتوبة إلى الله وكثرة الاستغفار هي من تجعل العبد يرتقي نحو السماء بسريرة صافية وقلب خاشع.

٣/ التفكير في أهمية الصلاة وماهيتها وأنها معراج الروح، هو من يجعل المصلي متوجها إلى رب العزة والجلال.. لأن العبد إذا تفكر في قيامه بين يدي المولى استشعر الخشوع والتذلل وانقطع بالتالي عن روابط الدنيا ومشكلاتها التي لا تنتهي.

فالتفكر بعظمة الله وتذكّره في القلب، والتوجه الخالص نحوه سيحول دون انزلاق العبد المصلي للتفكير في سفاسف الأمور الزائلة.

فلنعالج الشرود بالصدود عن كل ما يمنعنا عن التحليق في فضاء الرحمة الالهية.. ولنستعن بالله القوي العزيز على وساوس الشيطان، ولنجعل رضاه مرادنا ومبتغانا.. فإنّه نِعمَ الربّ المُعين.

الانسان
الايمان
مفاهيم
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الشهداء أولاً: اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

    النشر : الثلاثاء 06 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ألعوبة الغرب

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    بوابة الشؤم على النفس

    النشر : الخميس 05 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    هل شربت الزنجبيل يوما؟

    النشر : السبت 29 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب في رحاب مؤلفات الغدير

    النشر : الخميس 20 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ما الذي يحدث لجسمك بعد شفائك من كورونا؟

    النشر : السبت 10 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1235 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 445 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 419 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 418 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 418 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1235 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة