• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لنعالج الشرود بالصدود

نجاح الجيزاني / الأحد 22 آذار 2020 / ثقافة / 1741
شارك الموضوع :

الشرود أثناء الصلاة له تداعيات كثيرة على النفس البشرية

 كان قيس يبحث عن ليلىٰ، فمّر علىٰ جماعة يصلّون فقالوا: تمرّ ولا تصلّي معنا؟ فقال: ما رأيتكم.. ووالله لو كنتم تحبّون الله كما أُحبّ ليلىٰ لما رأيتموني!!.

هي قصة جديرة بالتأمل فعلا.. لكنها مؤلمة في نفس الوقت، فالكثير منا يعاني من ظاهرة تشتت الفكر أثناء القيام للصلاة والوقوف بين يدي رب العالمين.. لماذا ياترى؟! 

هل للأرض مغنطة تبقينا لاصقين فوق أرجائها وبين ثناياها؟  أم أن قلوبنا هي من صدأت وران عليها الكثير من الخطايا فما عدنا قادرين عن الانفكاك من وحل التراب والسمو إلى رحاب السماوات؟! أم أن مشاغل الحياة ومشكلاتها هي من تلهينا عبثا وتعرقل مساعينا، وتحول دون انطلاقتنا نحو فسحة الروح إلى بارئها عزوجل؟!

قد يكون الجواب هو كل ما ذكر وغيره..  إلا أن الشرود أثناء الصلاة له تداعيات كثيرة على النفس البشرية، قد تجعل من عملية الصلة بين العبد وربه عملا روتينيا يلقي بظلاله الثقيلة على الروح، فلا تبرح مكانها ولا تهنأ بوصالها.

فكيف المخرج من هذا المأزق ياترى؟

١/ استحضار التركيز أثناء الصلاة:

بما أن الخشوع مطلب ضروري وعمل محبوب من العبد، كان لابد من استحضار التركيز أثناء العمل التعبدي، وإلا فإن الشرود سيكون هو سيد الموقف.. فمن منا لا يحب أن يكون خاشعا في صلاته؟ ومن منا لا يود أن تكون صلاته علامة فارقة في حياته؟

لقد أثنى الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين في العديد من مواضع القرآن الكريم بوصفهم بالخشوع، حيث قال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).

وقال: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).

ولا بُد من التنويه إلى أن الخشوع يتفاوت من مؤمن إلى آخر ، ومن صلاة إلى صلاة، فقد يتعرض الإنسان خلال صلاته لبعض وساوس الشيطان ونفثاته وأراجيفه ونوازعه والتي تخلّ بمجموعها في خشوع المصلي، وتحد من عروجه نحو السماء، وتبقيه رهين مشكلاته ومشاغله الدنيوية الزائلة..

وقد جاء في الحديث: من خشع قلبه خشعت جوارحه.

٢/ كثرة الاستغفار واستشعار الندم على الذنوب والخطايا.

لا يمكن الوصول إلى تجليات الروح وصفائها من دون استشعار الندم على ما علق بها من ادران الخطايا والمعاصي.. والاستغفار هو وسيلة التقرب إلى الله.. وهو بالتالي سلاح بيد المؤمن يشهره بوجه الأبالسة، وكل جنود الشيطان ممن يريدون ابقاؤه أسيرا يدور في فلكهم.

إذن الانابة والتوبة إلى الله وكثرة الاستغفار هي من تجعل العبد يرتقي نحو السماء بسريرة صافية وقلب خاشع.

٣/ التفكير في أهمية الصلاة وماهيتها وأنها معراج الروح، هو من يجعل المصلي متوجها إلى رب العزة والجلال.. لأن العبد إذا تفكر في قيامه بين يدي المولى استشعر الخشوع والتذلل وانقطع بالتالي عن روابط الدنيا ومشكلاتها التي لا تنتهي.

فالتفكر بعظمة الله وتذكّره في القلب، والتوجه الخالص نحوه سيحول دون انزلاق العبد المصلي للتفكير في سفاسف الأمور الزائلة.

فلنعالج الشرود بالصدود عن كل ما يمنعنا عن التحليق في فضاء الرحمة الالهية.. ولنستعن بالله القوي العزيز على وساوس الشيطان، ولنجعل رضاه مرادنا ومبتغانا.. فإنّه نِعمَ الربّ المُعين.

الانسان
الايمان
مفاهيم
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    كيف تمارس تمارينك الرياضية في شهر رمضان؟

    النشر : الأثنين 03 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عجائب وغرائب: توأمان يتزوجان دون أن يعرفا بعضهما وينفصلان بعد معرفة الحقيقة

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الدرّة البيضاء

    النشر : الخميس 13 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    أزمة كورونا ومراسيم استقبال شهر رمضان في الوطن العربي

    النشر : الأحد 11 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    حواء.. إنتقمي بِلُطف!

    النشر : الأربعاء 28 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    دراسة: تطبيق عبر الهاتف الذكي قد يفحص حالات الأنيميا

    النشر : السبت 29 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1109 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1038 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 517 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 403 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 393 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 386 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1425 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1109 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1087 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1072 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1038 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 12 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 12 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 12 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة