• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لنعالج الشرود بالصدود

نجاح الجيزاني / الأحد 22 آذار 2020 / ثقافة / 1624
شارك الموضوع :

الشرود أثناء الصلاة له تداعيات كثيرة على النفس البشرية

 كان قيس يبحث عن ليلىٰ، فمّر علىٰ جماعة يصلّون فقالوا: تمرّ ولا تصلّي معنا؟ فقال: ما رأيتكم.. ووالله لو كنتم تحبّون الله كما أُحبّ ليلىٰ لما رأيتموني!!.

هي قصة جديرة بالتأمل فعلا.. لكنها مؤلمة في نفس الوقت، فالكثير منا يعاني من ظاهرة تشتت الفكر أثناء القيام للصلاة والوقوف بين يدي رب العالمين.. لماذا ياترى؟! 

هل للأرض مغنطة تبقينا لاصقين فوق أرجائها وبين ثناياها؟  أم أن قلوبنا هي من صدأت وران عليها الكثير من الخطايا فما عدنا قادرين عن الانفكاك من وحل التراب والسمو إلى رحاب السماوات؟! أم أن مشاغل الحياة ومشكلاتها هي من تلهينا عبثا وتعرقل مساعينا، وتحول دون انطلاقتنا نحو فسحة الروح إلى بارئها عزوجل؟!

قد يكون الجواب هو كل ما ذكر وغيره..  إلا أن الشرود أثناء الصلاة له تداعيات كثيرة على النفس البشرية، قد تجعل من عملية الصلة بين العبد وربه عملا روتينيا يلقي بظلاله الثقيلة على الروح، فلا تبرح مكانها ولا تهنأ بوصالها.

فكيف المخرج من هذا المأزق ياترى؟

١/ استحضار التركيز أثناء الصلاة:

بما أن الخشوع مطلب ضروري وعمل محبوب من العبد، كان لابد من استحضار التركيز أثناء العمل التعبدي، وإلا فإن الشرود سيكون هو سيد الموقف.. فمن منا لا يحب أن يكون خاشعا في صلاته؟ ومن منا لا يود أن تكون صلاته علامة فارقة في حياته؟

لقد أثنى الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين في العديد من مواضع القرآن الكريم بوصفهم بالخشوع، حيث قال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).

وقال: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).

ولا بُد من التنويه إلى أن الخشوع يتفاوت من مؤمن إلى آخر ، ومن صلاة إلى صلاة، فقد يتعرض الإنسان خلال صلاته لبعض وساوس الشيطان ونفثاته وأراجيفه ونوازعه والتي تخلّ بمجموعها في خشوع المصلي، وتحد من عروجه نحو السماء، وتبقيه رهين مشكلاته ومشاغله الدنيوية الزائلة..

وقد جاء في الحديث: من خشع قلبه خشعت جوارحه.

٢/ كثرة الاستغفار واستشعار الندم على الذنوب والخطايا.

لا يمكن الوصول إلى تجليات الروح وصفائها من دون استشعار الندم على ما علق بها من ادران الخطايا والمعاصي.. والاستغفار هو وسيلة التقرب إلى الله.. وهو بالتالي سلاح بيد المؤمن يشهره بوجه الأبالسة، وكل جنود الشيطان ممن يريدون ابقاؤه أسيرا يدور في فلكهم.

إذن الانابة والتوبة إلى الله وكثرة الاستغفار هي من تجعل العبد يرتقي نحو السماء بسريرة صافية وقلب خاشع.

٣/ التفكير في أهمية الصلاة وماهيتها وأنها معراج الروح، هو من يجعل المصلي متوجها إلى رب العزة والجلال.. لأن العبد إذا تفكر في قيامه بين يدي المولى استشعر الخشوع والتذلل وانقطع بالتالي عن روابط الدنيا ومشكلاتها التي لا تنتهي.

فالتفكر بعظمة الله وتذكّره في القلب، والتوجه الخالص نحوه سيحول دون انزلاق العبد المصلي للتفكير في سفاسف الأمور الزائلة.

فلنعالج الشرود بالصدود عن كل ما يمنعنا عن التحليق في فضاء الرحمة الالهية.. ولنستعن بالله القوي العزيز على وساوس الشيطان، ولنجعل رضاه مرادنا ومبتغانا.. فإنّه نِعمَ الربّ المُعين.

الانسان
الايمان
مفاهيم
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آخر القراءات

    الحب.. وتوأمه

    النشر : السبت 18 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاقتصاد العالمي لصحة لجيدة: مارسوا رياضة المشي

    النشر : الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تلهم عاشوراء الرسامين حتى يومنا هذا؟

    النشر : السبت 06 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماذا تقول شركة "ميتا" بشأن تدريب روبوت الدردشة الجديد الخاص بها؟

    النشر : السبت 21 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    في يوم الطفولة العالمي: طفولة برائحة البارود

    النشر : السبت 20 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    لا أُحِبُّ الشاي

    النشر : السبت 17 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3754 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 461 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 371 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 360 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 315 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 301 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3754 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1328 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1198 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 875 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • منذ 2 ساعة
    حين يُولد القلب في ساحة حرب
    • منذ 2 ساعة
    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن
    • منذ 2 ساعة
    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • الثلاثاء 20 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة