• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في الأزمات الحالية: كيف يتم صناعة الرأي العام؟

زهراء وحيدي / الخميس 06 شباط 2020 / ثقافة / 2285
شارك الموضوع :

مع ما يمر به البلد اليوم من الأزمات والصراعات السياسية اللامتناهية، يعيش المواطن العراقي حالة من التشوش والانصياع الفكري الكبير من قبل الج

مع ما يمر به البلد اليوم من الأزمات والصراعات السياسية اللامتناهية، يعيش المواطن العراقي حالة من التشوش والانصياع الفكري الكبير من قبل الجهات التي تحاول بكل الطرق خلق الرأي العام وتوجيهه نحو الطريق الذي يلائم مصالحها الخاصة على أرض الواقع والعالم المجازي..

فنرى بأن قانون "البقاء للأقوى" لم يقتصر على عالم الطبيعة فحسب بل امتد إلى الواقع السياسي، ومع الغضب الجماهيري الذي نشاهده اليوم ضد الطبقات السياسية والشخصيات التي استفزت الجمهور العراقي اتضح على أثره نوايا الفساد التي ترنوا اليها الشريحة المترنحة لسنين طويلة على حبل السلطة بلا فائدة.

وبما أن جميع الأوراق انكشفت، وملفات الفساد قد باتت معلنة للملأ، ووجوه الفاسدين الذين استغلوا المناصب السياسية في خدمة مصالحهم الخاصة عوضا عن خدمة الشعب قد تعرت.

لم تبقَ لهم إلاّ طريقة واحدة تضمن لهم الحياة في عالم السياسة ومضلتهم الوحيدة للنجاة هي كسب الرأي العام!، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هو كيف يتم كسب الرأي العام مع هذا النفور الجماهيري وكشف الأوراق الذي شاهدته الساحات العراقية في الفترة الأخيرة؟، الجواب هو من خلال صناعة الرأي العام.

ففي مسلسل صناعة الرأي العام تلعب "الفتنة" دور البطولة، ليختلط على أثرها أوراق الباطل مع أوراق الحق بطريقة لا يمكن ملاحظتها أو تمييز الصالح منها، وما يحصل اليوم هو تزيين الباطل على أنه الحق أو العكس/ ووضع المواطن العراقي في موقف الحيرة بحيث يصعب عليه التمييز بينهما لينتهي به المطاف باتخاذ القرار النهائي من خلال اتباع الشخصية التي تبجلها جماهير كبيرة وضخمة..

وهذا الأمر هو طبيعي جدا، إذ إن نفسيا الإنسان الذي يحتار بين الاختيارات غالبا ما يتجه الى الخيار الذي قد سلكه الاخرون ونال شعبية الناس..

 فمثلا عندما نشاهد صفحة على (الانستجرام) أو أي موقع اجتماعي آخر له رقم من المتابعين كبير جدا، سننجذب وننضم اليها.

فما يحصل اليوم هو ذات الشيء تماما، عندما نجد بأن شخصيات إعلامية أو سياسية قد طرحت في مكان ما ونالت اعجاب الكثير وحصلت على تبجيل الناس وكذا عدد من (اللايكات) والتعليقات المادحة، من الممكن أن يلين موقفنا تجاهه لو كان سلبيا.. وحتى العكس.

ولكن ماذا لو كان عدد الإعجابات والمديح والتعليقات التي تحت الصورة أو تحت الخبر المنشور هي أعداد وهمية وكاذبة وليست حقيقية؟!

هنا بالفعل تكمن الكارثة، عندما يتم نشر الخبر وصناعة عدد من الأشخاص الوهميين والصفحات المزيفة لدعم المنشور بالتعليقات والاعجابات من أجل هدف معين، وعندما يدخل الانسان المتابع الى هذه الصفحات ويجد هذا العدد الهائل من التفاعل الايجابي على هذا المنشور بالذات سيتفاعل لا إراديا وتبدأ الأفكار تتغلغل في دماغه.. وتثير التساؤلات في باله بأن هل من المعقول أن أكون أنا على صح وهذا العدد المخيف من الناس على خطأ؟! ربما لا، وهنا تبدأ عملية تغيير موقف الشخص من الحق الى الباطل أو العكس، بطريقة ناعمة ومسيسة دون أن يشعر الانسان بعملية تغيير أفكاره وآراءه حتى.

وبهذه الطريقة الماكرة يتم صناعة الرأي العام وتوجيه الناس اعلاميا بصورة تلائم المصلحة الشخصية في الوضع الراهن، ومع ازدياد الفتن وكثرة الشبهات وركوب التضليل موجة الأخبار والأحداث الواقعة يحتاج المواطن العراقي اليوم إلى وعي أعمق وفضاء واسع للفكر إذ يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): "بالفكر تنجلي غياهب الأمور". فمثلا بعدما يشاهد الانسان خبرا ما من الاذاعة الفلانية أو يسمع حادثة قد وقعت من الشخص الفلاني، لو أعطى لنفسه مهلة للتفكير في مجريات الأمر قبل تصديقه للخبر أو الحادثة لحفظ نفسه من الوقوع في مصيدة التضليل لأن بمجرد أن يضع لنفسه خيارات بأن هذا الخبر من الممكن أن يكون صحيحا أو خاطئا اعطى لنفسه فرصة للتفكير والتقصي عن الخبر والتأكد من سلامة الموضوع قبل الاستعجال والتفاعل معه..

 ومن الممكن ان تكون الخطوات كالتالي:

 -1سماع أو قراءة الخبر.

-2 التحري عنه ومعرفة الحقيقة.

-3 تصديقه أو تكذيبه.

-4التفاعل.

 بالإضافة الى التحرز في اختيار المواقع والشبكات الإخبارية ومتابعة الجهات الموثوقة وعدم التفاعل مع أي منشور أو خبر يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي قبل التأكد من صحته يضمن للإنسان عدم الانزلاق في وحل التضليل ويكون سببا في دحر مخططات العدو الإعلامية في زرع الفتنة وتأجيج الوضع بين الأطراف..

كما أن اليقين المطلق بأن "من كان عدوا للحق إذن هو باطل" يلعب دورا مفصليا في بصيرة الانسان، ويبقى أتباع البوصلة الطريقة الأكثر أمنا للنجاة من الأحداث والفتن الواقعة.

الانسان
العراق
الفكر
السياسة
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    الحقول الكهربائية توجه حركة خلايا الجنين

    النشر : الأثنين 10 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    مبتكر مغربي يطور سلة تسوق متحركة صديقة للبيئة

    النشر : الثلاثاء 19 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    رفقا بالقلوب الصغيرة..

    النشر : الثلاثاء 07 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    المظاهر الرئيسة للأمراض الكبدية

    النشر : الأحد 11 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    تعلم ما تحبه فقط وأنت في المنزل

    النشر : السبت 27 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    رحلة في عالم الاجنة

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1260 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 530 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 382 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 381 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 370 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 368 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1364 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1260 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1183 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1114 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 808 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 657 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 10 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 10 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 10 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة