• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رفقا بالقلوب الصغيرة..

غريبة ابو عامر / الثلاثاء 07 شباط 2017 / تربية / 3254
شارك الموضوع :

لم اكن اعلم أن ردة فعل مني لم تستغرق سوى لحظات سأتجرع ويلاتها ووجعها كل هذا العمر الطويل.. كنت ذاك اليوم اتهيأ لدخول غرفة النساء ببيتنا لأجلس

(لم اكن اعلم أن ردة فعل مني لم تستغرق سوى لحظات سأتجرع ويلاتها ووجعها كل هذا العمر الطويل.. كنت ذاك اليوم اتهيأ لدخول غرفة النساء ببيتنا لأجلس مع بقية اهل زوجي حين سحب طفلي بكل براءة العباءة عن رأسي فكانت ردة فعلي قوية و سريعة حين التفتُ للخلف، صرخت وصفعته بقوة على وجهه وانبّته دون تفكير في عواقب تصرفي هذا..

تنهدت قليلا ثم اردفت :

لم يكن الموقف يستدعي كل ذلك الغضب مني لكن حدث ماقد حدث وبدأت مع طفلي مشكلة التأتأة فهو يردد الحرف مرارا قبل أن يستطيع أن ينطق كلمة واحدة.. كان قلبي يعتصر ألما وحزنا كلما رأيته يعاني من صعوبة الكلام مع اقرانه ومع ذلك فأنا من تسبب بهذه المعاناة لطفلي..

بداية لم ادرك ذلك لكن فيما بعد ادركت أن طفلي حساس وقد تعرض لموقف اثار الخوف في نفسه وولد عدم الثقة بنفسه، ولم ينفع عمل الاطباء في ذلك، وحاولت أن اعزز ثقته بنفسه امام  كل موقف يثير الخوف والقلق داخله، احدثه بهدوء استمع له..

وهو يكرر الكلمة ويعاني لينطقها وانا احترق في داخلي لما اراه من حال ابني !

حتى حين نصحتني احداهن ان اخبره عن مستشفى متخصص لهذه الحالات (فابني اصبح رجلا) واخبرتني بفاعلية هذه المستشفى.. لم اخبره فبمجرد الحديث معه في هذا الامر سيجعل ثقته مهزوزة بنفسه وهذا مالا اريده، عانيت وعانى ابني الكثير طيلة السنوات الماضية.. 

لكن الحمد الله ابني يتحسن الى ان اصبح شبه طبيعي ونادرا ما يخطئ بالكلمة.. كانت سعادتي كبيرة لنجاحي بمعالجة ابني.. فهو لم يكن بحاجة عقاقير وادوية انما لصبر وثقة ليتجاوز ماهو فيه).

كان هذا آخر حديثها وانا استمع اليها واستمع لتجربتها التي تستحق الكتابة والاستفادة منها.. وتذكرت قصة الطفل الذي تبوّل على ثوب رسول الله (ص) وكيف نهى الغاضبين وقال فيما مضمون الحديث ان الماء يطهر الثوب لكن ماذا ينزع الخوف الذي بقلبه جراء هذا النهر والتخويف.. ما اعظم اسلامنا..

فهو لم يهمل صغيرة ولا كبيرة إلا وتحدث فيها.. فالدين الاسلامي حقا هو نهج الحياة السعيدة والصحيحة بالحياة..

اما بالنسبة للمشكلة من الناحية العلمية..

 ليس هناك علاج محدد للتأتأة، فإنه يمكن التغلب عليها، إذ غالبا ما يتخلص منها الأطفال لدى بلوغهم والتعود على النطق بشكل أكثر طلاقة وسلاسة.

ومن أساليب المعالجة التكلم ببطء شديد مما يساعد على لفظ الكلمة بسهولة إلى جانب الاسترخاء وتجنب التوتر والتنفس بانتظام والانتقال من نطق الكلمات ذات المقطع الواحد إلى الكلمات الأطول ثم الجمل.

كما تعتبر المساعدة الذاتية أمرا مفيدا ومساعدا جدا للتخلص من المشكلة، بحيث يمكن لمجموعة ممن يعانون من التأتأة اللقاء والتحدث عن مشكلتهم من دون خوف، بالإضافة إلى القيام ببعض النشاطات الجماعية والقيام بتدريب هاتفي وتسجيلات الفيديو، وهو ما يساعد على زيادة الثقة في النفس وبالتالي التخلص من التوتر والعصبية التي تفاقم مشكلة التلعثم. 

تجدر الإشارة إلى أن للوالدين والأسرة دورا كبيرا في مساعدة الطفل على التخلص من التلعثم والتأتأة والنطق بشكل سلس من خلال معاملته كأي شخص آخر سليم النطق، وتهدئة الطفل وتشجيعه على مواجهة المشكلة، والتحدث معه بشأنها وعدم التوتر ..

وفي نهاية المطاف لا أظن أن هناك أم تتمنى أن تتسبب في مشكلة وعقدة لابنائها بسبب لحظة غضب، فرفقا بالقلوب الصغيرة..

الطفل
الأم
الاسلام
صحة نفسية
اضطرابات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    كيف تمارس تمارينك الرياضية في شهر رمضان؟

    النشر : الأثنين 03 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تعوض نقص كالسيوم الدم؟

    النشر : الخميس 26 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    لا مدارس بعد اليوم.. زراعة عقل غوغل تلغي التعليم

    النشر : الثلاثاء 16 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    بنات يخاصمن أمهاتهن

    النشر : الأثنين 12 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    عدوانية الأقنعة البشرية

    النشر : الأثنين 12 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الوظائف الكبدية الرئيسة والتشريح الوظيفي له

    النشر : الأحد 07 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 393 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1566 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة