• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رفقا بالقلوب الصغيرة..

غريبة ابو عامر / الثلاثاء 07 شباط 2017 / تربية / 3461
شارك الموضوع :

لم اكن اعلم أن ردة فعل مني لم تستغرق سوى لحظات سأتجرع ويلاتها ووجعها كل هذا العمر الطويل.. كنت ذاك اليوم اتهيأ لدخول غرفة النساء ببيتنا لأجلس

(لم اكن اعلم أن ردة فعل مني لم تستغرق سوى لحظات سأتجرع ويلاتها ووجعها كل هذا العمر الطويل.. كنت ذاك اليوم اتهيأ لدخول غرفة النساء ببيتنا لأجلس مع بقية اهل زوجي حين سحب طفلي بكل براءة العباءة عن رأسي فكانت ردة فعلي قوية و سريعة حين التفتُ للخلف، صرخت وصفعته بقوة على وجهه وانبّته دون تفكير في عواقب تصرفي هذا..

تنهدت قليلا ثم اردفت :

لم يكن الموقف يستدعي كل ذلك الغضب مني لكن حدث ماقد حدث وبدأت مع طفلي مشكلة التأتأة فهو يردد الحرف مرارا قبل أن يستطيع أن ينطق كلمة واحدة.. كان قلبي يعتصر ألما وحزنا كلما رأيته يعاني من صعوبة الكلام مع اقرانه ومع ذلك فأنا من تسبب بهذه المعاناة لطفلي..

بداية لم ادرك ذلك لكن فيما بعد ادركت أن طفلي حساس وقد تعرض لموقف اثار الخوف في نفسه وولد عدم الثقة بنفسه، ولم ينفع عمل الاطباء في ذلك، وحاولت أن اعزز ثقته بنفسه امام  كل موقف يثير الخوف والقلق داخله، احدثه بهدوء استمع له..

وهو يكرر الكلمة ويعاني لينطقها وانا احترق في داخلي لما اراه من حال ابني !

حتى حين نصحتني احداهن ان اخبره عن مستشفى متخصص لهذه الحالات (فابني اصبح رجلا) واخبرتني بفاعلية هذه المستشفى.. لم اخبره فبمجرد الحديث معه في هذا الامر سيجعل ثقته مهزوزة بنفسه وهذا مالا اريده، عانيت وعانى ابني الكثير طيلة السنوات الماضية.. 

لكن الحمد الله ابني يتحسن الى ان اصبح شبه طبيعي ونادرا ما يخطئ بالكلمة.. كانت سعادتي كبيرة لنجاحي بمعالجة ابني.. فهو لم يكن بحاجة عقاقير وادوية انما لصبر وثقة ليتجاوز ماهو فيه).

كان هذا آخر حديثها وانا استمع اليها واستمع لتجربتها التي تستحق الكتابة والاستفادة منها.. وتذكرت قصة الطفل الذي تبوّل على ثوب رسول الله (ص) وكيف نهى الغاضبين وقال فيما مضمون الحديث ان الماء يطهر الثوب لكن ماذا ينزع الخوف الذي بقلبه جراء هذا النهر والتخويف.. ما اعظم اسلامنا..

فهو لم يهمل صغيرة ولا كبيرة إلا وتحدث فيها.. فالدين الاسلامي حقا هو نهج الحياة السعيدة والصحيحة بالحياة..

اما بالنسبة للمشكلة من الناحية العلمية..

 ليس هناك علاج محدد للتأتأة، فإنه يمكن التغلب عليها، إذ غالبا ما يتخلص منها الأطفال لدى بلوغهم والتعود على النطق بشكل أكثر طلاقة وسلاسة.

ومن أساليب المعالجة التكلم ببطء شديد مما يساعد على لفظ الكلمة بسهولة إلى جانب الاسترخاء وتجنب التوتر والتنفس بانتظام والانتقال من نطق الكلمات ذات المقطع الواحد إلى الكلمات الأطول ثم الجمل.

كما تعتبر المساعدة الذاتية أمرا مفيدا ومساعدا جدا للتخلص من المشكلة، بحيث يمكن لمجموعة ممن يعانون من التأتأة اللقاء والتحدث عن مشكلتهم من دون خوف، بالإضافة إلى القيام ببعض النشاطات الجماعية والقيام بتدريب هاتفي وتسجيلات الفيديو، وهو ما يساعد على زيادة الثقة في النفس وبالتالي التخلص من التوتر والعصبية التي تفاقم مشكلة التلعثم. 

تجدر الإشارة إلى أن للوالدين والأسرة دورا كبيرا في مساعدة الطفل على التخلص من التلعثم والتأتأة والنطق بشكل سلس من خلال معاملته كأي شخص آخر سليم النطق، وتهدئة الطفل وتشجيعه على مواجهة المشكلة، والتحدث معه بشأنها وعدم التوتر ..

وفي نهاية المطاف لا أظن أن هناك أم تتمنى أن تتسبب في مشكلة وعقدة لابنائها بسبب لحظة غضب، فرفقا بالقلوب الصغيرة..

الطفل
الأم
الاسلام
صحة نفسية
اضطرابات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    خيرا تفعل خيرا تلقى

    النشر : الأربعاء 08 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الشهرة على حساب القيم: عندما يصبح الجدل طريقاً مختصراً إلى القمة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    ركاب الطائرات المرضى ينقلون العدوى للمسافرين المجاورين لهم

    النشر : الأربعاء 27 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    رسالة المرأة في منظور الإمام الشيرازي

    النشر : الأحد 02 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    تشنج الحبال الصوتية.. الأعراض والأسباب

    النشر : الأثنين 24 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    القراءة: رحلة مستمرة دون وجهة

    النشر : الأربعاء 24 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 647 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 358 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 17 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 18 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 18 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة