• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رفقا بالقلوب الصغيرة..

غريبة ابو عامر / الثلاثاء 07 شباط 2017 / تربية / 3353
شارك الموضوع :

لم اكن اعلم أن ردة فعل مني لم تستغرق سوى لحظات سأتجرع ويلاتها ووجعها كل هذا العمر الطويل.. كنت ذاك اليوم اتهيأ لدخول غرفة النساء ببيتنا لأجلس

(لم اكن اعلم أن ردة فعل مني لم تستغرق سوى لحظات سأتجرع ويلاتها ووجعها كل هذا العمر الطويل.. كنت ذاك اليوم اتهيأ لدخول غرفة النساء ببيتنا لأجلس مع بقية اهل زوجي حين سحب طفلي بكل براءة العباءة عن رأسي فكانت ردة فعلي قوية و سريعة حين التفتُ للخلف، صرخت وصفعته بقوة على وجهه وانبّته دون تفكير في عواقب تصرفي هذا..

تنهدت قليلا ثم اردفت :

لم يكن الموقف يستدعي كل ذلك الغضب مني لكن حدث ماقد حدث وبدأت مع طفلي مشكلة التأتأة فهو يردد الحرف مرارا قبل أن يستطيع أن ينطق كلمة واحدة.. كان قلبي يعتصر ألما وحزنا كلما رأيته يعاني من صعوبة الكلام مع اقرانه ومع ذلك فأنا من تسبب بهذه المعاناة لطفلي..

بداية لم ادرك ذلك لكن فيما بعد ادركت أن طفلي حساس وقد تعرض لموقف اثار الخوف في نفسه وولد عدم الثقة بنفسه، ولم ينفع عمل الاطباء في ذلك، وحاولت أن اعزز ثقته بنفسه امام  كل موقف يثير الخوف والقلق داخله، احدثه بهدوء استمع له..

وهو يكرر الكلمة ويعاني لينطقها وانا احترق في داخلي لما اراه من حال ابني !

حتى حين نصحتني احداهن ان اخبره عن مستشفى متخصص لهذه الحالات (فابني اصبح رجلا) واخبرتني بفاعلية هذه المستشفى.. لم اخبره فبمجرد الحديث معه في هذا الامر سيجعل ثقته مهزوزة بنفسه وهذا مالا اريده، عانيت وعانى ابني الكثير طيلة السنوات الماضية.. 

لكن الحمد الله ابني يتحسن الى ان اصبح شبه طبيعي ونادرا ما يخطئ بالكلمة.. كانت سعادتي كبيرة لنجاحي بمعالجة ابني.. فهو لم يكن بحاجة عقاقير وادوية انما لصبر وثقة ليتجاوز ماهو فيه).

كان هذا آخر حديثها وانا استمع اليها واستمع لتجربتها التي تستحق الكتابة والاستفادة منها.. وتذكرت قصة الطفل الذي تبوّل على ثوب رسول الله (ص) وكيف نهى الغاضبين وقال فيما مضمون الحديث ان الماء يطهر الثوب لكن ماذا ينزع الخوف الذي بقلبه جراء هذا النهر والتخويف.. ما اعظم اسلامنا..

فهو لم يهمل صغيرة ولا كبيرة إلا وتحدث فيها.. فالدين الاسلامي حقا هو نهج الحياة السعيدة والصحيحة بالحياة..

اما بالنسبة للمشكلة من الناحية العلمية..

 ليس هناك علاج محدد للتأتأة، فإنه يمكن التغلب عليها، إذ غالبا ما يتخلص منها الأطفال لدى بلوغهم والتعود على النطق بشكل أكثر طلاقة وسلاسة.

ومن أساليب المعالجة التكلم ببطء شديد مما يساعد على لفظ الكلمة بسهولة إلى جانب الاسترخاء وتجنب التوتر والتنفس بانتظام والانتقال من نطق الكلمات ذات المقطع الواحد إلى الكلمات الأطول ثم الجمل.

كما تعتبر المساعدة الذاتية أمرا مفيدا ومساعدا جدا للتخلص من المشكلة، بحيث يمكن لمجموعة ممن يعانون من التأتأة اللقاء والتحدث عن مشكلتهم من دون خوف، بالإضافة إلى القيام ببعض النشاطات الجماعية والقيام بتدريب هاتفي وتسجيلات الفيديو، وهو ما يساعد على زيادة الثقة في النفس وبالتالي التخلص من التوتر والعصبية التي تفاقم مشكلة التلعثم. 

تجدر الإشارة إلى أن للوالدين والأسرة دورا كبيرا في مساعدة الطفل على التخلص من التلعثم والتأتأة والنطق بشكل سلس من خلال معاملته كأي شخص آخر سليم النطق، وتهدئة الطفل وتشجيعه على مواجهة المشكلة، والتحدث معه بشأنها وعدم التوتر ..

وفي نهاية المطاف لا أظن أن هناك أم تتمنى أن تتسبب في مشكلة وعقدة لابنائها بسبب لحظة غضب، فرفقا بالقلوب الصغيرة..

الطفل
الأم
الاسلام
صحة نفسية
اضطرابات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    ادم و التفاحة البيضاء

    النشر : الأحد 13 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مرض القلاع: الأسباب والتشخيص والعلاج

    النشر : الأربعاء 22 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    زوجتي متسلطة.. مالحل؟

    النشر : الأحد 01 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ٥أسئلة عليكِ طرحها على نفسكِ إذا لاحظتِ تغيراً في سلوك شريككِ

    النشر : السبت 22 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    امرأة، كاتبة، إنسان

    النشر : الأحد 21 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    وسائل التواصل الاجتماعي الواقع خلاف المضمون.. الانتحار أنموذجا

    النشر : الأربعاء 03 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1207 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 6 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 6 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 6 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة