• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وسائل التواصل الاجتماعي الواقع خلاف المضمون.. الانتحار أنموذجا

وصال الاسدي / الأربعاء 03 نيسان 2019 / اعلام / 3058
شارك الموضوع :

تداخل الأسباب وتشابك الدوافع المؤدية للانتحار جعلته من الظواهر المعقدة التي لا يزال الاختلاف عليها قائما، إذ إنه يهدد البناء الاجتماعي وال

تداخل الأسباب وتشابك الدوافع المؤدية للانتحار جعلته من الظواهر المعقدة التي لا يزال الاختلاف عليها قائما، إذ إنه يهدد البناء الاجتماعي والوجود الإنساني إذا ما تمت معالجته والسيطرة عليه، سيما وإن بدأ بالانتشار بشكل ملحوظ بعد المتغيرات التكنولوجية السريعة التي لم يألفها المجتمع سابقا لذا عانى اضطرابا فكريا وسلوكيا بالتعامل معها.

كما إن إختلاف أيدولوجيات وسائل الإتصال الحديثة والرسائل التي تبثها بطرائق متعددة عن قيم وتقاليد وعادات ودين مجتمعنا ودون سابق انذار وجد المواطن نفسه أمام عاصفة من التطور أدت إلى انتشار سلوكيات سلبية ومنها ظاهرة الانتحار.

انتحار درامي

مشكلة اجتماعية كبيرة في العصر الراهن وفيات بأعداد مخيفة ترسم صورة واضحة عن حجم التأثر بالتكنولوجيا الحديثة لبناء مسلسل درامي لعمليات انتحار مخطط لها مسبقا، تستند في أسبابها إلى الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية.

ويبين الباحث في الشأن الاجتماعي الاستاذ عبد الله راجح من جامعة بابل أن "وسائل الاتصال الحديثة وتطبيقاتها، والألعاب التي تشجع على العنف، ساهمت بشكل كبير على اتخاذ السلوك الانتحاري لدى الشباب، عن طريق عرضها وبشكل مكثف مشاهد العنف المتعددة".

ويضيف راجح إن "الانفلات وعدم وجود رقابة على هذه الوسائل واستخدام الانترنت بشكل عام جعلت من المواد التلفزيونية من مسلسلات عشق تنتهي بانتحار الأبطال، أو العوز المادي وانتهاء المشهد بانتحار الشخص، ولقد مارس الإعلام بوصفه السلطة الرابعة دورا كبيرا في إعادة بناء ثقافة الجمهور وبرمجتها ومسخ هويتها.

من خلال آليات متنوعة تمتلك فاعلية التغيير الثقافي والفكري، فهو يمثل سلطة ناعمة تنساب بين طيات المجتمع وتدخل المنظومة الأسرية دون رقابة، فهو آفة تركت دون مكافحة".

المقبلين على الإنتحار

تتعدد طرائق الإنتحار وأسبابه وأماكنه، إلا إن في بغداد أصبح جسر الجادرية الوجهة التي يقصدها المقبلين عليه، حادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فبصعوبة بالغة وفي اللحظات الأخيرة استطاعت مجموعة من المارة على جسر الجادرية في بغداد إنقاذ الشاب مصطفى، بعد أن قرر إنهاء حياته انتحارا برمي نفسه في نهر دجلة ليلا.

مصطفى البالغ من العمر 21 عاما قادم من عائلة تعاني التفكك والفقر، وقد قرر إنهاء حياته بهذه الطريقة هربا من واقع لا يستطيع تغييره أو تقبله، فيما يبدو أنها باتت طريقة عشرات الشباب العراقيين الذين أصبحوا غير قادرين على التعايش مع مشاكلهم وظروفهم الخاصة والعامة.

وتتداول صفحات مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار قصصا جديدة عن شبان وفتيات قرروا إنهاء حياتهم بالقفز من فوق جسر أو تناول السم أو قطع الأوردة أو شنق أنفسهم أو الحرق، والقاسم المشترك بينهم جميعا هو ظروف اجتماعية قاسية وصعبة قادتهم إلى هذا.

فيما تشير الدراسات والأبحاث في مجال التأثير التكنولوجي على حياة الفرد إلى أن انتشار حالات الانتحار تعود للاستخدام المفرط والإدمان على الألعاب التي تروج للعنف والانتقام والحرب، مما يسبب بدوافع نفسية للإقدام على هذا الفعل، ومن بين تلك الألعاب الحوت الأزرق، وبوبجي، وغيرها إذ إنها تزداد حدة العنف فيها كلما تقدمت المراحل وتحدث تطبيقها مما يولد ضغطا نفسيا وتوترا شديد في نفوس مستخدميها.

الانتحار بالأرقام

أرقام وإحصائيات سجلتها منظمات حقوقية ومراكز بحثية عديدة، إذ كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان إنها رصدت نحو 3000 حالة انتحار في الفترة بين 2015 و2018 لدوافع مختلفة، كما أن مستشفى الشيخ زايد في بغداد أعلنت عن إنقاذ نحو 18 حالة انتحار خلال أغسطس/آب الماضي.

وتتصدر محافظة ذي قار نسب المقدمين على الانتحار في العراق، تليها ديالى ثم نينوى وبغداد والبصرة، إضافة إلى الحالات الموجودة في إقليم كردستان، التي غالبا تحاط بالسرية والكتمان.

وقد بلغ عدد الذين قرروا إنهاء حياتهم خلال عام 2017 في ذي قار 119 شخصا و76 وفي ديالى و68 وفي نينوى و44 في بغداد و33 في البصرة، وفقا لتقرير المفوضية، في الوقت الذي حاولنا الاتصال بوزارة الصحة لكنهم رفضوا اعطاء أي احصائيات.

ويتحول انتحار البعض إلى حوادث عرضية، إذ أن عشرات حالات الانتحار تسجل على أنها حوادث تفاديا للحرج الاجتماعي، ثم تكتشف السلطات الأمنية بعد ذلك أنها كانت انتحارا.

تعددت الأسباب والموت واحد

في العراق اينما وليت وجهك تشم للموت رائحة، حقب توالت بين الحروب، الاعدامات والانفجارات والأمراض والطائفية، وأخيرا داعش الذي حصد أرواح الشيبة والشباب والأطفال والنساء.

ففي ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها البلد، يرى أستاذ علم النفس بجامعة بغداد حيدر الدهوي أن "تلك العوامل مجتمعة ولدت عدم اتزان لدى الكثير من العراقيين أدى إلى فقدان السيطرة على الذات، مما يدفع بعضهم للإقدام بالانتحار".

ويضيف أن "أكثر الحالات المسجلة هي في أوساط النساء، لأن المجتمع ما زال "ذكوريا عشائريا" يضغط على المرأة ولا يمنحها حقوقها كاملة، فبعضهن فقدن المعيل ولم يحصلن على شيء من الدولة، وهن يخضعن لضغوط اجتماعية كثيرة ومعقدة".

ويبين الدهوي أن "هناك حالات أخرى بسبب تعاطي المخدرات والبطالة، وعدم الإحساس بقيمة الحياة أو جدواها، والضغوط التي يتعرض لها بعض الطلبة من قبل أسرهم، الأمراض النفسية قد تكون دوافع مهمة للانتحار، لأن العائلة العراقية لاتزال تفتقر إلى ثقافة تفهم واستيعاب الاضطرابات النفسية، مما قد يؤدي إلى تفاقمها".

ويجد الدهوي أن "الحلول يمكن ايجادها ببساطة، ذلك بالقضاء على المسببات، مثلا بفرص عمل للشباب، القضاء على العنف والتمييز الطائفي، ودعم قطاع التعليم من شأنه أن يسهم في الحد من هذه الحوادث، إضافة للدور الذي يمكن أن تمارسه منظمات المجتمع المدني والمساجد في التصدي للظاهرة".

انترنت
شبكات اجتماعية
الانسان
مفاهيم
انتحار
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التونة المعلَّبة.. فوائد صحية وأخطاء في التخزين والتناول

    النشر : الأربعاء 05 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    قبل أن تدهس النملة انتبه!

    النشر : الأربعاء 18 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    كيف تعرف أن جسمك يحتاج ل فيتامين B12؟

    النشر : الخميس 16 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    ماهي الفروع النظرية لعلم النفس؟

    النشر : السبت 02 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    هل أنت محب حقيقي لإمام زمانك؟

    النشر : الثلاثاء 01 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الكتابة.. أشلاء تنبض بالحياة

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 476 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 661 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 3 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 3 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 3 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة