في حياة ادم تفاحة بيضاء، يحملها معه اينما ذهب، يخرجها متى شعر بالجوع او الحاجة، قد تستغرب من العنوان؟ تفاح أخضر أحمر أصفر، لكن تفاحة بيضاء!، هل هو نوع من التفاح الجديد، ام صنع خصيصا لادم؟ من حقك ان تسأل، ومن حقي ان احتفظ بالإجابة حتى تكمل الموضوع وبعدها ستعلم ماهي هذه التفاحة التي قد تكون معك الان .
وهل يمكن لحواء أن تكتشف التفاحة البيضاء التي يخبئها ادم في جيبه الايمن، وكيف يبرر ادم؟ تعالوا معنا في رحلة البحث عن تلك التفاحة!.
عند اول محطة لنا وقف علاء وملامح وجهه تلعب دورا كبيرا في اكتشاف التفاحة، خاصة انها كانت بارزة في ملامحه، فهو يضطرب ويتلعثم في كلامه، ويحمّر وجهه في الغالب، وعندما برر عن تفاحته انه يحملها معه بدافع الحب و رغبة منه في الاستقرار مستندا في ذلك على انها تفاحة بيضاء.
ما زلت في بداية الرحلة بعد، تقربت من الزوجين "عبير واحمد" توقفت انظر الى احمد عندما يتحدث معها فإنه لا ينظر في عينيها بل يسعى جاهدا لان يشتت نظره في ارجاء المكان كي لا تكتشف "عبير" كذبه عندما يحدق في عينيها "لان العين تكشفه بسرعة".
عند استراحة الرحلة ثبت لي هذه القاعدة التي تقول: حالة خوف الرجل من ان يكشف امره اثناء الكذب، فإن وضعه طبيا يكون مضطربا، حيث يؤدي الخوف الى زيادة افراز هرمون الادرنالين الذي يساعد على زيادة ضربات القلب وضخ الدم في الدورة الدموية حيث يعطي ذلك قوة مضاعفة للإنسان، مما يزيد حالة 'التعرق' لديه، ويزداد جفاف الفم، اضافة الى اصابته ب'حكة' بيديه باستمرار او في اجزاء متفرقة من جسمه.
أما الكذابون أصحاب الخبرة الطويلة في هذا المجال فهؤلاء لامجال لكشفهم لانهم اصبحوا جزء من هذه الاكذوبة، في جعبتي سؤال اود ان اطرقه عليكم يا معشر ادم؟
هل يوجد رجل اليوم يعيش مع زوجته ولا يكذب عليها؟
قد تضحك الان، او تشعر بحالة غضب مني، لا بأس تحمل قليلا فمنذ سنوات وانا متحملة كذبك، نعم بحاستي السابعة التي تشكل لي جهاز الكشف، اعرف من خلالها الكذب من الصدق، نعم ليس كل الرجال كذابين، وقد يلجأ لكذب عندما أحاول الاستفسار عن الحديث فيهب في وجهي او قد يخلق مشكلة لينهي الحديث حتى لا ينكشف امره ليتملص من أسئلتي .
قد تكون حواء ايضا تساعد ادم على الكذب لانه عندما يصارحها بأمر ما تشكك في كل تصرفاته مما يجعله يندم على الساعة التي صارحها بها، المرأة الذكية التي تتمكن بسهولة ويسر من ربط الاحداث تستطيع ان تكشف ما يريد ان يصل اليه الزوج، المصيبة الكبرى عندما يكون الرجل داهية ومعلم، فيكون اذكى منها، ولديه من الفراسة وسرعة البديهة ما يجعله يتخلص من ثرثرتها بعضة من التفاحة البيضاء لينهي الحديث، اقول: كل يا ادم لكن تمهل رويدا.
اضافةتعليق
التعليقات