يبحث الجيش العراقي، الذي مضى على تأسيسه أكثر من 9 عقود، عن هويته في ظل تصادم الصراعات.
جدير بالذكر أن الجيش العراقي تأسس عام 1921، وأولى وحداته تأسست خلال الانتداب البريطاني للعراق، حيث شُكل فوج موسى الكاظم واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في بغداد، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937. وصل تعداد الجيش إلى ذروته في بداية حقبة التسعينيات، ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فرد، وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصدر الحاكم المدني للعراق بول برايمر حينها، قراراً بحل الجيش العراقي فأعيد تشكيل الجيش وتسليحه من جديد.
فقد احتل الجيش العراقي، وفق تصنيف موقع "كلوبال فاير باور" الأميركي، المرتبة 59 من مجموع 133دولة، ويعتبر هذا الموقع من المواقع الشهيرة باعتماده معايير خاصة في تقييم الجيوش على مستوى العالم.
إذن، هي ذكرى لتأسيس الجيش العراقي الذي ما زال يستحضره العراقيون والعرب بمزيد من الفخر والاعتزاز طالما كان سندا للعرب وحارسا أمينا للوطن، إن التشكيل العسكري الموجود في العراق يمكن أعتباره امتداداً للجيش العراقي البطل صاحب الماضي المجيد، لقد تعرض العراق طوال تأريخه إلى غزوات ولحتلالات ومذابح كثيرة وكبيرة ومع كل ذلك كان هذا البلد وشعبه ينتهز أي فرصة كي يظهر من جديد رائدا من رواد الأمة العربية وحارسا أمينا لبوابتها.
عند الحديث عن المآثر والبطولات غالباً ما يكون الجيش العراقي حاضراً، كونه مؤسسة عريقة تعد مبعثاً للفخر والتضحية، إذ يحتفل العراقيون بذكرى تأسيسه، الذي بقي رمزاً للوحدة الوطنية وحقق الجيش انتصارات باهرة العام الماضي، تجسدت بدحر “الإرهاب” في ثلث مساحة العراق التي سبق وأن احتلها تنظيم داعش عام 2014، كما أسهم بتقديم العون للنازحين وحمايتهم، الى جانب خوض معارك ضارية حافظ خلالها على أرواح وممتلكات المدنيين. والشعب العراقي كان المساند القوي للجيش العراقي في معارك المصير مع الإرهاب التكفيري من خلال تشكيل الحشد الشعبي الذي جاء تلبية لنداء الوطن الذي أطلقته المرجعية العليا فكان صورة من صور التلاحم بين الشعب والجيش في الدفاع عن الوطن.
وقد جرى كل هذا تجاوباً مع الشعور العام الذي كان متبادلاً بين الجيش والشعب.
وقد تم طبع كتاب سجل فيه تأريخ صنوف الجيش العراقي ومواقفها الحميدة بأقلام قادتها وأمرائها، إلى جانب كلمات وتحيات الأدباء والسياسيين والكتاب وأن الجيش العراقي أثبت للجميع بأنه حامي العراق وهو الجهة التي يمكن أن يعول عليها الشعب العراقي لتحقيق الأمن والعدل والسلام، ومن أجل ذلك على الجميع أن يتعاون مع هذا الجيش ليتمكن من أداء مهامه الوطنية التي تحتاج إلى الدعم الذي يشمل التسليح والتدريب من أجل أن يكون ظهيرا للشعب والدولة في حماية المكتسبات الديمقراطية.
اضافةتعليق
التعليقات