• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بناء المواطنة: متى تعلن التظاهرات انتصارها؟

ضمياء العوادي / الخميس 12 كانون الأول 2019 / ثقافة / 1922
شارك الموضوع :

الانتصار حالة من النشوة التي يشعر فيها الفرد نتيجة تغلبه على أمر ما، وهذا الأمر غالبا ما يكون صعبا ويحتاج إلى كمية من الصبر تتوسطها حالة من ا

الانتصار حالة من النشوة التي يشعر فيها الفرد نتيجة تغلبه على أمر ما، وهذا الأمر غالبا ما يكون صعبا ويحتاج إلى كمية من الصبر تتوسطها حالة من الجزع والشعور بالانهيار ثم الوقوف من جديد، حتى يتحقق الأمر ليسجل انتصارا في تاريخ الفرد.

التظاهرات في العراق، هذه الجملة هي الشغل الشاغل للأخبار ومواقع التواصل، وحولها تتعدد وجهات النظر وتختلف الرؤى والتحليلات التي ترنو اصلاحا وضدها تلك التي تريد تشويهها، تحوم فوق سماء العراق مجموعة من الخطط التي تبرأ منها الليل نفسه، تحاول أن تكسر هذه الثورة الشبابية ضد حكم أثبت فشله بامتياز، فراحتْ الحكومة تتبرأ من الحكومة في موقف يزيدهم تفاخرا بالضعف!.

والشعب هو هابيل الذي لا يمتلك إلا إصراره وهم يمتلكون تسعة وتسعين من النعاج! فمن طرق الترويع إلى الاغتيال والتعذيب والاستهداف وغيرها يحاولوا أن يسرقوا من الشعب إصراره بالقتل، وهذا ما لا يستطيعون فعله.

الشعب مُصِرٌ على أن ينتصر عليهم، لكن أي انتصار يريده الشعب حتى يعلنه أمام العالم يخبرهم به، هل هو استقالة شخص معين؟ أم حل البرلمان أو حتى اعدام كل المقصرين؟

لو تم كل هذا هل سيرضى الشعب أو يقتنع بعد أن قدم كوكبة من الشهداء ونزف للدماء وإن رضى هل سيتركونه راضيا قانعا بما لديه؟ هذه الأسئلة مفتوحة الإجابة، كلٌّ يكتب اجابته وفق الرؤية التي يراها، ولنخصص أكثر كلٌّ حسب انتمائه، نعم هنا تكمن الكارثة، الانتماء ماذا يعني الانتماء، بعد البحث وجدتُ أن الانتماء هو الانساب إلى شيء ما، ثم يصل بالتعريف إلى الثقة أن تكون لديك ثقة بالانتماء، وهذا ما نحتاج إلى أن نتجرد منه ولا ننتسب في هذه الأوضاع إلا إلى العقل.

بعد هذه العبارة ستتولد مجموعة من الاعتراضات، العقل لا يسعف وهو قاصر وكيف لا ننتمي ونحن ضمن مجموعة من الانتماءات الدينية والسياسية والعرقية، لنخرس هذه الأسئلة في داخلنا ولنقف على حياد أولا حتى عندما نختار انتماء معين ونهدي ثقتنا لأحدهم نتحمل تبعاتها.

الان لننتمي إلى العقل والعدالة ولترى ماذا يحكمان؟

الوطن يحتاج ويعطي الان نحن في صدد طلب وطن يعني نطالب بعودته الينا، في حال العودة هل نحن على استعداد تام لاستقبال الوطن إذا ما عاد بالسلامة، ومادام غائب ونريده أن يعود أليس من الأجدر أن نهيئ له احتياجه، هل نعرف حاجته، لو بحثنا عن واجبات المواطن تجاه وطنه وجدنا مجموعة من الأمور:

1_الولاء للوطن: من أهمّ الواجبات هي الولاء للوطن ويعني أن تكون المشاعر والأعمال خالصةً للوطن ولمصلحته وألّا يُفضّلَ أي شيء آخر عليه، ومُقابل الولاء الخيانة، فلا تجوز خيانة الوطن وتدميره بأيّة وسيلة من وسائل الخيانة، كمنشور يريد أن يزج أبناءه في بحر من الدماء بلا دراسة واعية، أو كترويج لفكرة تصب لمصلحة خارجية، أو كلمة لا تمت بصلة للحقيقة، لا أعلم عن شعور الوطن وهو سيأتي ليحاسب افراده على كل ذلك!.

2_ الحب هذا الشعور متوفر والحمد لله وجدنا مجموعة من التضحيات في ساحات الاعتصام ووصلوا المواطنين إلى التضحية بدمائهم من أجله لكن نحتاج إلى تعزيزه أكثر فمن يحب لا يؤذي محبوبه هو ينزعج كثيرا من أن نحرق بيوته العامة ويفرح بما يراه من عمارة وعناية.

3_ التضحية من أجله وهذه وجدناها في كثير من الأشخاص ممن ضحوا بالدم والمال وتقديم الخدمات، لكن يبقى الوطن طامعا بما تبقى من افراده ليساعدوا ويعاضدوا الفئة الأخرى حتى يرانا في حالة من التعاون التام.

4_العمل على ارتقاءه: ماذا يحتاج الوطن ليرتقي، يحتاج إلى ثقافة أبناءه ووعيهم بقوانينه، والمحافظة على نظافته العامة ونظافة أفكار أبنائه من الانجرار وراء الأفكار الدخيلة التي لا تريد اصلاحا، لأن وعي مواطنيه بما يريده سيجعلهم يعرفون كيف يقودون الأحداث لصالحهم، وهذا سيخلصهم ممن يريد ضررا به.

هذه مجموعة من الواجبات التي من الواجب على كل فرد التزامها من الضروري أن نقدمها للوطن حتى نطلبه كونها الأرضية التي منها نستطيع أن نقدم أفراد قادرين على خدمته ما إذا تسلّموا منصبا ما وما دمنا وفرنا مواطنين صالحين يعرفون ما عليهم، لا أعتقد أننا سنحتاج إلى الانتماء إلى حزب أو جهة أو ندافع عن جهة دون أخرى أو نصرح بأن هذه الجهة أفضل من الأخرى لأن المواطن بعد ادراكه لما عليه من واجبات سيرفض تدخل أي جهة للتدخل في خصوصياته وبالتالي تكون ضربة موجهة إلى جميع الأذرع التي تحاول أن تتدخل في شؤون البلد.

بعد ذلك ننتقل إلى قيادة البلد والتخلص من المنتمين إلى كل الأحزاب والسياسات الخارجية بدون أن ندافع عن أحد منهم لأننا على اتفاق أن نكون على حياد في الحكم من دون الانحياز إلى جهة معينة، الجميع من ساسوا هذا البلد هم مشتركون في خرابه وبالتالي الجميع من المفترض أن ينعزلوا ويحاسبوا أيضا حتى نخرج إلى البلد بمرشحين جدد على علم تام وتطبيق أيضا لما اسلفناه سابقا من بناء مواطن يعرف واجباته، وهكذا سنكون بنينا مواطن وقادة للوطن وعندها سيعود الوطن ونعلن انتصارنا الحقيقي.

العاطفة
الوطن
القيم
الثورة
المجتمع
العراق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    عرس الدم

    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح

    الأمان الزائف: نجمة باهتة في سماء الحقيقة

    بين فردانية الثواب وجماعية الوعي... حيث الحسين

    آخر القراءات

    هل الظلم يبرر النتائج السيئة؟

    النشر : الخميس 02 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    عقلك الباطن هو كتاب حياتك

    النشر : الخميس 01 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    ماهي أهمية دراسة مرحلة الطفولة؟

    النشر : الأربعاء 05 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 56 ثانية

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الامام الصادق

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    شبهات وردود تاريخية حول أم المؤمنين خديجة

    النشر : الخميس 16 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 868 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 491 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 465 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 436 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 382 مشاهدات

    ينزع قرطيها الأقوى

    • 354 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1275 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1127 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 868 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 689 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 672 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 651 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة
    • منذ 17 ساعة
    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء
    • منذ 17 ساعة
    عرس الدم
    • منذ 17 ساعة
    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة