• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الالتجاء للعرافين والمشعوذين.. بين قلة الوعي وضعف الإيمان

فاطمة الركابي / الأربعاء 29 آيار 2019 / ثقافة / 2164
شارك الموضوع :

إن ظاهرة الذهاب لمن يسمون أنفسهم عرافين ممن هم من أهل الدجل والشعوذة سواء من يدعون أنهم يعرفون المستقبل أو يتنبؤون به، وممن يتفاءلون بالقرآ

إن ظاهرة الذهاب لمن يسمون أنفسهم عرافين ممن هم من أهل الدجل والشعوذة سواء من يدعون أنهم يعرفون المستقبل أو يتنبؤون به، وممن يتفاءلون بالقرآن الكريم، أو من يفكون السحر، ويخرجون التابعة وما شابه!.

أصبحت ظاهرة ليست مقتصرة على فئة أو طبقة معينة من الناس (بالأخص النسوة) بل حتى ممن هن متعلمات ولديهن مقدار من الثقافة، لكن الانجرار الغير واعي وراء هكذا حلول لحل المشكلات أو المخاوف التي تصيب الانسان، سواء كانت مشكلات نفسية أم معنوية، هي بالأصل أمور تصيب كل أنسان، ولا توجد حياة خالية من هكذا مشكلات وهموم، وحتى غريزة حب معرفة ما يخبئه المستقبل لنا كما يقولون!.

إنما المشكلة في تفكير الانسان ووعيه متى ما حدد اختيار الطريقة الغير مناسبة أو الاصح لكي يتعامل معها ويحلها بل ويحسن عملية تقنينها والتفكير بها.

فالخوف من أذى الاخرين أو الاصابة بمشكلة نفسية أو مشكلة اجتماعية قد تنبع من زيادة التفكير وتخيلات ليس إلا، أو من الفراغ وعدم وجود أهداف تشغل حياة الانسان.

وليس من أهل الوعي من لا يفكر بطرحها على أهل التخصص لإيجاد الحل لها، ويذهب لكذا اناس!.

وفي الحقيقة فإن انعدام الوعي نابع من قلة الايمان التي تحملها تلك النفوس، تلك التي لم تتحصن بثقافة ربها التي أرسلت إليه عبر كتابه وعبر رسله ورسالاته والتي منها:

أولاً: الايمان بحاكمية الله تعالى على هذا الكون وقدرته المطلقة وسلطته المتحكمة بكل فعل يصدر من البشر، فما نحن جميعا إلا مخلوقات ضعيفة، فليس من التعقل أن يخاف المخلوق من مخلوق ضعيف مثله لا يملك لنفسه نفعا ولا ضراً.

وكذلك الخوف من مخلوقات الجن، فتعالى بين أن الشيطان مهما كان سلطانه على الانسان إلا إنه الأضعف، وكما يعلق أحد الأفاضل إن الانسان الذي يخاف من الشيطان، هو في الحقيقة يضع نفسه في غير موضعها، فيكون بذلك أضعف من الضعيف، لأنه يخشى ممن هو أضعف منه؟! كما قال تعالى في محكم كتابه: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}(النساء:76).

وفيما يخص الجن ومسألة تلبسه بالإنسان أو ما شابه، فعلمائنا يقولون: إن الجن مخلوقات أضعف من أن تقترب من الانسان، وهي لها عالمها الخاص وهي مجتمعات بحد ذاته مستقلة منها المؤمن ومنها غير ذلك، فالتفكير السليم يقول لنا أن نلتفت إلى عالمنا ولا نشغل بالنا بصراعات وهمية بيننا وبين مخلوقات عوالم اخرى!.

ثانياً: التسلح بثقافة القرآن تحفظ الانسان فالحسد نعم موجود ولكن ماذا قال تعالى: {...فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} فهل سكتت الآية وأعطت الاذن المطلق ليكون هناك سلطة من البشر على البشر؟ كلا.

حيث أكملت الآية {وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ...} (البقرة:102) فنحن غالبا لا نأخذ كل شيء، ولا نتعلم من الحقائق إلا ما هو شائع ومعروف، فنقع في مغالطات وثقافات ليست صحيحة، ونرتب عليها أثر.

فكما قلنا أن الحاكمية لله سبحانه في نهاية الأمر، كما قال تعالى: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (يونس:107).

فأهل الايمان هم من مصاديق قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }(آل عمران:173)، هؤلاء لم يكن منطلق تفكيرهم ما هو شائع أو ما يلقنهم إياه المجتمع، بل انطلاقهم كان من ايمان ووعي فقطعوا بذلك على من يريد أن يدخل الخوف في نفوسهم من مخلوقات مثلهم بقولهم {وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }، فماذا كانت النتيجة؟! النتيجة هي انعكاس لتفكيرهم الايجابي وحسن ظنهم بربهم المهيمن على كل شيء وذلك بقوله تعالى: {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}.

أما من يستجب لدعاوى الناس وتخويفهم، ولا يحصنوا انفسهم بمخافة الله ويسيئوا الظن برعاية الله وحفظه لهم يكون مصيرهم هذا {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (الفتح:6).

لذا فالإنسان الواعي هو من يعرض مشكلاته لأهل الخبرة والاختصاص من أهل التعقل والعلم، والمؤمن هو الذي يعيش حالة الأمن واستشعار إحاطة الله تعالى به ورعايته وحفظه، فيقدم مقدما هذا الاستشعار بتوثيق العلاقة بربه وسيده وصاحب هذا الوجود بأسره.

الانسان
الحياة
السحر
الايمان
الدين
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    الفطور.. وجبة أساسية لصحة الجسم ونشاطه

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني

    آخر القراءات

    عمل المرأه منافسة للرجل ام انه تهديد لنجاحه؟!

    النشر : الثلاثاء 17 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    بواكير الصباح

    النشر : الأحد 21 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    ماهي فوائد النوم في غرفة مظلمة؟

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    تحرر من الخوف لتدرك الحرية

    النشر : الأربعاء 22 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    لا يوجد هنالك انسان نموذجي بل هنالك انسان يسعى للنموذجية

    النشر : الأربعاء 11 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    أنانية الراحة الموهومة

    النشر : الثلاثاء 25 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 880 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 643 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 624 مشاهدات

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    • 379 مشاهدات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    • 357 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 341 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1449 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1406 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1111 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1073 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1059 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 982 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض
    • منذ 18 ساعة
    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك
    • منذ 18 ساعة
    الفطور.. وجبة أساسية لصحة الجسم ونشاطه
    • منذ 18 ساعة
    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار
    • السبت 30 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة