• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النعمة المجهولة

زينب شاكر السماك / الأثنين 26 نيسان 2021 / ثقافة / 2123
شارك الموضوع :

هو لا يتعب ويعتبر المرض أو الراحة عار عليه لذا اختار أن يكون الجبل الشاهق لشدة التشابه بينهما

كان يشعر بقوة كبيرة وكأنه يملك العالم بأسره، كبطل مغوار في ساحات القتال يذهب إلى عمله بكل قوة ويعمل بكل جد ونشاط ولا يشعر بالتعب اطلاقا، كان يتصارع  مع التعب ويغلبه في كل مرة ويعتبر الراحة والهدوء عار لا يقترب منه..

كان يلقب بالأسد لفرط شجاعته وقوة جسده وكان يرفض الانسحاب من أي معركة يخوضها بغض النظر عن قوة الخصم وحجمه، ولكن الأسد أحيانا يتعب ويضعف ويمرض ويشيخ ويصل إلى مرحلة من حياته يحتاج إلى راحة وسكينة. لذا لم يعجبه هذا اللقب وسعى إلى لقب أقوى وأصلب.
فهو لا يتعب ويعتبر المرض أو الراحة عار عليه لذا اختار أن يكون الجبل الشاهق لشدة التشابه بينهما فهو شامخ وصلب بقوته وجبروته لا يستطيع أحد هزه وكل من أراده صعد إليه ويبقى دائما عاليا وشامخا، كان سعيدا جدا بهذا اللقب ودفع الغالي والنفيس ليكون أهلا له، نسي نفسه وأهله وحتى صحته، كان يدوس على كل شيء يقف حائلا أمام هذا اللقب الكبير.
فكان يضغط على نفسه لكي لا يشعر بالتعب فهو جبل شامخ والجبل لا يتعب وكلما أراد الراحة يرفض فهو لا يحتاج إلى الراحة، كان الألم يأكل جسده وهو واقف شامخ أمام أي رياح أو عاصفة يواجه كل مايعترض طريقه للوصول إلى القمة، كان قوياً ولديه نظرته الحادة وذكائه الثاقب الذي يجعل كل من حوله طوع أمره.
لكن وفي يوم من الأيام في إحدى الجلسات التي تناول بها الحل وماطابت الأنفس كعادته حدث صراع مختلف وجدال حاد لكنه مختلف عن كل مرة فقد تصاعدت الأصوات وسيطر على جسده كنار تحترق به وشبت نار العداوة بينهما وبدأت شرارة الصراع تتطاير.
ظن أنه عدو كأي عدو يقف أمامه ويتخطاه بسهولة، ولكن عدوه هذه المرة كان مختلفا وصراعه أشد، كانت العدواة بينهم شديدة وصراع الأقوياء واضحا وكل شخص بهم يمتلك أسلحته الخاصة.
نصحه الأهل والأصدقاء أن يضع اتفاقية أو هدنة مع هذا العدو الفتاك وينفذ شروطه وبرامجه ليتخلص من شره ويتخطى شرارة نيرانه.. لكنه أصر على المواجهة ولم يسمع لأحد فجبروته منعه أن يتنازل واختار أن يحمل سلاحهُ ويتبارز مع هذا العدو الخبيث بكل قوة وبسالة، كان الجميع يعلم أنها حرب خسرانة إلا هو كان ينظر العكس وكان ينظر إليه بعين اللااعتبار فهو الذي بارز الكثير لن يقف هذا العدو أمامه أو يمنعه من ممارسة حياته.
كان بكل جولة يخرج منتصراً يتشبع فخرا واعتزازا وظل هذا الصراع مستمرا مايقارب الخمسة عشر عام ولم يتعب الاثنين بل أصبح هذا الصراع هو اعتياد يومي وسنة من سنن الحياة..
كان يظن بأنه يهزمه أو هيئ له ذلك لكن العدو كان حاد الذكاء ولديه نفس طويل فجعل طاقته كلها تستنفذ خلال السنين الماضية وبكل جولة يخرج منها هو رابح، كان العدو يترك خلفة ندبة إلى أن تكاثرت الندب وأصبحت كبيرة لا يستطيع خياطتها.
لذا حصل مالم يكن بالحسبان سيطر عدوه في لحظة على جسده بصورة تامة وأصبح أسيراً له ولقراراته الظالمة وندم على كل لحظة لم يحافظ بها على صحته وعلى كل لحظة جعل بها صحته آخر اهتمامه.

إنّ الصحة من أهمّ النِّعَم التي ينعم الله بها على الإنسان في الحياة، والتي غالباً ما يغفل عنها ولا يشعر بأهميّتها إلّا عندما يفقدها. وإلى هذا أشار الإمام عليّ (ع) بقوله: «نعمتان مجهولتان؛ الصحّة والأمان».
لا تستهينوا بأي مرض يصيب أبدانكم ولا تقامروا بصحتكم.. فالسكر مرض خطير تصالح معه من البداية قبل أن يصبح أشد خطورة من السرطان..

الانسان
الحياة
السلوك
صحة
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    إذا عاش المراهقون في ظل الكثير من القواعد فسوف يتحايلون عليها

    النشر : الأثنين 25 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هدية القدر في عيد الربيع

    النشر : الخميس 30 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    فيس بوك تغير سياستها الخاصة بالمنشورات الترويجية

    النشر : الأثنين 11 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    شوكولاتة صُنعت في دول غربية!

    النشر : السبت 10 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    هل من وقفة جادة لوقف انتهاكات حقوق الانسان؟

    النشر : السبت 12 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    تأثير العنف الأسري على دماغ الطفل يشبه تدمير الحرب للجنود!

    النشر : الجمعة 16 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 454 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 364 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 312 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1345 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1324 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 866 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 4 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 4 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 4 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة