• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا الخائن في الرواية

هدى المفرجي / الأحد 26 آيار 2019 / ثقافة / 2232
شارك الموضوع :

أيها السادة القراء لايعقل أن نكون جميعنا الملائكة والمظلومين يجب أن يكون على الأقل خائن واحد يحدث كل هذه الفوضى لذلك تبرعت لأكون أنا الخائن

أيها السادة القراء لايعقل أن نكون جميعنا الملائكة والمظلومين يجب أن يكون على الأقل خائن واحد يحدث كل هذه الفوضى لذلك تبرعت لأكون أنا الخائن في هذه الرواية.

أنا القاتل المتسلل الذي يخطف قلب الأخر ثم يرمي به على حافة الهاوية أو فيها وأقول أنا المظلوم بمجتمع فاسد بينما أنا الفاسد، مرة اخرى أنا ذلك الذي أصابته نزعة من الغرور فالبعض أخبرني عن جمالي وظننت أنني الجميل الوحيد في هذا العالم أو على الأقل في موقعي أنا الأجمل فتعاليت وظننت أن كل من دوني هم دوني، وكذلك يمكنكم وصفي بالاصبع المتساوي الذي يتبرأ منه الجميع حينما يخبروننا بكل ثقة أن الأصابع ليست متساوية بينما أنا الاصبع الذي يجب قطعه.

وكذلك يمكنني اخباركم بحقيقة الأمر أنا السيء مفرق القلوب وقاطع القسمة والبومة التي تنشر النحس كما يقال عليها والصديق الخائن الذي يطعن في الظهر وينقل الكلام من فلان وعن فلان وفي النهاية أول الذين يقسمون أنهم خارج القوس على الأقل يجب أن أعترف أنني الخائن الوحيد فلا يمكن أن نكون نحن جميعا ملائكة لاشيطان فينا ولاظلاّم، قررت اليوم أن أسير كما الملائكة وأفرد جناحاي على كل من شخص أو لأعطيهم بعض النصائح..

حطت قدمي على عتبة القاعة نظرت مليا للجميع رأيت عصافير الحب يقتربون من بعض أو بالاحرى تشابكت يداهما أمعنت النظر إلى حركة الشفاه ماذا يقولون وكيف يجلسون هكذا إلى... ثم صمت تذكرت علي أن أكون الملاك اليوم ابتسمت في وجه العصافير وأبديت أنني أحببت المشهد تماما وليت الجميع هكذا، سرت قليلا جلست إلى جانب الرفاق حدث جدال فيما بينهم قررت التدخل وأضفت كلمة لكلمة وبات الحديث أكثر سخونة وربما سينتج عنه شجار، ماذا أفعل أنا ألست اليوم ملاكا، تراجعت وابتسمت ودب فيما بينهم السلام، اقتربت من صديقتي وأخبرتها هل علمتِ ماذا حدث اليوم اخبرتني متفاجئة ماذا وقبل أن أنطق بكلمة تذكرت سيرة الملاك ويحي ألا استطيع الانتظار ليوم.

ثم توالت الأحداث وكل حدث أعود خطوة للوراء واتذكر الملاك يال هذا الملاك الذي جعل من يومي يوما مملا وباردا والتزمت الصمت بدل أن أثير الجدال بين الرفاق وبقي السلام بدل الضغينة وابتسمت بوجه عصافير القاعة بدل أن أستاء امامهم وأنبّه الجميع كيف يحدث هذا فانشر الاساءة بدل السكينة، ولم أخبر صديقتي الثرثارة عن ما حدث ونشرت التسامح بدل النميمة..

كيف مر هذا اليوم أيعقل أن الملائكة من حولي كلهم كانت ومازالت جل مشاكلهم أنا الخائن الشيطان الوحيد؟!.

في الحقيقة نحن لانخاف الظلام بل الضوء، من الصعب أن نواجه كل حقائق البشر أو أن نعترف بأننا كنا نقطة سوداء لوثت صباح فراشات جميلة وهذا مايجعلنا نتجاهل كل شيء ونستمر بالتجاهل وليحترق العالم طالما ظننا أننا الملائكة بينما جل ظننا إثم فنحن شياطين بزي أبيض ملائكي، كل عيوبنا قابعة فينا بنقطة تسمى نحن على حق بينما لو عدنا للحقيقة ربما نحن نتمنى أن نكون هم ولكن قيودنا تمنعنا فنضع الدين حجة أو عاداتنا والصح والخطأ وربما نحن الخطأ بينما هم الصح بكل أحواله.

بينما أخبر نفسي أنني الملاك الوحيد الذي يكرهه الجميع ربما لأنه ناجح، الحقيقة ربما تكون أنني الشيطان المكروه من قبل الجميع وربما نخسر كثيرا بينما نظن اننا ربحنا، ليت مرتدين الزي الملائكي يدركون حقيقة الخسران الذي يحدث لمجرد تعليقات بسيطة منهم.

زوج يحكي: خاصمت زوجتي شهرين لأمر ما، لا أكلمها ولا آكل في البيت وبعدها تحاورنا واتفقنا وتصالحنا وتم حل هذا الأمر الذي غضبت لأجله ولكن، وجدت أن زوجتي اعتادت النوم وحدها.

تقول طول حياتي كنت أقرأ حتى أنام ولكن منذ تزوجتك كنت لا أريد أن أزعجك بالضوء.. وفي فترة هجرك رجعت لقرائتي وارتحت لما اعتدت عليه، كما كنت أشعر أنها عندما تدخل الغرفة تستنكر رائحة نفسي فيها وهي التي كانت لا تنام إن بعدت عنها 20 سنتيمتر.

لم تعد تعلق على الأكل، كفى ملحا.. حاسب من ضغطك سيرتفع، فهي اعتادت أني آكل بالخارج لمدة شهرين فما عاد يفرق معها ملحي في الطعام زاد أو نقص. وبعد أن كانت لا تكف عن خلق أحاديث معي أصبحت صامتة في وجودي منشغلة بقرائتها أو حياكتها.

شعرت أني بخصامي لها إنتصرت في أمر لكني خسرت أمامه الكثير جدا الذي لم أكن أشعر بقيمته وكان الثمن أغلى بكثير مما جنيته، إن للكلمة وقعا كبيرا في النفس، وخاصة على الأبناء، ورب كلمة قيلت لنا في الصغر ختمت في نفوسنا حتى الكبر، وانعكست على نفسياتنا وتبلورت عليها شخصياتنا سواء بالسلب أو الايجاب.

فقد تكون كلمة طيبة بها شفاء للنفس من عللها النفسية، ورب كلمة خبيثة تكون مؤلمة بشكل أكبر من الضرب ولها أضرارها الصحية، يقول الله تبارك وتعالى: (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء).

في النهاية مهما كنت جميلاً لن يكتمل جمالك بلا أنفك لذلك، أنفك مكانه المناسب والطبيعي في وجهك، وليس في حياة ووجه الآخرين.

الانسان
المجتمع
الخير والشر
الاخلاق
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    أحلام مغلفة بالأمنيات.. منها انطمست بواقع شائك وأخرى أيقظها الأمل

    النشر : الأثنين 18 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الترابط الأسري بين الأهمية والضياع في وقتنا الحالي

    النشر : الأحد 16 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تؤثر قوة الايمان بالخرافة على البشر؟

    النشر : الثلاثاء 12 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    اليوم العالمي للغة الضاد: ظلامة الأم

    النشر : السبت 22 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    زيارة الأربعين.. معراج للإصلاح ومنهج للتربية الروحية

    النشر : السبت 25 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    كيف تتحضرين لشهر رمضان؟

    النشر : السبت 03 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 456 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 368 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 311 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 869 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 13 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 13 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 13 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة