• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنت إنسان.. ركز على القول لا القائل!

فاطمة الركابي / الأحد 03 آذار 2019 / ثقافة / 1406
شارك الموضوع :

إن ابتعادنا عن ثقافة السماء، جعلنا أرضيين، وأرضيين جداً في تعاملاتنا، وعلاقاتنا!فتعالى سبحانه قد سن لنا قوانين في التعامل مع الاخر، وفي كيف

إن ابتعادنا عن ثقافة السماء، جعلنا أرضيين، وأرضيين جداً في تعاملاتنا، وعلاقاتنا!.

فتعالى سبحانه قد سن لنا قوانين في التعامل مع الاخر، وفي كيفية النظر لهم، فخاطبنا جميعاً كأنسان بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا...} (الحجرات:13).

نحن لم نتجاوز بعد مرحلة الفروق في التعامل بين الأجناس! فكيف بنا إن أردنا الحديث عن اختلاف المعتقدات ووجهات النظر والتوجهات والأفكار.

وربنا عز وجل بَيّن لنا أساس قويم وفيه سر سعادة جميع الأطراف، وهو أن تكون العلاقات مبنية على أساس "التعارف".

فمفهوم التعارف يفتح أمامنا افاق واسعة حول الانفتاح على الآخر، ووجود حالة من التقبل وحسن الاصغاء والاستماع.

بلى! ماذا يضير لو نظرت فيما يحمل الطرف الآخر من فكر ومعرفة، ولم تنظر إلى مسماه، أو توجهه، أو انتمائه.

فإن قلت أيها الكريم الفاضل أخشى على نفسي، وعلى سلامة فكري وما إلى ذلك مما ينتجه التقارب والتعارف بين مختلف التوجهات والشرائح من بني البشر؟

نقول أن الله تعالى الحكيم الخبير لم يترك لنا هذا القانون والأساس مفتوح بل أطره بإطار يحفظ لنا سلامتنا الفكرية والمعرفية بقوله: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (الزمر:18).

فالإنسان الواعي هو الذي يكون من أهل الاستماع، وبنفس الوقت من أهل الانتقاء، فلا يستجيب لفكرة أو ثقافة من دون أن يعمل لها غربلة، فيأخذ الجيد منها، ويترك الغير جيد منها، مع احترام حامل تلك الأفكار  كإنسان.

المهم أن لا نوجد حالة التقاطع  والمشاحنة بيننا، فهذا قد سبب فجوة معرفية، وتراجعاً كبيراً في نهضتنا العلمية.

حتى سلبنا كمجتمعات دينية من نعم الانتفاع من علم العلماء، فنحن قبل أن نستمع لما يُطرح ننظر إلى أي جهة ينتمي! فإن لم يكن له معنا انتماء قطعنا الاتصال، وتبنينا الاعتزال، ورميناه بآلاف السهام والنبال، من كلام الذم والقدح وكونه من غير ذوي الالتزام!.

مع أننا لم نعطِ  لنفسنا حتى فرصة الاستماع، هكذا عبثاً نحكم على المسمى قبل أن نفهم  ما هو المحتوى.

نعم! بتنا نُقيم على المظهر والتوجه قبل الأثر المثمر الذي يَحمله هذا المؤثر.

كلنا نقرأ هذه الكلمة، ولكن كم منا وعاها وطبقها، فَسر قلب مولاه صاحب العصر والزمان (عج)، تلك الكلمات التي صدرت من الناحية المقدسة في رسالته للشيخ المفيد والتي جاء فيها:

"ولو إن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا،..." (١).

هل رأيتم كم إن إمامنا يتكلم بوجع وقلب منكسر، إنه يقول لنا: لما كل هذه الفرقة؟! اجتمعوا بالقلوب، وإن اختلفت التوجهات والأفكار، لتبلغوا بذلك السعادة، واليمن باللقاء، أنت يا من تدعي الانتظار والتمهيد، إن كنت متقاطعاً ونافراَ ممن لا ينتمي لجهتك وتوجهك؟ كيف لك أن تتوقع أن تكون ممن يعجل بظهور امامه؟ أو ممن لا يؤذي قلب إمامه؟!

نسأل الله يجمع قلوبنا بعد كل هذا التشتت، فنقر عيوننا باليمن بلقاء المرتقب المُنتظر عجل الله تعالى فرجه.

-------
(١) مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم للحاج ميرزا محمد تقي الموسوي ج١، ص١٤٢، نقلاً عن: الاحتجاج ج٢، ص٣٢٥.

الانسان
الدين
السلوك
الامام المهدي
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    آخر القراءات

    ماهي الكمية والتوقيت الأنسب لشرب الماء في رمضان؟

    النشر : الخميس 13 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    بُعث رحمة لحياتكم فلا تجعلوا منها نقمة

    النشر : الخميس 04 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الألوهية الظاهرة

    النشر : الأربعاء 11 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    تحت جليد المدفأة

    النشر : الثلاثاء 11 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    إن هم كالأنعام بل أضل

    النشر : الأحد 27 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    كيف نتعامل مع الطفل العنيد؟

    النشر : السبت 07 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3786 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 322 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 316 مشاهدات

    رجاء صادق

    • 315 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 312 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 307 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3786 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1353 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1333 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1204 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 885 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 850 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • منذ 19 ساعة
    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟
    • منذ 19 ساعة
    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟
    • منذ 19 ساعة
    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • الأربعاء 21 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة