هل يمكن أن يدخل التسمم في العقل؟ وما هي أضراره الصحية والنفسية؟.
اعتاد الجميع أن يسمع من الجانب الصحي حالة تدعى التسمم في الجسم قد يكون عن طريق الغذاء الغير صحي أو العلاجات الخاطئة وقد تكون نتيجة الالتهابات التي تنتج عن حالة التسمم، ممكن معالجة الحالة لو عرف المختص الحالة الصحية للمريض، لكن يبقى السؤال كيف نعرف أن هناك تسمم في العقل؟ وما هو العلاج المناسب لهذه الحالة؟.
قبل البدء في مرحلة العلاج عليك أن تعرف كيف دخل التسمم إلى العقل، وما هي الاضطرابات التي ستفعل في بقية جسدك، في علم النفس تجد أن مرحلة التسمم تبدأ عندما يصاب العقل في استقبال أي مادة من دون تفكير أو عرضها على بقية أجزائه ويبدأ بتطبيق ما استلم على الجسد فتجد أن بعض الحالات النفسية كان لها الأثر الأكبر في العقل، منها ضياع العقل بين المرغوب والمطلوب، والتطرف نحو قضية أو مسألة، مما ينشر السموم في الجسد والنتيجة تكون العنف أو النبذ.
ودخلت الكلمات أيضا في مجموعة السموم العقلية فكان الرصد أن هناك كتب وروايات تبث السموم في عقل الشباب وتحرفهم عن مسارهم كمثل الروايات التي ترفض الاسلام وتطالب بحرية المرأة، وأخرى ترفض الزواج وتشجع على العنوسة، وفي الجانب الديني هناك كتب ساعدت الشباب في تغير فكرتهم عن الاسلام واتخذوا طريقا أخرى وتناولها البعض بصورة سهلة بينما هي تضم أكبر وباء فكري يهدم البناء الاسلامي في عقل الشاب، كالتي حرفها ابن تيميه وآل سعود، وقد تكون خطيرة ضد الحضارة الإنسانية في المستقبل، إن التعامل مع هذه السموم صعبة جدا وتطالب بعض الحيان إلى استئصال المنطقة المصابة بالتسمم وليس فقط غسلها.
وقد عرف خبراء علم النفس أن غسيل الدماغ يقصد به تحويل الفرد عن اتجاهاته وقيمه وأنماطه السلوكية وقناعاته، وتبنيه لقيم أخرى جديدة تفرض عليه من قبل جهة ما سواء كانت فرداً أو مجموعة أو مؤسسة أو دولة، ويندرج مصطلح غسل الدماغ تحت مسميات مختلفة تحمل المفهوم نفسه مثل: إعادة التقويم، وبناء الأفكار، والتحويل والتحرير المذهبي الفكري، والإقناع الخفي، والتلقين المذهبي، وتغيير الاتجاهات.
وصف الصينيون القدماء هذه العملية باسم تنظيف المخ أو إعادة بناء الأفكار. كما أن البعثات التبشيرية استخدمت هذا الأسلوب على نطاق واسع، وأطلقت عليه غسل الدماغ الجماهيري.
في العصر الحديث نشر الصحفي الأمريكي إدوارد هنتر في صحيفة أخبار ميامي في سبتمبر 1950 مقالاً بعنوان غسيل الدماغ، على إثر الحرب الكورية والتحول الملاحظ في طريقة تفكير الجنود الأمريكيين الذين وقعوا أسرى لدى الصين، وكان ذلك أول استخدام لهذا المصطلح، وقد عبّر عن العملية بأنها: "المحاولات المخططة، أو الأساليب السياسية المتبعة".
آلية غسيل الدماغ
تنفذ هذه العملية غالباً بمرحلتين متداخلتين هما:
المرحلة الأولى (الاعتراف): وهو الإعلان والاعتراف بما ارتكب من أخطاء في الماضي. ويمكن تحقيق هذه المرحلة بالإجراءات الآتية: عزل الفرد اجتماعياً، الضغط الجسدي، التهديد وأعمال العنف، السيطرة الكاملة على كيان الفرد، الضياع والشك، تثبيت الجرم، الاعتذار والإكرام للفرد، مرحلة الاعتراف النهائي.
المرحلة الثانية (إعادة التعليم والتثقيف): وتدور هذه المرحلة حول إعادة بناء فكر الفرد في الصورة الجديدة التي يراد له أن يكون عليها. وفي هذه المرحلة يحدث تغيير في مفهوم الذات لدى الفرد، ويتم محو الأفكار غير المطابقة لأفكار القائم بعملية الغسل، ثم تقدم أفكار ومعايير سلوكية وأدوار اجتماعية جديدة.
أساليب غسيل الدماغ
تختلف الأساليب المتبعة في الغسيل الدماغي تبعا للظروف وللجماعة التي تكون هدفا للبحث، ولكن الأصول الأساسية واحدة متماثلة في كل الحالات فهي تهدف إلى السيطرة على جميع الظروف المحيطة بالحياة الاجتماعية والجسمانية للفرد أو للجماعات، لإثبات أن الأفكار الفردية غير صحيحة ويجب أن تتغير، كما تهدف إلى تنمية الطاعة والإخلاص لعقيدة معينة.
اضافةتعليق
التعليقات