العنوان: فن اللامبالاة
المؤلف: مارك مانسون
الترجمة: الحارث النبهان
دار النشر: دار التنوير
عدد الصفحات: 269
كتاب يجعل أفكارك تتحرك، يجعلها تبحث عن الاستقامة والعثور على السعادة، ينصحنا فيه مانسون بأن نعرف حدود امكاناتنا وأن نتقبلها، وحاول الكتاب أن يمنح قارئه القدرة على التخلي عن الأعذار وترك مالا يجب الاهتمام به، وأخذ بعرض صور في قصص من الواقع لنستلهم هدفه وراء ذلك.
حيث قسمه المؤلف إلى عدة فصول وتناول في الفصل الأول "لاتحاول"..
المحاولة إلى عدم زيادة الأهمية للأمور التي لا تستوجب ذلك وأوضح أن فكرة المبالغة بأشياء كثيرة ليست إلا طريقة بسيطة في إعادة توجيه آمالنا وتوقعاتنا في الحياة وتحديد ماهو مهم وماهو غير مهم.
حيث يهدف الكتاب إلى تحويل ألمك إلى أداة في يدك وتحويل معاناتك إلى طاقة كما يعلمك كيف تخسر من غير أن تشكل الخسارة مصدر قلق كبير لك.
أما الفصل الثاني تناول "السعادة مشكلة".
الجميع يؤمن بتلك الفرضية أن السعادة عملية منطقية ويستطيع الجميع أن يحققها لنفسه، لكن هذه الفرضية هي مكمن المشكلة بالضبط لأنها ليست معادلة رياضية تحل وتنتهي. حيث قام مانسون في هذا الفصل بتناول السعادة من منظور بيولوجي مستعيناً بدب الباندا.
واستمر بإتمام كلمات كتابه ليضع في الفصل الثالث "لست شخصاً خاصاً متميزاً"..
تحدث فيه عن الأشخاص الذين يرون أنفسهم ذات قيمة كبيرة وقادرين على النظر إلى الأجزاء السلبية من شخصيتهم نظرة ايجايبة، ذلك الشخص يتصرف بطريقة تساعده في تحسين نفسه وتطويرها أما الذين لديهم احساس عال بالاستحقاق ولأنهم غير قادرين على الإعتراف بمشاكلهم على نحو صادق وصريح فيكونون غير قادرين على التطوير إلى أي نحو ذا معنى.
أما ماوضعه عنوانا للفصل الرابع هو "قيمة المعاناة"..
حيث استخدم القصص التي تشرح ذلك المعنى، إن كانت المعاناة أمراً لا يمكن تفاديه فإن السؤال الذي يجب طرحه ليس (كيف أوقف معاناتي) بل (لماذا أعاني؟.. ولأي غاية؟)
وعلى هذا الجواب تتوقف قدرتك على ما تعانيه أو ايجاد الحل الذي يريحك.
انتقل في الفصل الخامس إلى الاختيار وكيفيه وضعه في مكان أكثر استحقاقاً فكان العنوان "انت في حالة اختيار دائم"..
في ظل اهتماماتنا في الحياة يبقى سؤال حقيقي هو ما الذي نختار أن نوليه اهتمامنا؟
ما القيم التي نختارها لكي تستند أفعالنا إليها؟
وما المقاييس التي نختارها لاستخدامها في قياس حياتنا؟ وهل هذه خيارات جيدة؟ هل هي قيم ومقاييس جيدة؟
أما الفصل السادس وضع له عنوان "انت مخطئ في كل شيء (وأنا كذلك)..
في هذا الجزء تحدث عن اليقين وبين كيف هو عدو التطور ف بدلاً من الجري وراء "اليقين" علينا أن نكون في حالة شك وبحث دائمين: شك في معتقداتنا وشك في أحاسيسنا وشك في ما قد يحمله المستقبل لنا إذا لم نتحرك ونخلق ذلك المستقبل لأنفسنا. وبدلاً من السعي إلى أن نكون على صواب طيلة الوقت، يتعين علينا أن نبحث طيلة الوقت عن "كيف نحن مخطئون" هذا لأننا مخطئون دائماً!.
أما فصله السابع تناول كيفية التقدم والتطور عن طريق الفشل فوضع عنواناً "الفشل طريق التقدم"..
ذكر مانسون إذا أردت إنجاز أمر ما لكنك لم تشعر بحافز أو إلهام، فإنك تفترض أنك غير قادر على فعله. تفترض أن ما من شيء تستطيعه إزاء هذا الأمر.
وتظل هكذا إلى أن يحدث أمرا كبيرا في حياتك الانفعالية يجعلك قادراً على توليد ما يكفي من الحافز للنهوض وإنجاز شيء ما.
الفصل الثامن تحدث فيه الكاتب عن "أهمية قول لا"..
للرفض أهمية أيضاً كنوع من التنويع والتفكير الإيجابي، لكن علينا أن نرفض شيئاً ما وإلا فاننا نغدو من غير معنى إذا لم يكن هنالك شيء أفضل من شيء آخر، أو مرغوباً لدينا أكثر من شيء آخر، فنحن أشخاص فارغون نعيش حياة لا معنى لها. نحن أشخاص من غير قيم نعيش حياتنا من غير غاية.
ثم ختم كتابه بفصله التاسع وكان عنوانه: "وبعد ذلك تموت"..
حيث قام مانسون بالانتقال إلى مواجهة الحقيقة مع الموت، ولماذا نحن نتجنب التفكير فيه؟ فهو شيء لابد منه وإنه أمر ضروري لأنه يتعلق بفنائنا، وبذلك فإنه يزيل عنا كل ما في الحياة من قيم تافهة سطحية هشة لأن "الخوف من الموت نابع من الخوف من الحياة، والانسان الذي يعيش ملء حياته سيكون مستعداً للموت في أية لحظة".
إن هذا الكتاب بمثابة صفعة منعشة لهذا الجيل حتى يساعده في عيش حياة راضية مستقرة.
اضافةتعليق
التعليقات