(المقال لايشمل جميع الشباب فلكل قاعدة شواذ وتحياتي لمن واوهم معهم)
وعلى لوحة حروف المجتمع تتشكل جمل المبادئ، منهم من يخطها سليمة وسلسة ومنهم من لم يعتاد الكتابة على تلك اللوحة فتكون جُمَلُهُ ناقصةَ الحروف واحيانا توضع حروف زائدة لا تليق بالكلمة الموضوعة، هكذا تُسطر عبارات الحياة.
وبين تراكيب تلك الكلمات وعالم الحروف والجمل حدث عطل ما في احد تلك الحروف فاصبحت الجمل تفتقد للمعنى ولا تصح ان تسطر في جملة المبادئ، ذلك الحرف هو الواو المستخدَم لجماعة الذكور وعند ذلك إرتأى ذلك المسطر للحروف تغيير ذلك الحرف بالبديل الاقرب ألا وهو نون النسوة فاستبدل حرف واو جماعة الذكور بنون جماعة النساء، فحدث خلل في تلك العادات منهم من حافظ على حرفه ومنهم حذفت واوه وبقيت الالف المفرقة مع النون فأصبح متكون من النون والالف ففقد امور فتحولوا من رجال الى اشباه فتلك النون اباحت لهم وضع مساحيق التجميل، ولبس الحلي، والصوت الناعم، والترنم في المشية، وتناول العلكة باستمرار، والاستيقاظ المتاخر الذي لايسبقه عمل... وغيرها.
أما الصنف الاخر فترك حتى ألفه وراح يتسكع ليترك زمام الأمور بيد اقرب إمرأة في المنزل، وبدل ان يعملوا هن يعملنَ، وبدل ان يسوقوا هن يَسُقْنَ، ويصرفوا غدتْ يصرفن، والعديد من المهام التي تحولت الى النساء.
أما هم كشباب (رجال المستقبل) فاختاروا التسكع وارتداد المقاهي والسفرات الترفيهية ونسيان انفسهم امام مواقع التواصل، يكذب على هذه ويخدع تلك وعندها (يأتي لأمه ويريد ان يزوجوه من اموالهم لانه فاقد لحرف المصاريف اقصد العمل لا بل اردت كتابة حرف الذكور).
هذه النماذج تتعدد في مجتمعنا الحالي ونراها ظاهرة مهدمة لمصطلح الرجولة إلا القليل ممن صقلتهم الحياة فأصبحوا رجالا بواو مدية مرفوعة المحل لاسم صباح يبلسم وجودهم ضياءه.
اكثر تلك التحولات السلبية بشخصية الرجل تعود الى بناءه الاول وهذا يعود الى أمرين: الأول هو التنشئة الاسرية والثاني من البديهي ان يكون المجتمع.
لكن الاهم عادة هو بداية الاسرة وخلقها لطفلٍ اعتاد على حصوله على كل ما يريد بدون عناء وشعور بالمسؤولية واستمرار هذه الحالة ومرافقتها معه جعلت منه كارها لان تكون هناك مسؤولية في عنقه سواء أكان عملا او حتى اسرة يتقيد بها فتراه يتخبط بين زوايا الضياع ويحاول ان يجد من يرمي عليه ما أوكلت اليه من مسؤوليات.
أما العنصر الاخر الذي زرعت فيه اسرته فكرة الجمال الخارجي فتكون هناك صورة وتصوير لما يلبس وتسريحة شعره، واهمال له فيما اذا كان بالملابس المنزلية حتى يبدأ تتدريجيا يركز جلّ اهتمامه بملابسه حتى يتلقى الاهتمام وهذه الحالة تترسخ لديه فعندما يكبر يتجه لكل مايجعله جميلا وهذا من اسباب التزيين الذي لدينا الان.
اما من ناحية المجتمع فالانفتاح الذي حصل ودخول مواقع التواصل والاهتمام برجال الازياء واتجاه اغلب الاشخاص الى الجمال الخارجي فضلا عن التقليد الاعمى لما يحدث في مجتمعات لا تمت صلة لما نحن نعيشه، فالتقليد يكون ضمن قواعد وأطر معينة حتى لا يكون الفرد نسخة اخرى من الاخر فلو كثرتْ النسخ يضيع التميز، وهذا الأمر يعود للفرد نفسه فإما ياخذ صفة النسخة فيضيع بين من يشبهوه واما ان يكون متميزا، ومَنْ لايفضل الثانية!.
فرفقا بحرف الواو ولا تضيعوه بين جمل المجتمع حتى لا تضيع مبادئ الرجولة التي تسري بالسليقة في دمائكم.
اضافةتعليق
التعليقات