شيطان احمر أشبه بإنسان مختل عقلياً، فجأة ترى حركاته المشبوهة والغير اعتيادية تحسبه شخص غير سوي وكأنه يعاني من مرض نفسي او خلل دماغي أو ما شابه! ولأنه يمتلك اموالا طائلة اصبح يحكم الولايات الأمريكية المتحدة الدولة القوية عدوة الشعوب، التي شيدت وتوسعت وزادت قوتها وبسطت سلطتها ونفوذها على العالم عموماً، وعلى الشرق الأوسط خصوصاً بفضل خنوع الساسة الجشعين الجبناء وسواعد الخونة من أهل العرب!.
اسرائيل الإبنة المدللة لأمريكا التي كانت ولا زالت الداعم الأساسي والراعي الأول للمشروع الصهيوني الأحتلالي وممارساته الغير مشروعة ضد ارضنا وشعبنا في كامل ربوع فلسطين العربية المحتلة، وتسعى جاهدة لإثبات دولة اسرائيل على الأراضي الفلسطينية، وها نحن اليوم نرى بأم اعيننا ذاك الشيطان الأحمر المدعو "ترامب" وهو يتحدى العالم بأعلانه الإعتراف بالدولة الإسرائيلية المزعومة ونقل سفارته من تل أبيب الى القدس المحتلة وينفذ الوعد الذي قطعه أثناء حملته الأنتخابية قبل توليه منصب الرئيس الأمريكي و"يُحرج" حلفائه العرب بعد إعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل!.
لن نستطيع ولا يسعنا التحدث هنا عن وحشية الكيان الصهيوني وجرائمه النكراء التي تقشعر لها الأبدان بحق اهلنا في فلسطين المغتصبة منذ أكثر من خمسة وستون عاما..!
وماذا عسانا ان نقول بشأن الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة من الدول العربية الشقيقة كل من مصر والسعودية والأردن، وماذا ننتظر على أثر موقفهم المُحرج!..
ماذا يعني ان تصبح القدس عاصمة لإسرائيل!
القدس اولى القبلتين وثالث اقدس المدن بعد مكة والمدينة المنورة حيث تمثل الموقع الذي عرج منه نبينا الأكرم محمد (ص) تحوي عدداً من المعالم الدينية ذات الأهمية الكبرى، وتعد احدى اقدم المدن المأهولة في العالم وتصنف على انها موقع تراثي عالمي، وهي عاصمة دولة فلسطين التي تقع في قلب العالم وتشكل ملتقى قارتي آسيا وأفريقيا، كما انها تمتلك ارض خلابة ذات طبيعة متنوعة، وخلال تأريخها الطويل تعرضت القدس للحصار والتدمير والغزو تباعاً وعلى مر السنين لما لها من اهمية دينية وتراثية وجغرافية...
وعلى أساس هذا تتمركز اسرائيل وتبذل كل ما في وسعها لتؤسس كيانها وتثبت وجودها على هذه الأرض الخصبة التي من شأنها أن تُصبح الدولة المنشودة التي خُطط لقيامها منذ مئات السنين…
ليأتي اليوم الذي يُعلَن فيه بأن القدس عاصمة لها، وفور تحقيق ذلك ستكون هذه بداية الأنطلاقة التي ستتقدم نحو تحقيق الحلم في دولة عظيمة تمتد من النيل الى الفرات..!
فلسطين حرة عربية، والقدس حرة عربية وستبقى حرة عربية…
لازال هناك رجال للثورة بل اطفال ونساء وشيوخ وحجارة وجدران وأشجار الزيتون!
والله الناصر..
تتجمع العبارات وتتكسر في صدري..
لا أجد من الكلمات ما تشفي غليلي وما الفائدة اصلاً من هتافات تتعالى وإستنكارات تُكتب !
مدينة مثل القدس المُحتلة لا يخدمها الغضب العربي الفارغ! ولن تحررها حملات "الهاشتاك الفيسبوكية"!
فقد اعتدنا على المواقف العربية الباردة من استنكار وندب وشجب، ومللنا السخرية تجاه ما يحدث ازاء كل القضايا التي حدثت في الفترة الأخيرة..!
فلا شيء سيكبح الإحتلال ويؤثر عليهم سوى الثورة الحقيقية والمقاومة الصامدة ولا شيء يُمكن ان يُعيد القدس سوى الوعي بضرورة تحريرها من المحتل الغادر بالسلاح والقوة، وترك السياسة جانباً لكونها لا تنفع بشيء في مثل هكذا قضايا، فقد قدم العالم "بصمته" إعترافاً واضحاً بالدولة
الإسرائيلية منذ عشرات السنين، وأقيم هذا الكيان على ارضٍ فلسطينية، فما كان نفع الرفض سابقاً لإتخاذ "تل ابيب" عاصمة لها؟!..
ستبقى فلسطين أمٌ معطاء تَلد الثورات والمقاومة وتُدافع عن كل شبر في أرضها الحبيبة..
ففي القُدس هناك تبذل الأرواح دونها وحتى الحجارة تُقاتل وترعد وتبرق! في القدس شهداء احياء، وأطفال بعنفوان رجال ذو عزة وكبرياء!
ونساء تتحلى بالصبر الكرامة والثبات تعدد جهادهن وما عاد يقال عنهن نساء!..
قسماً وصدقاً اتمنى ان استطيع حمل السلاح وشد الرحال الى القدس الأبية لأتكلم به مع إولئك الأنجاس المحتلين الأوغاد!.
اضافةتعليق
التعليقات