• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أبا طالب والسيدة خديجة.. قطبي الانتصار

هدى محمدي / الأربعاء 12 آذار 2025 / ثقافة / 445
شارك الموضوع :

أبا طالب والسيدة خديجة (سلام الله عليهم) قد حازوا على وسام النصرة لرسول الله (صلوات الله عليه)

تستمد المحافل مصداقيتها وتشتهر بالعظمة، إذا احتفت بذكر الأولياء، وتهللت رفوف كتبها حروفا مزدهرة من تأريخها الصادق المضمخ بالإخلاص.

عند ابتداء الصلاة، نذكر أفراد الذكر ونخضب جباهنا من ترابها المبارك، ونسعى لتقبيل عطاياهم ونحن على أتم الهيام بهم. نتمنى الشفاء من التشتت مرة، ومرة أخرى نستجدي الصفاء.. وعلى أثر ذلك ترتقي هممنا وتذوب همومنا من كل تردد وتوتر ينتاب قلوبنا .

نحتاج إلى الصفوة في كل خطوة، نتقرب إليهم مساحة حديث أو رواية تجمعنا بهم، نستمع إلى تاريخهم الحافل بالتضحية والسخاء، تتورد وجوهنا إن ابتسمت شفاه الصراحة لتغدق من معارفهم الساخنة بالأحداث المثيرة والجديرة بالمتابعة .

نتعجب وقتها من قوة مواقفهم التي أعطت النموذج الأجلى للظروف الصعبة والتي لولاهم ما دامت ولا كتب لها القوة والمواجهة، فكانوا هم نعم العون في الشدائد يضرب بهم المثل الأعلى في المدلهمات .

نعم إنه مؤمن قريش أبا طالب عم الرسول، والسيدة خديجة بنت خويلد زوج الرسول المباركة المرأة المكنونة المختارة من الله لتكون أم للرسالة الغراء .

ما وجه المقارنة بين مؤمن قريش وخديجه عليهم السلام؟! 

في كل طليعة ثورة أو البدء بتبيان نهجها، تحتاج إلى قوة داعمة من جهات يعتمد عليها لإزدهار كل تحول وترتيب الأولويات، وهذا يعتمد جدا على حكمة التحرك واستيعاب الأطراف، ربما يختلف أسلوب الدعم من حيث النموذج وبعض الأمثلة التي تطرح نفسها ..

في قضية الرسالة المحمدية، كان الدعم مستلهم من قوة الغيب وعمدة التوفيق الإلهي أولاً، أمرا لابد أن يثبت على أرض الواقع وذلك بعزيمة من النبي الأعظم (صلوات الله عليه وآله) وقوة تفاديه وتضحياته لتبليغ الرسالة السمحاء .

والأمر الثاني هو مثابرة الأطراف لاستدامتها عمليا وتجميع السواعد للالتفاف حول هذه الدعوة. 

شواهد التاريخ أثبتت ذلك أن أجمع النفوذ المتمثل في وجاهة ومكانة شخص أبا طالب (عليه السلام) وحمايته لشخص الرسول (صلوات الله عليه)، فقد كان عنوان الأب المحامي والذاب عنه بمهجته وكان يشجع أبناءه في الدفاع عنه والوقوف إلى جانب كلمة دعوته مرّ ذات يوم وبصحبته ابنه جعفر، ورأى رسول الله يصلي وعن يمينه ابنه علي. قال لجعفر: صل جناح ابنك عمك. ثم مضى جعفر وصلى عن يسار رسول الله فاستبشر أبو طالب وقال: أن عليا وجعفر ثقتي .إلى أن استشهد (سلام الله عليه) بين يدي النبوة، والشاهد الآخر هو زوجته أم المؤمنين خديجة بنت خويلد (سلام الله عليها) صاحبة أقوى نفوذ وقد فرض احترامها بقوة بين نساء مكة وذا ثروة مالية عظيمة كانت قد تنازلت عنها وعن كل غال ونفيس لأجل هذه الدعوة السماوية .

ومن الملاحظ عادة، وعلى مر ذاكرة التاريخ أن كل الأنبياء كانوا أصحاب مهن بسيطة أو نفوذ على قدر فأيدهم الله بمعاجزه ومساندتهم بدعائم تناسب البيئة وعقول المجتمع السائد آنذاك.

كذلك مع النبي الأعظم (صلوات الله عليه)، أيده الله بنصره ودعم خطواته بصفوتين كريمتين هم أبا طالب والسيدة خديجة (سلام الله عليهم)، كانت عنوان التضحية ماديا وعمليا لبيت النبوة، وحتى عاطفيا فقد تكفلت اجتماعيا دعمه دون تردد، الأمر الذي ترك أثرا بليغ الحزن في قلب الرسول، فكان يذكرها حرفيا في كل موقف وأمام كل غريم لها من شدة حبه واعتزازه بها..

(وتنقل أم سلمة أنه حينما كلمنه أزواجه في زواج فاطمة الزهراء وذكرن خديجة، بكى وقال: خديجة! وأين مثل خديجة؟ وأخذ في الثناء عليها).

كانت موفورة العقل فطينه، ذكية، تحب الخير وتبدأ به قبل الغير، ذات بصيرة حادة ووجاهة مقبولة واحترام بليغ عند مثيلاتها وشديدة بأس وحاذقة في اختيارها، فقد اختارت شخص الرسول واعتقدت به كليا ورأت به فارس أحلامها ومعين يدها، وكافل مسيرها في الحياة واكتشفت فيه صفات الغيب والكمال اللامتناهي فهو الثقة، والحزم والقوة والطاعة لله سبحانه والذوبان في ذات الله..

وعلى اجتماع هذه الصفات الخلقية في السيدة خديجة (سلام الله عليها)، اختارها الله لتكون أم للرسالة المحمدية وحاضنه أبنائها البررة فحازت على بصمة عظيمة ولقب جبار ووسام صدق لمن تبعها فهي أم المؤمنين والصديقة والعابدة بشهادة الله وملائكته .

فكانت محض هذه الآية الكريمة :

(السابقون السابقون أولئك المقربون).

قال رسول الله (صلوات الله عليه وآله):

أتاني جبرئيل فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك، ومعها إناء فيه إدام وطعام، فإذا هي أتتك فأقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

إذن نفهم من ذلك أن أبا طالب والسيدة خديجة (سلام الله عليهم) قد حازوا على وسام النصرة لرسول الله (صلوات الله عليه)، فكانوا هم الصفوة الذين اصطفاهم الله لهذه المهمة الصعبة والجبهة الموصدة بقفل الثبات وقد تحملوا الكثير من أجل كف الأذى وبواعث الخطط الخبيثة لقتل الرسول الأعظم على مدار حياته آنذاك، هذا التقارب في الأدوار الداعي لتحمل المسؤولية، كان فاعلا مهما لدفع مكارم هذه الدعوة إلى النصر، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، هنا نفهم لماذا ألم الحزن قلب الرسول الأعظم (صلوات الله عليه وآله) عند فقدان أعظم داعم له والأحب إلى قلبه.

ونكتفي بقول أحدهم حين قال :بهذه البصيرة النافذة، والروح العطوفة النبيلة، والكف السخية المعطاءة، وقفت مع رسول الله ووضعت كل ثروتها تحت تصرفه بالإضافة إلى الدعم المعنوي والروحي فكانت تشد من عزمه وتسانده. فعليك السلام منا يا أمنا الودود.

السيدة خديجة
ابو طالب
النبي محمد
الحزن
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تأملات عند شاطئ الرضا

    نيران خافتة

    فوائد العسل الملكي..ما أبرز استخداماته؟

    في ضيافة أنيس النفوس

    سرابُ "يوماً ما"

    رحيل ناعم

    آخر القراءات

    كيف تتقدم في العمل؟

    النشر : الأثنين 25 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    إنقاذ الطفل العربي: ضوابط الكتابة القصصية للأطفال

    النشر : السبت 16 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    تساؤلات وردود حول نبوة المرأة

    النشر : الأربعاء 29 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    يدٌ من حرير

    النشر : السبت 13 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الحسين.. ليس لك!

    النشر : الخميس 13 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    حوار مع الذكاء الاصطناعي حول مستقبل الكتابة الابداعية

    النشر : الأثنين 24 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى جدتي التاسعة عشرة

    • 377 مشاهدات

    كيف يتحقق الاحترام عبر اللهجة العراقية؟

    • 371 مشاهدات

    الابتلاء.. دروس مستفادة

    • 350 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 349 مشاهدات

    لا ضماد لجرح الجبل

    • 347 مشاهدات

    هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من علاج جميع الأمراض؟

    • 334 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2264 مشاهدات

    من التعب إلى الصمت: رحلة المرأة من الإرهاق إلى الاحتجاج الصامت

    • 1900 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1301 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1271 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1130 مشاهدات

    الشهادة الجامعية بين ضوابط التربية وسلوكيات التعليم

    • 904 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تأملات عند شاطئ الرضا
    • منذ 20 ساعة
    نيران خافتة
    • منذ 20 ساعة
    فوائد العسل الملكي..ما أبرز استخداماته؟
    • منذ 20 ساعة
    في ضيافة أنيس النفوس
    • الأربعاء 07 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة