• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الكيمياء العصبية للخجل وعقلية الطفل

اسراء حسين / الأحد 21 كانون الثاني 2024 / منوعات / 1455
شارك الموضوع :

من العلامات المبكرة التي تحدد النمط الذي ورثه الطفل، مدى الصعوبة التي تواجهه ومدى قابليته لسرعة الاستثارة

يعتقد الدكتور كاجان أن الاختلاف بين حذر «توم» وجرأة «رالف» هو نتيجة لمدى قابلية الدائرة العصبية التي يوجد مركزها في«الأميجدالا» للاستثارة. ويشير كاجان» إلى أن الميالين للخوف مثل «توم» يولدون بكيمياء عصبية، تجعل من السهل إثارة هذه الدوائر العصبية، ومن ثم يتجنبون ما هو غير مألوف، ويبتعدون خجلا عما هو غير مؤكد، ويعانون من القلق أما من هم مثل «رالف» فلهم جهازعصبي عتبة استثارة الأميجد الا فيه مرتفعة وليس من السهل إثارة الخوف لديهم، ويتصرفون تصرفات طبيعية بقدر أكبر، كما أن لديهم رغبة في اكتشاف أماكن جديدة والتعرف على أشخاص جدد.

ومن العلامات المبكرة التي تحدد النمط الذي ورثه الطفل، مدى الصعوبة التي تواجهه ومدى قابليته لسرعة الاستثارة ومدى انزعاجه عند مواجهة أي شخص أو أي شيء غير مألوف بالنسبة له . وبينما يندرج طفل واحد من كل خمسة أطفال تحت قائمة الخجل، كان هناك اثنان في الأقل يندرجان تحت قائمة أصحاب الطبع الجريء منذ ولادتهم.

يأتي كاجان ببعض أدلته من ملاحظات على القطط المنطوية على نفسها على نحو يفوق المعتاد . وجد أن قطة واحدة من كل سبع قطط تتميز بقدر من الانطواء مماثل لخجل الأطفال. تنسحب هذه القطط بعيدا عن أي شيء، وتعزف عن اكتشاف أرض جديدة، وتهاجم أصغر الفئران فقط وتهاب اصطياد الفئران الأكبر التي تطاردها زميلاتها القطط الشجاعة.

يولد الطفل ولا يكتمل مخ الإنسان مع مولده ويظل يتشكل مع تقدم العمر، ولكنه يتشكل بأكبر قدر في فترة الطفولة ويولد الأطفال بعدد من الخلايا العصبية، أكثر مما يستبقيه المخ الناضج ويفقد المخ فعليا الوصلات العصبية الأقل استخداما في عملية تعرف بعملية «التشذيب» مشكلا وصلات أقوى في تلك الدوائر العصبية المتشابكة.

الأكثر استخداما وعملية «التشذيب» التي يتخلص المخ فيها من نقط عصبية متشابكة ثانوية، تُحسن الإشارات المشوشة إلى المخ بإزالة سبب التشويش. هذه العملية دائمة وسريعة، تتشكل فيها الاتصالات العصبية المتشابكة في ساعات أو أيام كما تحفر أيضا في المخ خبرات الطفولة على وجه الخصوص.

إن الإنجاز الذي حققه كل من ثورستن فايزيلو«ديفيد هوبيل» عالمي علم الأعصاب الحائزين جائزة نوبل كان إنجازا عظيما، بعد أن أثبتا، أن هناك فترة حرجة في حياة القطط والقرود هي الشهور الأولى القليلة في حياتها، تتنامى فيها النقط العصبية المتشابكة التي تحمل الإشارات من العين إلى القشرة البصرية، حيث تترجم هذه الإشارات. فإذا أغلقت إحدى العينين خلال هذه الفترة، تتناقص عدد نقط الاتصال المتشابكة بين العين والقشرة البصرية، حيث تترجم هذه الإشارات بينما تتضاعف في العين المفتوحة وإذا افتحت العين المغلقة مرة أخرى بعد انتهاء الفترة الحرجة، فإن عين الحيوان هذه تصبح عينا (عمياء) وظيفيا وعلى الرغم من أن العين نفسها لا عيب فيها .

لكن عدد الدوائر العصبية التي تصل إلى القشرة البصرية أصبحت أقل من أن تترجم الإشارات القادمة من العين. أما بالنسبة للبشر، فتستمر فترة الإبصار الحرجة المناظرة طوال السنوات الست الأولى من العمر، تقوم الرؤية الطبيعية خلال هذه الفترة باستثارة تكوين الدوائر العصبية المتزايدة التعقيد، بدءا من العين وانتهاء بالقشرة البصرية. فإذا أغلقت عين طفل بعصابة بضعة أسابيع، نتج عجز واضح في قدرة هذه العين على الإبصار .

أما إذا أغلقت لشهور عدة، ثم رفعت عنها العصابة، ضعفت قدرة هذه العين على رؤية التفاصيل الصغيرة جاء الدليل الحي على أثر الخبرة في المخ المتنامي في الدراسة التي أجريت على الفئران الغنية و «الفقيرة» عاشت الفئران الغنية في مجموعات صغيرة داخل أقفاص بها وسائل اللهو مثل: سلالم، وأجهزة تتحرك دائريا أما «الفقيرة» فقد عاشت في أقفاص مماثلة، ولكنها قاحلة تنقصها وسائل اللعب والتسلية.

وعلى مدى شهور، طورت القشور العصبية في مخ الفئران الغنية، شبكات أكثر تعقيدا من الدوائر العصبية، لتصبح أمخاخ الفئران الغنية أثقل وزنا ، بل كانت أكثر ذكاء في حل المتاهة، أظهرت تجارب مماثلة مع القرود الفروق نفسها أيضا بين خبرة القرود «الغنية» و«الفقيرة». والمؤكد أننا سنلحظ هذا التأثير في البشر أيضا .

العلاج النفسي - وهو إعادة التعلم العاطفي المنظم - يمثل حالة تغير فيها الخبرة، الأنماط العاطفية وتشكل المخ. وتأتي أكثر الشواهد إثارة في دراسة من يعالجون من الوسواس القهري) .

ومن أكثر هذه الاضطرابات غسل اليدين مرات عدة قد تصل إلى المئات في اليوم الواحد، حتى يتشقق الجلد . وقد تبين من الدراسات القائمة على الفحص بالأشعة المقطعية باستخدام البوزيترون، أن الوساوس القهرية تكون أكثر نشاطا من المعتاد في فصوص المخ الأمامية . وقد تلقى نصف المرضى في هذه الدراسة العلاج بالعقارالنمطي «فلوكستاين»، بينما عولج النصف الآخر علاجا سلوكيا «Behavior Therapy». وفي أثناء العلاج عرضوا بشكل متعمد ومنتظم الموضوع الوسواس، حيث وضع من لديه تسلط غسل اليدين عند الحوض ولم يسمح له بغسل يديه وفي الوقت نفسه دربوا على أن يتشككوا في المخاوف والفزع الذي يثيرهم مثل تصور أن عدم غسل اليدين عند الحوض سيؤدي إلى المرض والموت.

لقد أدى هذا العلاج السلوكي خلال شهور من هذه الجلسات إلى خفوت الدافع القهري تدريجيا ، كما حدث تماما مع مرضى العلاج الدوائي. على أن النتيجة المدهشة حقا، أن الفحص بالأشعة المقطعية باستخدام البوزيترون قد بين أن مرضى العلاج السلوكي حدث لهم نقص جوهري في نشاط جزء رئيسي من المخ العاطفي النواة المذيلة، تماما مثل المرضى الذين عولجوا بنجاح بدواء الـ «فلوكستاين» لقدغيرت خبرتهم وظيفة المخ، وخففت الأعراض بفعالية العلاج الدوائي نفسها.

مقتبس من كتاب الذكاء العاطفي من كتاب دانييل جولمان
الطفل
التربية
السلوك
صحة نفسية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    تعرفي على خربشات طفلك

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    أمير المؤمنين ونواة الطمأنينة الإجتماعية

    النشر : الأثنين 24 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    هجوم الدار.. من فضاضة أهل المدار

    النشر : الأربعاء 13 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    شخصيات تسمم حياتك: الغدارون

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    نسج دمعة واعليا

    النشر : الأثنين 18 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    غياب الأب ومدى تأثيره في بناء نفسية الطفل

    النشر : الأحد 19 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 529 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 474 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 409 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 356 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 356 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1190 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1155 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1077 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1060 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 889 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 14 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 14 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 14 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة