يعد التسوُّق عبر الإنترنت من أكثر الخدمات رواجاً في مجتمعنا؛ بسبب سهولة الوصول إلى الشبكة, وإلى المواد المراد شرائها, وأنخفاض الأسعار, والحرية في الاختيار, وسهولة الوصول للمنتج, وغيرها من الميَّزات التي جعلت منه أسلوباً محبباً جداً.
(بشرى حياة) من خلال هذا التحقيق تسلط الضوء على هذه الظاهرة وانعكاسات تناميها والإقبال الكبير عليها, إضافة إلى آثارها السلبية..
بدايةً تُخبرنا رشـا عـبـد الـجـبـار (ربة بيت), قائلةً: "التسوق الإلكتروني له منافع وأضرار من باب هناك نساء أو ربات البيوت لا يتمكنّ من الخروج للتسوق لأسباب عديدة, فهذا النوع من التسوق يستطيع أن يوفر لهن جزء من متطلباتهن.
أما مضاره فتكمن في تضييع الوقت, وعدم انتقاء السلعة المناسبة, فتقبل بها بعد حصولها عليها بالندم أحياناً أو تكون راضية عنها بحسب نوع السلعة وسعرها".
أما سوسن بداح (صاحبة موقع للتسوق الإلكتروني) تقول: "التسوق الإلكتروني هو طريقة عصرية للتسوق تواكب التطور التكنولوجي وتناسب ما يسمى بعصر السرعة وتوفير الجهد والوقت واختصار المسافات..أن هوس التسوق موجود إن كانت الأسواق تقليدية أو الكترونية, ولكن مميزات التسوق الإلكتروني تساهم بتعزيز هذه المشكلة وذلك لسهولة الوصول إلى عشرات المتاجر والبضائع بدقائق ومشاهدة تفاصيل المنتوجات وأسعارها مع إمكانية التوصيل للمنزل.
مضيفةً أن هذه الطريقة العصرية والتي تكاد سلبياتها تطغي على ايجابياتها بحاجة للتعامل معها بحذر إذ لا تخلو من عمليات النصب والخداع وزيف المنتوجات بالإضافة إلى الوصول للمعلومات الشخصية للمستهلك مثل أسم المستهلك وعنوان السكن ورقم بطاقة المصرف بحجة توصيل المنتج".
وصال الأسدي, (إعلامية) شاركتنا الرأي قائلةً: "كثيرون يصفونه بالحضارية لأنه يتيح للمتسوقين وقتاً مناسباً لاقتناء ما يحتاجونه من خلال تأمل المعروضات المعلن عنها في الإعلان والتوصل إلى قناعة في الشراء.
ويعتقدون أن التسوق الالكتروني يختصر الجهود ويوفر خدمة توصيل البضاعة إلى البيوت وهذه عوامل تساعد من لا يملكون الوقت الكافي لزيارة المحال واقتناء حاجاتهم وساعد الإعلان الممول على صفحات الفيسبوك على توسيع الشرائح التي تشتري بضاعتها بهذه الطريقة.
كما تجده الفتيات فرصة مناسبة في تأمل إعلانات الملابس والإكسسوارات ومواد التجميل ويبادرن إلى الاتصال بالصفحات للاتفاق على شراء ما يرغبن به موضحةً بأنه لا زال لا يرتقي للمستوى المطلوب للاستخدام الصحيح والاستثمار الجيد، اعتقد أن التطور السريع الذي يشهده العراق بحاجة إلى رقابة مشددة ووضع قوانين صارمة للحد من استغلال المواطنين من خلال البرمجيات الحديثة التي اكتسحت عالمنا اليوم ومنها ظاهرة التسوق الالكتروني بالرغم من إنها تعد من أسرع أنواع المعاملات الاقتصادية وتستخدم حتى في المعاملات الدولية والمالية إلا أن جانبها السلبي في العراق جعلها عبء على المجتمع كما حال الانترنت بالأساس إذ أننا جعلنا منه شماعة نعلق عليها سوء استخدامنا وأخطائنا..
وبالتالي فإن التسوق الالكتروني سلبياً إذ أننا شهدنا كثير من حالات الغش والابتزاز عن طريق مواقع وهمية تدعي العمل في هذا المجال مما اضعف الفرص الحقيقية لنجاح هذا المشروع العالمي إذاً فهو يحتاج إلى وضع شروط جزائية لكلا الطرفين حتى تطفوا للسطح المعاملات الحقيقية والمستندة على أساس تسويقي صحيح وبالتالي تصحيح مسار الخطة التسويقية الالكترونية في العراق وإذا ما نجحت فلها مردوداً ايجابياً كبيراً على الاقتصاد وحتى على المجتمع إذ أنها توفر فرص عمل للفتيات الراغبات بالعمل ولا تسمح ظروفهن بالخروج دائما وللشباب أيضاً وتوسيع نطاق العلاقات وتغيير روتين العمل القاتل في العراق".
حنين الحسناوي (ماجستير علم نفس), قالت: "التسوق الإلكتروني سهل السبل للتسوق رغم وجود صرف أموال كثيرة لأن الشخص وهو في بيته يحصل على ما يريد لذلك هناك تبذير وإسراف بخلاف السابق كان الشخص يخرج ويختار ويأخذ وقت في ذلك وكان الوضع أفضل لأن هناك اكتفاء بالشيء الموجود وكانت الحياة أفضل لعدم الشراء بإسراف والدليل كان في السابق الأب فقط هو من يعمل وكانوا أطفاله كُثر وبالرغم من ذلك كان الوضع جيد وأمور الحياة مستقرة بخلاف الآن مهما كان دخل الفرد تجديه لا يكفي أبداً بسبب هذه الطرق السريعة بالحصول على ما يريدونه وخصوصاً البنت أصبحت لا تقتنع بشيء فخلقت مشاكل أسرية واجتماعية".
اضافةتعليق
التعليقات