• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغيبة.. عدم الظهور أو عدم الحضور؟

فهيمة رضا / الخميس 13 شباط 2025 / اسلاميات / 668
شارك الموضوع :

أسئلة جوهرية تحدد مصير سعادتنا أو شقاؤنا؟، وفي الأخير لنراجع أنفسنا نحن غائبون؟، أو هو؟

في الروايات الشريفة غيبة الامام المهدي تتشابه مع غيبة نبي الله يوسف (عليه السلام)، کیف کانت غیبة يوسف (عليه السلام)؟، عندما ألقوه في غيابت الجب وتركوه وحيداً رجعوا إلى بيوتهم بعد سنوات رأوه وجها لوجه وتكلموا معه دون أن يعرفوه، كان النبي يوسف (عليه السلام) يعرفهم واحداً واحداً ولكن الأخوة لا يعرفون أخاهم.

في الروايات تتشابه غيبة الامام الحجة أرواحنا له الفداء بغيبة يوسف (عليه السلام) ، (یرونه ولا یعرفونه) کما کان نبینا یوسف (علیه السلام) بین إخوته ولم یعرفوه کذلك الامام الحجة أرواحنا له الفداء يكون بين الناس يرونه ولا يعرفونه، كل واحد منا يرى مئات الأشخاص من الصباح حتى المساء أيتذكر كلهم؟ أو يعرفهم كلهم؟.

الغيبة لا تعني بأن الامام غير مرئي ولا يُرى كالملائكة ولا يعني بأنه في السماوات بعيد عن الأنظار كالنبي عيسى (عليه السلام)، ولا يعني بأنه مخفي في سرداب الغيبة أو سرداب جمكران، إنه يمشي بين الناس ويأكل معهم ويواسيهم دون أن يتعرفوا عليه ومن الممكن أن يراه بعض الناس ويقول كم هو مألوف وإنني رأيته مرارا من قبل!.

نحن لا نعرف امامنا الغريب أين يعيش وماذا يفعل ولكن هذا الجهل بمكانه وتفاصيله لا يدل على عدم وجوده لو تتيح لنا الفرصة ونستطيع أن نذهب إلى نبي الله يعقوب في زمن غيبة يوسف سوف نسأله عن بعض الأمور ، السؤال الأول يا يعقوب هل ولدك يوسف على قيد الحياة؟، سيقول نعم بالتأكيد ، من ثم نسأل أين هو الآن؟، سيقول لا أعرف ، ماذا يأكل و ماذا يشرب و ماذا يفعل ، سيقول لا أعرف، يعقوب النبي (عليه السلام) لم يعرف أين ولده و ماذا يأكل و يشرب لأن الله سلب منه هذا العلم.

الغيبة تعني (عدم وجود العنوان) لو نسأل إخوة يوسف عن مكانه وماذا يفعل وماذا يأكل؟ ستكون الإجابة لا نعرف رغم تواصلهم مع يوسف (عليه السلام) وعنايته ورعايته لهم وانقاذهم من الجوع ووجوده الذي كان سبب الرحمة واللطف وعدم هلاكهم .

الإمام ليس كائنا غريباً لا مرئيا بل كما وردت في الروايات أن الامام يحضر مراسيم الحج في كل عام ويقف في منى والعرفات، إذن هذه الغيبة ليست بمعنى عدم وجوده أرواحنا له الفداء بل تعني عدم وجود العنوان فقد ورد عن الشيخ الصدوق بسنده عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: "يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه"*١

ولكن عدم معرفتنا بمكانه لا يدل على عدم رحمته لنا وتركه كما قال (عليه السلام):

‎إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فكلما نُرزق من خير ببركة وجوده أرواحنا له الفداء ولو لاه لانطبقت السماوات على الأرضين هو الشمس الذي لولاه انفقدت الحياة وهو الأمان و الملجأ، قال أرواحنا له الفداء:

‎وأمّا وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشّمس إذا غيّبتها عن الأبصار السّحاب، وإنّي لأمانٌ لأهل الأرض كما أن النّجوم أمان لأهل السّماء.

ماهي درجة معرفتنا به؟، وماذا نفعل له؟، وماذا نقدم لأجله؟، أسئلة جوهرية تحدد مصير سعادتنا أو شقاؤنا؟، وفي الأخير لنراجع أنفسنا نحن غائبون؟، أو هو؟.

١- كمال الدين وتمام النعمة -الشيخ الصدوق- ص 346. الكافي - الكليني- ج 1/ 338.

الامام المهدي
الانتظار
الأمل
الشيعة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    الاختيار السليم وعلاقته بالتوافق الزواجي

    آخر القراءات

    حين يرفض الرجل أن يكبر

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما مدى فعالية لقاح كورونا الجديد ضد السلالات الحالية؟

    النشر : السبت 30 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    تقنيات جديدة لأجهزة تنظيم القلب

    النشر : الأربعاء 16 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    متى تصبح الإيجابية سامة؟

    النشر : الثلاثاء 07 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    لا ﺗكوﻧﻲ أمةً أسيرةً ﻟﻠموﺿﺔ

    النشر : الأثنين 06 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    هل الاستيقاظ مبكرا يجعلك أكثر إنتاجية في عملك؟

    النشر : الأحد 19 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 817 مشاهدات

    شوكولاتة صُنعت في دول غربية!

    • 387 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 328 مشاهدات

    أنفاس الرضا

    • 314 مشاهدات

    بماذا يؤمن أتباع "الكارما" وما علاقة الكون والأشرار فيه؟

    • 304 مشاهدات

    الإمام الرضا: حارس العقيدة ومجدد الوعي في وجه الانحراف الفكري

    • 296 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2300 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1322 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1299 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1175 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 829 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 819 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا
    • منذ 6 ساعة
    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟
    • منذ 6 ساعة
    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث
    • منذ 6 ساعة
    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة